أخبار

ملف حزب الله على طاولة المجتمع الدولي قريبًا

الجربا يلتقي أوغلو فور عودته من الأردن

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التقى أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي، فور عودة رئيس الائتلاف من الأردن، في حين علمت "إيلاف" أن ملفًا ضخمًا سيقدمه الائتلاف إلى الجهات الدولية سيتحدث وبالوثائق عن تدخل حزب الله في سوريا، وعن ملف الميليشيات المتطرفة التي تدعم النظام السوري وجرائمها بحق السوريين، التي سيضعها على طاولة المجتمع الدولي.

بهية مارديني: أعلن الائتلاف الوطني عن لقاء الجربا مع أوغلو لمناقشة "الكثير من الأمور العالقة التي يبحثها الطرفان، ابتداء من مؤتمر جنيف 2 والحل السياسي وتقرير الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي في نهاية الجولة الأولى والثانية، الذي سيقدمه في نيويورك، وزيارتي رئيس الائتلاف إلى الداخل السوري والأردن، والمتوقع من أصدقاء سوريا، وتُعتبر تركيا جزءًا رئيسًا من المجموعة، إضافة إلى ما يحصل في أوكرانيا، والذي يهمّ الطرفين، ويؤثر بشكل أو بآخر على الملف السوري".

وكانت أخبار متواترة من الأردن أكدت زيارة الجربا إلى عمّان ولقائه بمسؤولين أميركيين وأردنيين، وسط الحديث عن تسخين الجبهة الجنوبية وأسلحة نوعية في طريقها إلى الثوار.

وكان رئيس الائتلاف وعد الثوار خلال زيارته إلى إدلب بالتسليح النوعي. وقال "إن السلاح النوعي سيتدفق إليكم في القريب العاجل، حتى نحرر كامل أراضي سوريا من نير هذا النظام الفاسد المجرم".

لا مكان للمجرمين
وطمأن الجربا السوريين إلى أنه "لا يمكن أن نرضى بأي حل سياسي يكون الأسد جزءًا منه، فلا مكان للمجرمين في سوريا الحرية، التي نسعى إلى بنائها". منوّهًا بأن "أي قرارات لا تكون نابعة من قرار الشعب السوري فهي قرارات جوفاء، ولن تستطيع أن تحل المشكلة، التي يعانيها الشعب السوري".

هذا وهاجم الجربا حزب الله أخيرًا، واعتبر أن خطاب حزب الله حول الرد على الهجوم الإسرائيلي في الوقت والمكان المناسب هو خطاب النظام السوري نفسه، واتهم حزب الله بالابتزاز وتهريب الأسلحة إلى لبنان بتغطية من النظام السوري. في حين كان لافتًا أن يتحدث داوود أوغلو في لقاء تليفزيوني قائلًا إن الفيتو الروسي المتعلق بسوريا أعطى روسيا ثقة زائدة بالنفس، مضيفًا "لا أحد ينكر المصالح الاستراتيجية الروسية الموجودة في أوكرانيا وسوريا، ولكن الأمر الذي لا يمكن قبوله من وجهة نظر الوزير التركي هو "أن يتم ربط التوازنات الداخلية لدولة ما بالمصالح الاستراتيجية لدولة أخرى".

وكان أوغلو قال أيضًا إن بشار الأسد تمكن من البقاء، لأن القوى العالمية "لم تقل له متى يتوقف"، مشيرًا إلى أن النظام السوري "تواطأ" مع جماعات متشددة لمقاتلة المعارضة "المعتدلة".

واعتبر أوغلو، في تصريحات الأربعاء الماضي لوكالات الأنباء، أن "الحرب السورية المتدهورة أصبحت تمثل الآن خطرًا على جميع الدول، لأن العالم سمح لحكومة الأسد بأن تواصل جرائمها، في الوقت الذي تدفق فيه الجهاديون من أنحاء العالم كافة إليه لمحاربته".

استمر لأن أحدًا لم يردعه
وأضاف أن "الأسد تمكن من البقاء، لأن القوى العالمية لم تقل له متى يتوقف.. وبعض الناس يزعمون أنه ناجح، لأنه استمر في السلطة، وهذا ليس نجاحًا، لأنه يملك كل السلطات، فلديه جيش، ولديه مطارات، ولديه صواريخ سكود، ولديه أسلحة كيميائية، وقد استخدم كل شيء".


وتابع أنه "من الضروري وضع إستراتيجية دولية قوية، بما في ذلك تعاون حقيقي على مستوى الاستخبارات، وانسحاب كل المقاتلين الأجانب من أجل وضع نهاية للصراع، وتقديم العون إلى ملايين السوريين، الذين دمّرت الحرب حياتهم"، لافتًا إلى أن دمشق "تواطأت مع جماعات متشددة لمحاربة جماعات المعارضة المعتدلة".

ودعا في أكثر من مناسبة المقاتلين الأجانب في صفوف المعارضة إلى مغادرة سوريا، مشيرًا إلى أن بلاده لا تسمح بدخول أي أجنبي إلى سوريا عبر أراضيها، كما أعلن أخيرًا أن بلاده لا تدعم الأصوليين، لافتًا إلى أن هناك "شراكة" بين النظام السوري وتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش).

ولفت أوغلو إلى أن "سوريا بدأت تتحول إلى خطر على الدول الأوروبية، بسبب وجود هذه الجماعات الإرهابية، على أساس فراغ السلطة، وبسبب الطبيعة الشمولية والاستبدادية للنظام.. وهذا تهديد لنا جميعًا".

روسيا تعطّل
وحول مفاوضات جنيف، قال داود أوغلو إنه "فشلت، لأن دمشق تجاهلت المنطلق الأساسي للمحادثات، وهو البيان الصادر في جنيف، ولم يريدوا التحدث عن هيئة الحكم الانتقالي، بل أرادوا التركيز على خطر الإرهاب، الذي خلقوه هم في الواقع".

ولفت أوغلو إلى أن روسيا "تتحمل مسؤولية، خاصة لتعطيل التحركات الفعلية من جانب مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، ومواصلة تزويد سوريا بالأسلحة الثقيلة"، قائلًا "الكل يقول إن الحل الوحيد حل سياسي.. لكن علينا أن نكون صادقين وموضوعيين فمن يدعمون النظام بالسلاح والأسلحة الثقيلة، يقفون في صف الخيار العسكري".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف