لافروف يرفض التهديد بفرض عقوبات على روسيا ومقاطعتها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين في جنيف بالتهديدات بفرض "عقوبات" على روسيا و"مقاطعتها"، في اعقاب تدخل موسكو في اوكرانيا، حيث يبحث الغربيون في سحب مقعدها في مجموعة الثماني.
وصرح لافروف ان "الذين يحاولون تفسير الوضع على انه اعتداء ويهددون بالعقوبات وبالمقاطعة هم انفسهم الذي شجّعوا بشكل ممنهج على رفض الحوار، وشجّعوا اخيرًا على قيام هذا الاستقطاب في المجتمع الاوكراني". وورد كلام لافروف هذا في كلمة القاها خلال افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة. وكرر وزير الخارجية الروسي اتهام الحكومة الاوكرانية الجديدة بالانتقام من الاقليات.
وقال "ان المتشددين يواصلون السيطرة على المدن. عوضًا من الوعود ،تم انشاء حكومة منتصرين، في قرار اتخذ في البرلمان الاوكراني للحد من حقوق الاقليات اللغوية". واضاف "قيل انه ينبغي معاقبة اللغة الروسية، وينوي المنتصرون استثمار انتصارهم للتعدي على حقوق الانسان"، مدافعا عن انشاء "وحدات للدفاع الذاتي" من اجل "حماية السكان".
كما دعا الدول الغربية من دون ان يسميها "الى ابداء المسؤولية ووضع الحسابات السياسية جانبا ومنح الاولوية لمصالح الشعب الاوكراني". واضاف "ان التهديدات بالعنف التي صدرت من القوميين المتشددين خطر على حياة الروس والشعوب الناطقة بالروسية ومصالحهم الاقليمية".
كما اكد ان جمهورية القرم "طلبت وسط هذه الظروف من الرئيس الروسي اعادة السلام"، معتبرا ان هذا النداء "يتوافق والتشريعات الروسية". واضاف "هذا دفاع عن سكاننا ومواطنينا وضمان حقوق الانسان والحق في الحياة".
ويلتقي لافروف بعد الظهر الرئيس السويسري ديدييه بوركهالتر، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الامن والتعاون الاوروبي.وافاد الاخير في جنيف انه يريد ارسال بعثة الى اوكرانيا للتحقيق في الاحداث التي تشهدها البلاد. ويتناول لافروف لاحقا الغداء مع امين عام الامم المتحدة بان كي مون.
وحث بان كي مون روسيا الاثنين على تجنب القيام باي تحركات يمكن ان تزيد من تدهور الوضع في اوكرانيا. وصرح بان كي مون في مؤتمر صحافي سبق الاجتماع المقرر مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "ادعو روسيا الاتحادية الى الامتناع عن القيام باي اعمال (...) يمكن ان تزيد من تصعيد الوضع". واكد على ضرورة "ضمان الاحترام الكامل لاستقلال ووحدة وسيادة اوكرانيا ووحدة اراضيها وحمايتها".
وقال للصحافيين على هامش اجتماع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف انه "اصبح من المهم للغاية الان استعادة الهدوء ونزع فتيل التوترات فورا من خلال الحوار"، داعيا روسيا الى "البدء في الحوار مع اوكرانيا بشكل بناء ومن خلال الطرق السلمية".
واشار الى انه سيناقش مع لافروف "كيف يمكن ان تعمل الامم المتحدة مع روسيا الاتحادية والسلطات الاوكرانية ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا، والاتحاد الاوروبي وغيرها من الشركاء لمنع تفاقم الوضع اولا". وفي مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، قال بان كي مون انه حث الزعيم الروسي على الدخول في "حوار بناء ومباشر مع السلطات الاوكرانية".
واكد انه "من المهم ان يخفض الجانبان درجة التوتر".
من جهة اخرى اكد لافروف ونظيره الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي الاثنين تطابق وجهتي نظرهما بشأن الوضع في اوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف ووانغ شددا "على تطابق وجهات النظر بشكل كبير حول الوضع في اوكرانيا". واضاف البيان ان وزيري الخارجية "اتفقا على مواصلة الاتصالات الوثيقة بينهما في هذا الشأن".
والصين وروسيا متحالفتان في عدد من الملفات الدبلوماسية الاخرى في مواجهة الغربيين مثل النزاع في سوريا. وقد منعتا تبني قرارات عدة في مجلس الامن الدولي تدين الرئيس السوري بشار الاسد.
على صعيد اخر أعلنت روسيا الاثنين إطلاق ملاحقة ضد زعيم الحركة القومية الأوكرانية "القطاع اليميني" (برافي سيكتور)، الذي كان في الصفوف الأولى خلال الاشتباكات في كييف، وذلك بتهمة "التحريض على الارهاب" في روسيا.
وذكرت لجنة التحقيق الروسية الجهاز الأساسي المسؤول عن التحقيقات الجنائية في روسيا، في بيان أنها أطلقت ملاحقات بحق ديميترو إياروش لأنه دعا بشكل علني إلى "الإرهاب والتشدد".