رئيس حكومة اسبق ينسحب من الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: اعلن رئيس الحكومة الاسبق احمد بن بيتور الاثنين انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 17 نيسان/ابريل معتبرا ان "قوى التزوير ستنتصر" مرة اخرى.
وقال بن بيتور وهو اول من اعلن ترشحه قبل 15 شهرا "لقد اتضح لنا بجلاء أن انتخابات 17 نيسان/ابريل 2014 سوف تكرس القطيعة النهائية للسلطة القائمة مع عموم المواطنين". واضاف في تصريح مكتوب ارسله لوكالة فرانس برس "الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع أن صناديق الانتخابات لن تكون الا مغالطة وقرصنة (...) ومرة اخرى ستنتصر قوى التزويرا". وتابع "تلك هي الدوافع التي تدعوني إلى ان اعلن عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتعبير عن تضامني الفعال والمطلق مع شركائي السياسيين الذين نادوا بالمقاطعة". وندد بن بيتور بالابقاء على حكومة "أعضاؤها معروفون بولائهم للرئيس المرشح" واستخدام المال العام و "توظيف جهاز العدالة وإخضاع الإدارة وموظفيها ومؤسسات الدولة ومصادرة وسائل الإعلام العمومية". وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال هو من اعلن ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الذي لم يخاطب الجزائريين منذ ايار/مايو 2012. وشغل بن بيتور (67 سنة) الحاصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة مونتريال، منصب رئيس الحكومة ثمانية اشهر فقط من كانون الاول/ديسمبر 1999 الى آب/اغسطس 2000 قبل ان يقدم استقالته اثر خلافات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكان بن بيتور حذر في ايلول/سبتمبر 2013 من من "انهيار" الدولة الجزائرية وبروز "العنف الاجتماعي والارهاب"، وذلك في رد فعله على التغييرات التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكومة والجيش. ورفض احمد بن بيتور تاسيس حزب او الترشح تحت مظلة اي حزب وفضل الاعتماد على "المجتمع المدني"، من اجل "التغيير السلمي لنظام الحكم بكامله وليس الإكتفاء بتغيير الأشخاص..." بحسب ما اكد في تصريحه. واوضح بن بيتور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه جمع اكثر من ثمانين الف توقيع اي اكثر من الستين الف توقيع المطلوبة للمشاركة في الانتخابات، ورغم ذلك قرر "الانسحاب". وانضم بن بيتور الى الاحزاب الاسلامية والعلمانية والشخصيات التي دعت الى مقاطعة انتخابات 17 نيسان/ابريل. وكان التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية (علماني) اول من دعا الى مقاطعة الانتخابات ثم انضم اليه اكبر حزب اسلامي حركة مجتمع السلم الذي تحدث عن "عدم وجود فرصة حقيقية للاصلاح السياسي (...) وتجاهل مطالب الطبقة السياسية الداعية الى النزاهة والشفافية". والخميس دعا رئيس الحكومة الاسبق مولود حمروش الى اسقاط النظام الجزائري ب"اسلوب هادئ" لكن بمساهمة الجيش، لانه لم يعد قادرا على تسيير البلاد، مؤكدا ان الانتخابات الرئاسية "لا جدوى" منها. وبوتفليقة (77 عاما) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ترشح لولاية رابعة رغم مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك بشأن قدرته على ادارة البلاد. ويلقى الرئيس المنتهية ولايته دعم الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني واحزاب اخرى مشاركة في الحكومة بالاضافة الى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، النقابة لرسمية. وبالمقابل تقف المعارضة وبعض اطياف المجتمع المدني ضد ترشحه. والسبت منعت الشرطة عشرات من الاشخاص من التجمع امام الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة للاحتجاج ضد ترشح بوتفليقة. واوقفت عدة اشخاص، قبل ان تطلق سراحهم.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف