أخبار

الجيش الإسرائيلي يصيب عنصرين من حزب الله عند الحدود السورية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس:أعلن الجيش الاسرائيلي الاربعاء انه اطلق النار على عنصرين من حزب الله الشيعي اللبناني واصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية. وقال الجيش في بيان "في وقت مبكر اليوم، رصد ارهابيان من حزب الله اثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية في شمال هضبة الجولان. قامت قوات الجيش بالرد على الفور واطلقت النار على المشتبه بهما واصابتهما".

وكان حزب الله هدد الاسبوع الماضي بالرد على غارة شنتها اسرائيل على احد مواقعه في لبنان، هي الاولى منذ الحرب بين الدولة العبرية والحزب في العام 2006. وفي ايار/مايو 2013، نفذت اسرائيل غارتين بالقرب من دمشق وبررت ذلك باستهداف اسلحة معدة لتسليمها لحزب الله. وفي الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت وسائل اعلام ان اسرائيل قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله.

وبحسب مصادر عسكرية اسرائيلية، فان العنصرين المفترضين من حزب الله اللذين كانا ضمن "خلية مؤلفة من رجلين او ثلاثة"، اصيبا بجروح دون التمكن من تحديد خطورة الاصابات. ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من حزب الله اللبناني.

وقال مصدر عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس "هذا الحادث ليس مفاجئا ونعتقد ان المواجهات مع حزب الله قد تستمر في الايام المقبلة". واشار المصدر الى انه عقب تهديدات من حزب الله بالرد على اسرائيل، فان "افضل وحدات الجيش الاسرائيلي بما في ذلك الوحدات الخاصةن متمركزة على الحدود مع سوريا".

ونفذت غارة جوية نسبت الى اسرائيل الاسبوع الماضي استهدفت موقعا لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية. وكررت اسرائيل مرارا بانها ستسعى لمنع نقل الاسلحة من سوريا الى حزب الله الذي يقاتل الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد ضد مقاتلي المعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف الاسرائيلي استهدف "مركز قاعدة صواريخ" تابعة لحزب الله.

واكد حزب الله بعد ان نفى الغارة في البداية، وقوعها واصفا اياها ب"اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه وليس على المقاومة فقط"، مضيفا انه "لن يبقى بلا رد من المقاومة، وإن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه".

ولم تؤكد اسرائيل تنفيذها الغارة، في صمت مطابق لما حدث في 2013 بعد غارات جوية على قوافل يشتبه في انها كانت محملة بالاسلحة ومتجهة من سوريا الى حزب الله. وردا على سؤال حول تلك الغارة في مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل تقوم "بكل ما هو ضروري" للدفاع عن امنها، موضحا "اننا لن نقول ماذا نفعل او لا نفعل" حفاظا على امن اسرائيل.

وفي ايار/مايو الفائت، استهدفت اسرائيل مرتين شحنات اسلحة قالت الدولة العبرية انها كانت تنقل الى حزب الله قرب العاصمة السورية. وفي الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت وسائل اعلام ان اسرائيل قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله.

وتشهد مرتفعات الجولان توترا منذ بدء النزاع في سوريا في 2011، الا ان الحوادث فيها بقيت طفيفة واقتصرت على اطلاق نار بالاسلحة الخفيفة او الهاون على اهداف للجيش الاسرائيلي الذي رد عليها في غالب الاحيان.

وتعد اسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. وفي 18 من شباط/فبراير، سقط صاروخان اطلقا من سوريا في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بعد وقت قليل من زيارة قام بها نتانياهو لتلك المنطقة. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان وقامت بضمها في خطوة غير معترف بها من المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من الهدوء النسبي بين اسرائيل وحزب الله منذ حرب صيف 2006، فان التوتر ما زال سائدا على الحدود مع لبنان بعد مقتل جندي اسرائيلي في 16 كانون الاول/ديسمبر الماضي برصاص جندي لبناني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف