أخبار

ألمح أمام (إيباك) الاستعداد لضرب مفاعلات إيران النووية

نتانياهو يتنصّل محمّلاً الفلسطينيين مسؤولية فشل التسوية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
رأت مصادر دبلوماسية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يقود حملة لإظهار الفلسطينيين بأنهم المسؤولون عن تعثر مفاوضات السلام بين الطرفين، وذلك غداة كلمته أمام اللوبي الاسرائيلي في واشنطن. وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في كلمته أمام (إيباك) بعد يوم من محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعتراف بالدولة اليهودية.يذكر أن لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية (إيباك) تعتبر من أقوى جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.وأضاف نتانياهو في كلامه لعباس: "الاعتراف سيظهر استعدادك الكامل لانهاء النزاع"، مضيفاً: "لا مبررات مقبولة، حان الوقت للقيام بذلك".وعلى الفور، رفضت المتحدثة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي هذه الدعوة، ووصفت نتانياهو بأنه "مخادع جدًا " لتحقيق ذلك. وقالت إن القبول بهذا الإعتراف يعتبر تمييزاً ضد الأقلية العربية في إسرائيل ويقوض حقوق اللاجئين ويشجع على إساءة استخدام الدين.وأوضحت العشراوي "نتانياهو يريد أن يتبنى عباس والفلسطينيون الرواية الصهوينة، لكننا لن نصبح صهاينة"، مضيفة " اسرائيل بنيت على اراضٍ فلسطينية وعشنا هناك لقرون عدة، نحن ضحايا الصهيونية وقد طردونا واحتلوا ارضنا"، وتساءلت هل علينا إضفاء الشرعية على ذلك؟وأكدت أن شرط نتانياهو المسبق لدفع عجلة المفاوضات يعتبر "مستحيلاً". سلام تاريخيومع تعرض نتانياهو لضغوط للوفاء بمواعيد نهائية لإنقاذ جهود السلام في الشرق الأوسط التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، فإنه أكد أنه مستعد للدخول في "سلام تاريخي" مع الفلسطينيين لكنه لم يعرض أي تنازلات.وكان أوباما حثه يوم الاثنين على المساعدة في تضييق شقة الخلافات "في الأسابيع القليلة القادمة"، حسب ما قال مسؤول أميركي.وقال المسؤول الأميركي: "هذه من المرات الأولى التي أكد فيها على أهمية التوصل إلى اتفاق سلام وهو ما نرى أنه أمر إيجابي للغاية". وقال نتانياهو إنه يريد التوصل لإتفاق، لكنه ألقى الكرة في ملعب الفلسطينيين كي يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية. واضاف: "حان الوقت لأن يكف الفلسطينيون عن إنكار التاريخ. فمثلما تستعد إسرائيل للاعتراف بدولة فلسطينية يتعين أن يستعد الفلسطينيون للاعتراف بدولة يهودية".وأضاف قوله إن السلام قد يؤدي إلى الرخاء في أنحاء المنطقة، وهي حجة اقتصادية قد تخفف المعارضة من المتشددين الإسرائيليين إذا تم التوصل إلى اتفاق موقت مع الفلسطينيين.وتقول حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين هو العقبة الرئيسية أمام ضمان الوصول لإتفاق ينشئ دولة فلسطينية مستقلة.وحث أوباما نتانياهو يوم الاثنين على اتخاذ "قرارات صعبة" للمساعدة في التوصل إلى اتفاق إطاري مع الفلسطينيين من شأنه تمديد أجل المحادثات بعد أبريل نيسان. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري حدد اواخر نيسان (أبريل) موعدًا مستهدفاً للتوصل إلى اتفاق نهائي. اتفاق إطاروتبذل الولايات المتحدة جهدًا من أجل التوصل إلى الاتفاق الإطاري الذي سيكون غير ملزم ويتيح للجانبين ذكر تحفظاتهما، وذلك قبل إفراج إسرائيل المقرر عن مجموعة أخرى من السجناء الفلسطينيين في نهاية مارس آذار.وقال المسؤول الأميركي إنه في المحادثات التي جرت في البيت الأبيض يوم الاثنين أكد أوباما على أن الإطار الذي كان محور الاجتماع أمر "مفيد للغاية" لإسرائيل، وقال لنتانياهو أنه سيسعى جاهدًا إلى تحقيق تقدم حينما يلتقي بالرئيس عباس في البيت الأبيض يوم 17 من آذار (مارس).وكان نتانياهو شدد علانية يوم الاثنين على أنه يبذل بالفعل كل ما في وسعه. وعبّر الجانبان عن تشككهما في فرص النجاح.ولقي نتنياهو استقبالاً حاراً في المؤتمر السنوي لإيباك وهو منبر لبعض أشد خطاباته حدة. نفوذ إيباكويقول تقرير لـ(رويترز): ومع أن نفوذ اللجنة على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لا يزال قوياً، فهي تحاول إظهار أنها لم تتأثر بعد انتكاسة نادرة منيت بها بعدما عرقل البيت الأبيض مسعاها لنيل موافقة الكونغرس على فرض عقوبات جديدة على إيران. ويقول أوباما إن فرض عقوبات جديدة قد يحبط الجهود الدبلوماسية.وتحدث السناتور الأميركي الديمقراطي روبرت ميننديز قبل نتانياهو، وقال إنه لا يزال يعتبر التشريع الذي اقترحه لفرض عقوبات جديدة السبيل الأمثل لضمان ألا تصنع إيران أسلحة نووية وتجنب ضرورة اللجوء للعمل العسكري. لكنه لم يطرح جدولاً زمنيًا لإحياء مشروع القانون الذي تعهد اوباما وهو ديمقراطي أيضًا بنقضه.ووجه نتانياهو انتقادًا حادًا للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين في الخارج، والذين يشنون حملة "حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" لعزل إسرائيل.وقال "على الكل أن يعلم أن الحروف الأولى من اسم الحملة (بي.دي.اس باللغة الانجليزية) ترمز إلى: تعصب وعدم نزاهة وعار"، وحققت الحملة بعض النجاح في اوروبا لكنها لم تكتسب قوة دافعة تذكر في الولايات المتحدة. نووي إيرانمن جانب آخر، حذر نتانياهو، الولايات المتحدة والقوى الدولية الأخرى من السماح لإيران بالاحتفاظ بالقدرة على تخصيب اليورانيوم ودعا الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية إذا كانوا يريدون السلام.وتجنب نتانياهو أي انتقاد صريح للرئيس الأميركي باراك اوباما لكنه سلط الضوء على نقاط الخلاف الرئيسية معه بشأن الدبلوماسية النووية مع إيران والتي تقودها الولايات المتحدة.وعاد نتانياهو للتأكيد على معارضته القوية لاحتمال أن يسمح اتفاق نهائي للحد من برنامج إيران النووي لطهران بالإبقاء على بعض التكنولوجيا التي يمكن أن تستخدم في صنع قنابل.وجاءت تصريحات نتانياهو الصدامية بعد يوم من محادثات في البيت الأبيض أبلغ أوباما فيها بنبرة حادة أنه لن يفرط أبداً في أمن إسرائيل على الرغم من سعي الرئيس الأميركي لطمأنته بخصوص الموضوع النووي الإيراني والضغط عليه بشأن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط.وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه يتعين تفكيك كل تلك التكنولوجيا مشدداً على وجوب زيادة الضغوط الدبلوماسية على طهران. ويتناقض ذلك مع تخفيف العقوبات الذي عرض على إيران بموجب اتفاق موقت مع الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية كبرى أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر).وأضاف نتانياهو "للأسف تتحدث قوى العالم عن الإبقاء على قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم. وآمل ألا تفعل (القوى) ذلك لأنه سيكون خطأ جسيمًا. فهو سيترك إيران على عتبة التحول لقوة نووية." ضرب المواقع الايرانيةوفي تعهد يشير إلى الاستعداد لضرب المواقع النووية في إيران كحل أخير ويشير أيضاً إلى رفض تقديم تنازلات بشأن شروط السلام الأساسية مع الفلسطينيين، قال نتانياهو "سأفعل أي شيء يتعين عليّ فعله للدفاع عن إسرائيل.لكن نتانياهو الذي اتهم بمحاولة إفشال المفاوضات مع إيران لم يصل إلى حد توجيه أي تهديد مباشر للجمهورية الإسلامية.وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية. ومن المعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل التي -على عكس ايران- لم توقع على إتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية هي الدولة الوحيدة التي تمتلك ترسانة نووية في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف