طالبًا المساهمة الفعالة في صندوق مساعدة لبنان
سليمان من باريس: اللاجئون السوريون خطر وجودي على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال ميشال سليمان في مؤتمر المجموعة الدولية لمساعدة لبنان إن عدد اللاجئين السوريين شارف المليون، وهم يشكلون خطرًا وجوديًا على لبنان.
لوانا خوري من بيروت: دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، دعا الدول الصديقة، إلى أن تستجيب وتساهم في صندوق مساعدة لبنان، آملًا في أن يتم التوصل إلى حل شامل للأزمة السورية، ووضع خطة بناء شاملة مستقبلية لمساعدة السوريين.
خطر وجودي
وقد عقد المؤتمر الصحافي على هامش أعمال المجموعة الدولية لمساعدة لبنان، وأعلن فيه سليمان أن الاجتماع في باريس يأتي بعد أربعة أشهر من انطلاق أعمال المجموعة، "ويعقد في أجواء صعبة يعيشها العالم العربي، أجواء تقسيم وإرهاب ومشاكل دستورية، ونحن نسعى إلى حماية ديموقراطيتنا والمؤسسات في لبنان".
وعقد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في قصر الإليزيه في باريس، بمشاركة سليمان ووفد وزاري لبناني، ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب وزير الخارجية السعودي، وممثلي مؤسسات ومنظمات دولية.
وقد شارك وكيل الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في الاجتماع، ممثلًا نائب الأمين العام يان ألياسون، الذي سيبقى في كييف لمتابعة تطورات الأزمة الناشئة عن إرسال روسيا قوات إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.
وحذر سليمان في كلمته في المؤتمر من الخطر الكبير الذي يمثله تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، قائلًا: "إن تدفق اللاجئين السوريين يشكل خطرًا وجوديًا يهدد الوحدة اللبنانية"، مذكرًا بأن عدد اللاجئين السوريين في بلاده شارف المليون.
نتفوق على المعوقات
وقال سليمان في المؤتمر الصحافي: "إن رمزية هذا الاجتماع هي محاولة مساعدة لبنان وحماية شعبه"، شاكرًا التعاون مع لبنان في هذا الاجتماع الأساسي لمستقبل البلاد، "والمساعي لإعلاء شأن القيم المشتركة التي نعيشها".
أضاف: "بحثنا في تفاصيل الاجتماع لدعم لبنان على محاور عدة، ولا سيما الاقتصادية، كي يتمكن من مواجهة تحديات الأزمة السورية، ونحن مصممون على أن نتفوق على المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع، وفتح المجال لمشاريع البنك الدولي". كما أمل سليمان بعقد مؤتمر خاص لدعم الجيش اللبناني، شاكرًا السعودية على المنحة الكبيرة التي قدمتها، ومؤكدًا أن الجيش اللبناني يتمتع بالثقة داخليًا وخارجيًا، وهو مُصرّ على مواجهة انتهاكات السلام ومكافحة الإرهاب.
وأوضح سليمان أن المساعدات الدولية للبنان بشأن اللاجئين تبقى أقل بكثير من العبء الحقيقي. وأكد: "إننا سنعتمد على الحكومة لدعم الاستقرار في لبنان، وأطلب المساعدة لتأمين الهدوء والاستقرار". وقال: "نحضّ الدول المؤثرة على العمل من أجل إبعاد لبنان عن النزاعات الدائرة والالتزام بتطبيق (إعلان بعبدا)، ونحن نعمل مع المجتمع الدولي لتحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا".
كرم اللبنانيين
أما هولاند، فأشار إلى أن مليوني سوري لجأوا إلى لبنان، "وشرف للبنان أن يستضيف مثل هذه الأعداد، لأن هذا يعكس تضامن وكرم اللبنانيين، ولكنه يمثل أيضًا عبئًا كبيرًا على لبنان".
وشدد هولاند على أن الدعم الدولي للبنان يجب ألا يكون سياسيًا فقط، "فعلينا أن نضمن للبنان أمنه واستقراره وتقدمه الاقتصادي"، مؤكدًا أن فرنسا ستعمل لجمع الأموال لتأمين الاحتياجات للاجئين في لبنان، ومده بمساعدات اقتصادية، كتأمين القروض والسيولة، وستدعم وسائل تعزيز الأمن اللبناني والسماح للجيش بالحصول على المعدات العسكرية المناسبة عبر المنحة السعودية".
وأضاف: "دعم الاقتصاد اللبناني هو من الأولويات التي يجب ضمانها، من خلال جهود البنك الدولي والصندوق الذي تم استحداثه، ويجب علينا مساعدة الاقتصاد اللبناني، الذي تمكن من ضبط التضخم".
الجدير بالذكر أن هذا الاجتماع يشكل أول فرصة منذ سيطرة القوات الروسية على شبه جزيرة القرم للقاء مباشر بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظرائه الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس والبريطاني وليام هيغ والألماني فرانك فالتر شتاينماير.