في ظل ما يبذلونه من مساعٍ لتعزيز استقلاليتهم وقوتهم
أكراد سوريا يعولون آمالًا على مستقبل أفضل بعد الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يسعى الأكراد السوريون إلى تعزيز قوتهم بشكل أكبر وسط الفوضى التي تشهدها بلادهم في الوقت الحالي، غير أن السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، أكد أن بلاده لن تدعمهم، على عكس ما فعلته في العراق خلال تسعينات القرن الماضي.
اعتبرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية أن هؤلاء الأكراد ربما يمثلون الطرف الثالث في الصراع، الذي تشهده سوريا في الوقت الراهن، وربما يكونون هم الوحيدين الذين سيخرجون منتصرين نوعًا ما من تلك الحرب المشتعلة في بلادهم.
خطوات انفصالية
بالاتساق مع بدء فقدان الرئيس بشار الأسد هيمنته على مقاليد الأمور، بدأ الأكراد السوريون، الذين يقدر عددهم بحوالى مليوني مواطن، ويعيشون في شمال شرق سوريا، يتحركون للقيام ببعض الخطوات، التي تهدف إلى الانفصال عن العاصمة دمشق.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو القوة السياسية المهيمنة للأكراد السوريين، قد بادر في مطلع العام الجاري بإنشاء حكومة إقليمية جديدة. وبينما لا يحظى الأكراد بمكان على مائدة محادثات السلام المضطربة الخاصة بالوضع في سوريا، فإن ما يقومون به حاليًا من جهود من أجل الحصول على قدر أكبر من الاستقلالية هو أمر يستحق المتابعة.
لكن السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، أكد أنه وعلى عكس الوضع في العراق إبان فترة حكم الرئيس صدام حسين، لن يكون بوسع أكراد سوريا أن يعتمدوا على الدعم الأميركي.
وحدة سوريا أولًا
مضت الصحيفة تقول إن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس معارضًا بالضرورة للأسد، بل سبق لقواته أن اصطدمت بفصائل المعارضة الإسلامية، ما جعل المعارضة تتهمه بإقامة تحالف من نوع ما مع الأسد، وهو ما نفاه الحزب.
لهذا، ربما لم يكن مفاجئًا ألا يتم تمثيل حزب الاتحاد الديمقراطي في محادثات السلام السورية التي عقدت في سويسرا. وقال فورد في هذا الخصوص إن الولايات المتحدة رفضت بالطبع فكرة أن يكون الحزب جزءًا من وفد المعارضة المشارك في تلك المحادثات.
وتابع فورد حديثه بالقول إن الولايات المتحدة لا ترغب في ظهور منطقة كردية أخرى شبه ذاتية الحكم. غير أنه أوضح أنه سيكون من الضروري بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن تتحدث مع حزب الاتحاد الديمقراطي، لكن شريطة أن يُفهَم أنها تدعم وحدة سوريا، خاصة وأنها لا ترغب في الوقت نفسه في أن تتسبب في زعزعة استقرار تركيا.