أخبار

مصر لن تعيد سفيرها للدوحة تضامناً مع القرار الثلاثي

قطر "المستغربة" راكبة رأسها: لن نرضخ ... !

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت مصر إن سفيرها في قطر الذي استدعي إلى القاهرة الشهر الماضي لن يعود إلى الدوحة في الوقت الراهن. وفي المقابل، قالت قطر إنها لن ترضخ لأية ضغوط.

قال مجلس الوزراء المصري في بيان، الخميس، بعد قيام السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة إنه "يعبر في هذه المناسبة عن استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصري ومصالحه." ويشير بيان الحكومة المصرية إلى تأييد قطر الدائم لجماعة الإخوان المسلمين. وقال السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، إن "السفير المصري بالدوحة محمد مرسي متواجد حاليًا في القاهرة ومنذ سحبه، ولا نية لإعادته مطلقًا في الوقت الراهن، وفق ما نقلت بوابة الشروق المصرية على موقعها الالكتروني. وأضاف السفير ناصر كامل، في تصريحات نقلتها صحيفة (عكاظ) السعودية: "قرار المملكة والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة، جاء بعد محاولات كثيرة من جانب الدول الثلاث لحمل السياسة القطرية على التراجع وتعديل مواقفها". دعم الإخوان وترى السعودية والإمارات خلافًا واضحًا مع قطر إزاء قضايا الخليج، كما تنامى استياء السعودية والإمارات على نحو خاص بسبب دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين واستضافتها للقرضاوي واتاحة الفرصة له للحديث بانتظام على قناة تلفزيون الجزيرة. واعتبر كامل أن القرار الخليجي الثلاثي يعكس "نفاد صبر هذه الدول تجاه السياسة والمواقف القطرية، التي لم تقتصر على موقفها السلبي من مصر، وإنما طالت حتى دولاً من المجلس". ورأى أن هذا الإجراء إما أن يسهم في تعديل قطر لمواقفها وسياساتها التي تسببت في مشاكل كثيرة، أو أن تستمر بموقفها ومن ثم ستكون له تداعيات وتوابع خطيرة في ما بعد. إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من الحكومة إن قطر لن ترضخ لمطالب دول الخليج الثلاث لتغيير سياستها الخارجية، مما يشير إلى أن الدوحة لن تتخلى على الأرجح عن دعم الإخوان المسلمين في مصر والإسلاميين في سوريا. وفي خطوة لم يسبق لها مثيل سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءَها من قطر يوم الأربعاء، وقالت إن الدوحة لم تحترم اتفاقًا ينص على عدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. أسف واستغراب وعبر مجلس الوزراء القطري عن "الأسف والاستغراب" لقرار الشركاء في مجلس التعاون الخليجي، لكنه قال إن الدوحة لن ترد بالمثل لأنها ستظل ملتزمة بأمن كافة دول مجلس التعاون. وأشار مصدر مقرب من الحكومة القطرية يوم الخميس إلى أن قطر لن ترضخ. وقال المصدر "لن تغيّر قطر سياستها الخارجية بغض النظر عن الضغوط. هذا الأمر مسألة مبدأ نتمسك به بغض النظر عن الثمن." وأشار المصدر، حسب ما نقلت (رويترز) أيضًا إلى أن قطر لن تتخلى عن استضافة أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم يوسف القرضاوي وهو رجل دين كبير ينتقد السلطات في السعودية والإمارات. وقال المصدر القريب من الحكومة "منذ تأسست قطر قررنا أن نتخذ هذا النهج، وهو الترحيب الدائم بأي شخص يطلب اللجوء في بلادنا ولن يدفعنا أي قدر من الضغط لطرد هؤلاء." وقال مصدر بوزارة الخارجية: "من حق كل دولة ذات سيادة أن تكون لها سياستها الخارجية الخاصة." وأشار المصدر أيضًا إلى انه لا توجد خلافات بين قطر ودول الخليج بشأن قضايا خليجية. وأضاف المصدر أن النزاع يتعلق "أكثر بخلافات حول السياسة الخارجية"، في اشارة إلى قضايا الشرق الأوسط مثلما يجري في مصر وسوريا. طي الكتمان وتشكل المجلس، الذي يبقي عادة خلافاته طي الكتمان، والمؤلف من نظم حكم ملكية في الثمانينات، لمواجهة النفوذ الإيراني في الخليج ويضم بعضًا من أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز في العالم. وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وهو شاب في مطلع الثلاثينات، عندما خلف والده في يونيو/ حزيران 2013، إن قطر لن تتلقى توجيهات من أي جهة في رسم سياستها الخارجية. ولم يعلق الشيخ تميم علنًا حتى الآن على التطورات الأخيرة. ومنذ بداية انتفاضات ما سمي "بالربيع العربي" استخدمت قطر ثروتها لدعم الإسلاميين في تونس وليبيا ومصر وسوريا. وتطمح قطر في لعب دور الوساطة في النزاعات الإقليمية وتستضيف أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى وحركة طالبان الأفغانية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف