خلال افتتاحه لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة
عبدالله بن زايد: أشباه العلماء أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ابوظبي: بدأ الاحد في ابوظبي منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بهدف نشر "فقه السلم" وتشكيل جبهة اسلامية من العلماء والمفكرين لمواجهة الفكر المتطرف.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين عدد من كبار العلماء المسلمين المعتدلين، لاسيما شيخ الازهر احمد الطيب والعلامة عبدالله بن بيه الذي يعد من اكثر العلماء تأثيرًا.
وقال وزير خارجية الإمارات، إن من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا، غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة، وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتنة واحتلالهم لوسائل الإعلام المختلفة فاستخفوا رهطًا من الناس فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية. واضاف الشيخ عبدالله، أن الشريعة الإسلامية السمحاء نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية من أعلاها وأهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام، مضيفاً أن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام والسلام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم ومذاهبهم. وشدد على أنه كي تعود الأمة إلى صوابها لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغييرات الزمان ليكونوا في الواجهة فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانياً ومتسامحاً متزناً ونابعاً من حاجات الإنسان، فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيًا في أمته. اما شيخ الازهر فشدد على تجذر ثقافة السلم في الشريعة الاسلامية، مشيرًا الى أن كلمة السلام مذكورة اكثر من اربعين مرة في القرآن الكريم، بينما كلمة الحرب وردت اربع مرات. الا أن شيخ الازهر حمل بشدة على النظام العالمي ومجلس الامن الدولي ولاسيما حق النقض، معتبرًا أن الفيتو الاميركي الذي لطالما صب في مصلحة اسرائيل مسؤول جزئياً عن انتشار التطرف في العالم. وبحسب المنظمين، فإن المنتدى يهدف الى "تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالجهاد والممارسات المرتبطة بتلك المفاهيم"، وسيناقش "دور الفتاوى وشروط وقيود اصدارها والمؤهلات الشرعية والضرورية لاصدار الفتاوى". ويشارك في المؤتمر بعض رجال الدين الشيعة لاسيما عضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان السيد هاني فحص. وغابت عن المؤتمر الشخصيات الدينية المقربة من تيار الاخوان المسلمين.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف