شكرن الوساطة وأكدن أنهن لم يعامَلن بسوء
راهبات معلولا ينلن الحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وصلت راهبات معلولا المفرج عنهن إلى الأراضي السورية تنفيذا للصفقة التي تمت بوساطة قطرية لبنانية، وتقضي أيضا بالإفراج عن عدد من السجينات السوريات في سجون النظام.
بيروت: بعد أكثر من ثلاثة أشهر على احتجازهن، أطلقت مجموعة سورية مسلحة، ليل الأحد الاثنين، سراح راهبات سوريات ولبنانيات في إطار صفقة قضت بإفراج السلطات السورية عن أكثر من 150 معتقلا.
وأفرج فجر الاثنين عن 13 راهبة من مدينة معلولا السورية وثلاث سيدات يعملن في دير مار تقلا، بعد احتجازهن لاشهر على ايدي مجموعة مسلحة شمال دمشق، وذلك بفضل وساطة قطرية-لبنانية، وقد تسلمتهن السلطات السورية، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
صفقة معتقلات
من جهته اكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان صفقة الافراج عن الراهبات تضمنت افراج النظام السوري عن حوالى 150 امرأة معتقلات لديه.
ووصلت الراهبات الى معبر جديدة يابوس السوري الحدودي مع لبنان وقد اقيم لهن حفل استقبال قصير في صالون الشرف.
لم يتعرّضن لسوء المعاملة
وقالت احدى الراهبات للصحافيين "نشكر الله تعالى الذي يسر الامور واوصلنا الى ما نحن عليه، ونشكر سيادة الرئيس بشار الاسد على تواصله مع امير قطر، نشكرهما ولا ننسى ايضا الوسيط الامين... اللواء عباس ابراهيم" مدير عام الامن العام اللبناني الذي قاد مفاوضات الافراج عنهن مع مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي الذي وصل الاحد الى بيروت.
واكدت الراهبة ان جميع المختطفات، وهن 13 راهبة وثلاث سيدات يعملن في دير مار تقلا، قد افرج عنهن وان ايا منهن لم تتعرض لاي سوء خلال فترة احتجازهن التي استمرت ثلاثة اشهر.
وقالت "جميعنا، الاشخاص ال16 الذين كنا هناك، لم نتعرض لاي مساس بنا او سوء".
وقالت ان "المعاملة كانت جيدة، نشكر الله. الله لم يتركنا. المعاملة كانت جيدة، حسنة، حتى ان شخصا يدعى جورج حسواني (احد وجهاء يبرود) وضع في تصرفنا كل البناية" التي احتجزن فيها في يبرود.
وعن جبهة النصرة التي اختطفتهن واحتجزتهن قالت الراهبة ان "الجبهة كانت معاملتها جيدة معنا. كانت توفر لنا كل طلباتنا"، مضيفة ردا على سؤال عن سبب عدم وضعن الصليب خلال فترة الاحتجاز ان خاطفيهن لم يأمروهن بنزع الصليب بل ان الراهبات فضلن عدم وضعه لانه رأين ان وضعه لم يكن مناسبا بالنظر الى ظروف الاحتجاز.
وتقع بلدة معلولا على بعد 55 كلم شمال دمشق وغالبية سكانها من المسيحيين الذين يتكلمون الارامية لغة المسيح.
وتم الافراج عن الراهبات عن طريق بلدة عرسال في شرق لبنان المقابلة لمدينة يبرود السورية، ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون والتي تشن القوات السورية منذ اسابيع حملة عسكرية لتطويقها، بدعم من حزب الله اللبناني.
دور الامن اللبناني
ونقلت الراهبات في موكب للامن العام اللبناني الى نقطة المصنع اللبنانية الحدودية مع سوريا، قبل ان يعبرن في اتجاه معبر جديدة يابوس.
وبعد الاستراحة القصيرة في صالون الشرف في المعبر السوري اكملت الراهبات المفرج عنهن طريقهن الى بطريركية الروم الارثوذكس في دمشق، حيث سيكون لهن الاثنين لقاء مع وسائل الاعلام.
وشهدت بلدة معلولا المسيحية معارك بين القوات النظامية ومجموعات من المعارضة المسلحة في ايلول/سبتمبر انتهت بسيطرة المقاتلين المعارضين، قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليها.
ثم انسحبت هذه القوات مجددا في كانون الاول/ديسمبر ودخلها مقاتلون اسلاميون عمدت مجموعة منهم الى احتجاز الراهبات، ونقلهن الى يبرود.
قطريون مقابل الراهبات
أشار موقع "النشرة" في وقت سابق، إلى أن صفقة اطلاق راهبات معلولا تضمنت التفاوض على 3 قطريين كانوا محتجزين لدى السلطات السورية، ولذلك جاء رئيس الاستخبارات القطرية سعاده الكبيسي الى لبنان، لكنه بقي عند الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية السورية دون ان يدخل الاراضي السورية.
وبحسب معلومات "النشرة"، فالجانب القطري اراد ان يفاوض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بملف القطريين الثلاثة الذين سيكونون ضمن المطلق سراحهم باطار الصفقة. وتضاربت المعلومات حول ما اذا كان لدى هؤلاء القطريين صفة عسكرية او لا.
ستريدا جعجع: "عقبال المطرانين"
وأعربت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع عن "سعادتها الكبيرة بالإفراج عن راهبات معلولا"، متمنية أن "يتم في أقرب وقت الإفراج أيضاً عن المطرانين المخطوفين". وفي بيان، شكرت جميع الدول والشخصيات التي "ساهمت في عودة راهبات معلولا إلى الحرية"، منوهة بـ"الجهود التي بذلها مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في هذا الملف".