الغاية منها تغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل
السعودية ترد على المالكي: تصريحاتك عدوانية وغير مسؤولة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تصريحات عدوانية وغير مسؤولة، هكذا وصفت السعودية اتهامات رئيس الوزراء العراقي لها بدعم الإرهاب في بلاده، في حين رد اياد علاوي على المالكي بإنه "يتحدث بلا دليل"، مطالبا إياه بالاستقالة.
الرياض:استنكرت السعودية التصريحات التي أدلها بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لقناة لقناة فرانس (24) التي اتهم فيها المملكة بدعم الإرهاب في العراق، واصفة تلك التصريحات بالعدوانية وغير المسؤولة.وصرح مصدر مسؤول أن "نوري المالكي يعلم جيداً قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره ، كما أنه يعلم جيداً الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والعالمي، الأمر الذي جعلها في مقدمة الدول التي تتصدى لها".ونوه المصدر: "كان حرياً برئيس الوزراء العراقي بدلاً من أن يكيل الاتهامات جزافاً ضد الآخرين، أن يتخذ السياسات الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى والعنف التي يغرق فيها العراق على صعيد يومي، وبمباركة ودعم واضح للنهج الطائفي والإقصائي لحكومته ضد مكونات الشعب العراقي الشقيق" .وقال المصدر: "من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات هي محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل، التي وضعت العراق تحت خدمة أطرافاً إقليمية أسهـمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية بشكل لم يعهده العراق في تاريخه ، وعرّضت في الوقت ذاته العراق لمخاطر تهديد وحدته الوطنية والترابية".وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حوار مع فرانس 24 اتهم السعودية وقطر بالوقوف وراء الأزمة التي تمر بها بلاده، وقال المالكي "يهاجمون العراق عبر سوريا وبشكل مباشر بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية".وأضاف "أزمة العراق الطائفية والإرهابية والأمنية مسؤولة عنها هاتان الدولتان بالدرجة الأولى".وتابع المالكي أن هاتين الدولتين الخليجيتين تدعمان الإرهاب أيضا بإيواء "زعماء الإرهاب والقاعدة الطائفيين والتكفيريين (...) وتجندان الجهاديين هؤلاء الذين يأتون من دول أوروبية كالذين جاؤوا من بلجيكا وفرنسا ودول أخرى".وأضاف "من الذي جاء بهم؟ جاءت بهم لجان مشكلة من السعودية لكسب هؤلاء الجهاديين للقتال في العراق، وفي الوقت الذي أصدرت فيه السعودية قرارا "يمنع السعوديين من القتال في الخارج" فإنهم "يذهبون إلى تجنيد ناس من المغرب العربي ودول أخرى".ونفى المالكي نيته بالتحرك ضد قطر أو السعودية فقال "لا نريد أن نوسع من دائرة المواجهة إنما نقول لهم بضرورة الوعي بأن دعمهم للإرهاب سيعود عليهم لأن تركبيتهم الاجتماعية أيضا قابلة أن تجتمع فيها نار وطائفية". وتابع "نستطيع أن نتخذ مواقف مقابلة لكننا لا نريد ذلك، وإلى الآن لم نتخذ أي إجراء مضاد".في المقابل، رد زعيم "القائمة العراقية" أياد علاوي على اتهامات رئيس الحكومة نوري المالكي السعودية بشن حرب على العراق، ودعم الإرهاب، فقال إنه "يتحدث بلا دليل". وطالب باستقالته وتشكيل حكومة تصريف أعمال، فيما قتل أكثر من 34 عراقياً في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش في الحلة.وقال علاوي، خلال مؤتمر صحافي عقده وعدداً من أعضاء قائمته امس ان "السعودية وقفت وقفة جريئة وحازمة في وجه الجماعات الإرهابية". واعتبر المالكي "مغيباً عن هذه الأخبار"، في إشارة الى إدراج الرياض تنظيمات "القاعدة" و"داعش" و"حزب الله" و"الإخوان المسلمين" على لائحة الإرهاب. وتساءل: "كيف للمالكي أن يتهم الدول العربية والسعودية بدعم الإرهاب، من دون أن يقدم دليلاً على اتهاماته؟". وزاد إن "القرار الملكي السعودي بمحاربة الإرهاب جريء وقوي". وطالب المالكي بـ "الاستقالة وتشكيل حكومة تصريف اعمال حتى اجراء الانتخابات".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف