تونس توقف داعية سلفيا، خطب في مساجد من دون ترخيص

تونس: أصدر القضاء التونسي الثلاثاء مذكرة توقيف ضد داعية سلفي متشدد بسبب إلقائه خطبا دينية في مساجد بولاية بنرزت (شمال شرق) من دون الحصول على ترخيص قانوني من السلطات.

وقال منجي بولعراس الناطق الرسمي باسم النيابة العامة في بنرزت لوكالة فرانس برس "تمّ إصدار بطاقة ايداع بالسجن" (مذكرة توقيف) ضد خميس الماجري الذي "سيمثل (لاحقا) أمام القضاء" بسبب مخالفته للقانون. وأضاف "نحن نطبق القانون، وخميس الماجري لن يكون أول أو آخر" من يتم تطبيق القانون عليه. ويقول الفصل الخامس من القانون المنظّم للمساجد في تونس "لا يجوز (قانونا) مباشرة أي نشاط في المساجد من غير الهيئة المكلفة بتسييرها سواء كان الخطبة أو بالاجتماع أو بالكتابة إلا بعد ترخيص من الوزير الاول" (رئيس الوزراء). وينص الفصل العاشر من هذا القانون الصادر سنة 1988 "يعاقب بالسجن مدة 6 أشهر وبخطية (غرامة مالية) قدرها 500 دينار (حوالي 250 يورو) أو بإحدى العقوبتين فقط، كل من يقوم بنشاط في المساجد دون الحصول على الترخيص". وخميس الماجري (حوالي 60 عاما) الذي سبق له الانتماء الى حركة النهضة الاسلامية التونسية ثم انشق عنها، معروف بتمجيده لأسامة بن لادن الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة. وسنة 1990 لجأ الماجري الى فرنسا حيث نشط في مجال "الدعوة الاسلامية" الى أن أوقف عن هذا النشاط بقرار من شرطة مقاومة الاجرام في باريس إثر أعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وعاد خميس الماجري الى تونس بعد الاطاحة بنظام بن علي. ويطالب الماجري باستمرار بتطبيق الشريعة الاسلامية في تونس. وتسعى الحكومة التونسية الجديدة التي باشرت مهامها نهاية كانون الثاني/يناير الماضي إلى استعادة مساجد وقعت تحت سيطرة متشددين اسلاميين بعد الاطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.