أخبار

رؤيتهم وراء القضبان أهون من رؤيتهم في توابيت

مسلمون في بريطانيا يبلغون عن أبنائهم الذين ينوون "الجهاد"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تتعاون عائلات مسلمة في بريطانيا مع السلطات الأمنية لمنع أبنائها من السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك، فتلك العائلات تفضل رؤية أبنائها خلف القضبان على رؤيتهم وهم قتلى.

عبدالإله مجيد من لندن: كشفت الشرطة البريطانية أن عائلات مسلمة في بريطانيا تبلغ الشرطة على ابنائها خشية أن يسافروا للجهاد في سوريا.

واعلنت شرطة اسكتلنديار عن زيادة كبيرة في الاعتقالات التي طالت اشخاصًا كانوا يعتزمون التوجه الى سوريا للجهاد.

المسلمون يتعاونون

قالت شرطة العاصمة البريطانية إن عائلات مسلمة تتعاون مع المسؤولين والقادة المحليين في مناطق سكنها وأن من الأسباب التي ساهمت في هذا التعاون خضوع قسم مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية لقيادة، جميع اعضائها من النساء.

وزاد عدد المعتقلين لأسباب تتعلق بالجهاد في سوريا منذ بداية عام 2014 على عددهم في عام 2013 بأكمله.

القضبان خير من القتل

وعزت الشرطة البريطانية هذه الزيادة الى موقف العائلات المسلمة التي تفضل أن ترى ابناءها وراء القضبان في بريطانيا على ان يُقتلوا جهاديين في سوريا.

وقالت كريسيدا دك نائبة قائد شرطة اسكتلنديارد لصحيفة التايمز إن الشرطة "تتلقى دعمًا كبيرًا من عائلات تتصل قائلة انها قلقة على أخ أو ابن وأخت احياناً أو على صديق أو حتى من مصادر معلومات أخرى".

واضافت دك أن الشرطة تتلقى معلومات أكثر من اشخاص قلقين.

نساء ضد الإرهاب

وكريسيدا دك أعلى النساء العاملات في الشرطة البريطانية رتبة، ولها نائبتان، احداهما رئيسة قسم مكافحة الارهاب والأخرى رئيسة قسم الأمن والحماية.

وقالت دك إن مكافحة الارهاب كانت تُعد قبل عشر سنوات عملاً رجوليًا يتولاه جهاز رجولي ولكن التركيز الآن هو على "الانسجام مع الجماعات التي نخدمها".

تراجع العمليات الارهابية

وافادت صحيفة التايمز بأنه في الوقت الذي ازداد فيه عدد المعتقلين للاشتباه بنيتهم في السفر الى سوريا للجهاد، فإن عمليات إيقاف الأشخاص وتفتيشهم في اطار مكافحة الارهاب سجلت هبوطًا حادًا، وتناقص ايضا عدد العمليات المسلحة الكبيرة على غرار العملية الفاشلة التي اسفرت عن قتل البرازيلي جان منينديز بطريق الخطأ في محطة لقطارات الانفاق جنوبي لندن عام 2005.

وتخشى الحكومة البريطانية الآن عودة البريطانيين الذين قاتلوا مع جماعات اسلامية متطرفة في سوريا مشعبين بأفكارها المتشددة ومسلحين بمهارات قتالية عالية ومزودين باتصالات واسعة مع تنظيم القاعدة وفروعه.

ويقول مسؤولون اميركيون وبريطانيون إن مئات البريطانيين سافروا الى سوريا للانخراط في صفوف المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد وأن هناك 100 بريطاني يقاتلون مع جماعات متطرفة في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف