طار إلى الولايات المتحدة للقاء اوباما ومخاطبة مجلس الأمن
الرئيس الأوكراني: روسيا ترفض كل أشكال التفاوض
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غادر رئيس الوزراء الاوكراني الموقت أولكسندر تورشنيوف إلى الولايات المتحدة من أجل الاجتماع مع اوباما والقاء كلمة امام مجلس الأمن الخميس، مؤكداً أن روسيا ترفض كافة أشكال المفاوضات.
كييف: اعلن الرئيس الاوكراني الانتقالي الكسندر تورتشينوف الثلاثاء في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة فرانس برس في كييف أن اوكرانيا ترفض اتباع "السيناريو الذي كتبه الكرملين" لإلحاق القرم بروسيا غير أنها لن تتدخل عسكرياً في شبه الجزيرة الانفصالية. وانتقد تورتشينوف في المقابلة التي جرت معه في البرلمان بعدما ترأس اجتماعًا لمجلس الامن القومي والدفاع، الاستفتاء الذي تعتزم السلطات الانفصالية في القرم تنظيمه الاحد حول الالتحاق بروسيا، ووصفه بأنه "مهزلة" تقررت في "مكاتب الكرملين". وقال تورتشينوف وهو ايضًا قائد القوات المسلحة الاوكرانية "لا يمكننا شن عملية عسكرية في القرم، لاننا سنعرض الحدود الشرقية (القريبة من روسيا) للخطر ولن تكون اوكرانيا محمية"، مؤكدًا أن "العسكريين الروس يراهنون على ذلك". وتابع: "تم حشد وحدات ضخمة من المدرعات على حدود اوكرانيا الشرقية". واضاف: "انهم يقومون باستفزازنا حتى تكون لهم ذريعة للتدخل على اراضي اوكرانيا ... لا يمكننا اتباع السيناريو الذي وضعه الكرملين". وفي اجواء التوتر الشديد المخيمة جرت عدة تظاهرات انفصالية الاسبوع الماضي في دونيتسك ولوغانسك، المدينتين الشرقيتين الناطقتين بالروسية، وهاجم المتظاهرون بشكل موقت الادارات المحلية ورفعوا فوقها اعلاماً روسية، وكانت تظاهرات مماثلة سبقت احتلال القرم. وعين تورتشينوف رئيساً انتقالياً في نهاية شباط/فبراير بعد اقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وفراره الى روسيا إثر ثلاثة اشهر من الاحتجاجات المعارضة لنظامه انتهت بمواجهات دامية في كييف اوقعت اكثر من مئة قتيل. وشدد تورتشينوف على أن اوكرانيا التي "ستباشر قريباً تعبئة جزئية لقوات الاحتياط" لن تبقى "مكتوفة الايدي ازاء استمرار العدوان"، مشيرًا الى أن الروس "قد يهاجمون وحداتنا العسكرية في القرم ويوسعون عدوانهم على ارضنا، الجيش سيرد". وسئل عن الاستفتاء الذي ستنظمه شبه الجزيرة،التي يبلغعدد سكانها مليوني نسمة، والتي تحتلها القوات الروسية منذ نهاية شباط/فبراير، فندد تورتشينوف بـ"استفتاء لن يجري في القرم بل من مكاتب الكرملين". وقال الرئيس الذي سيغادر منصبه بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 ايار/مايو "إنها مهزلة، أن معظم سكان القرم سيقاطعون هذا الاستفزاز". وقال "إن العسكريين لا ينوون تنظيم الاستفتاء، سيكتفون بتدوين ارقام زائفة على محاضر" مكاتب الاقتراع. وذكر أن النيابة العامة وجهت تحذيرات الى ممثلي السلطة التنفيذية في القرم تدعوهم الى عدم المشاركة في الاستفتاء "غير الدستوري" تحت طائلة ملاحقتهم. واسف تورتشينوف الذي لا يعترف الكرملين بشرعيته، لعدم قيام اتصالات مع المسؤولين في الحكومة الروسية وقال: "للاسف إن روسيا تتخلى في الوقت الحاضر عن حل دبلوماسي للنزاع". وتابع "أن الروس يرفضون أي اتصال على مستوى وزارة الخارجية والمسؤولين" مع أن الاسرة الدولية "تطلب من روسيا بدء مفاوضات سلام". وفي وقت يتوجه رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك الى الولايات المتحدة حيث يلتقي الاربعاء الرئيس باراك اوباما، قال تورتشينوف إنه يعول على دعم الغربيين "لوقف العدوان الروسي". وقال إن روسيا "تتصرف كجهة معتدية بدل أن تفي بالتزاماتها" في اشارة الى "اتفاقية بودابست" التي تضم عدة بروتوكولات وقعت عام 1994 مع الولايات المتحدة وبريطانيا في اطار انضمام اوكرانيا الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية، والتي تضمن وحدة وسلامة اراضي هذا البلد. وقال "على الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان يرغما روسيا على وقف العدوان العسكري والاستفزازات ضد اوكرانيا". واضاف "أن اوكرانيا بحاجة الى مساعدة مهمة، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، بل على الصعيد العسكري-الفني" من دون اضافة اي تفاصيل. من جهة اخرى، سعى تورتشينوف الى التهدئة في مسألة اللغة وهي مسألة حساسة تقسم البلاد وتذرعت بها روسيا للتدخل في اوكرانيا اذ اعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه يريد "حماية الناطقين بالروسية". وقال تورتشينوف "إن التكهنات الروسية بشأن التمييز بحق الناطقين بالروسية هي مجرد هلوسات" مذكراً بأنه تم تشكيل لجنة نيابية تضم ممثلين عن المناطق الناطقة بالروسية، وتلك الناطقة بالاوكرانية من اجل وضع تسوية. من ناحية أخرى، يتوجه رئيس الوزراء الأوكراني الموقت أرسيني ياتسينيوك إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس باراك أوباما. ومن المقرر أن يلقي ياتسينيوك الخميس كلمة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك. الكونغرس يدين تبنى مجلس الكونغرس الاميركي الثلاثاء نصين يدينان التدخل الروسي في اوكرانيا وهي اشارة رمزية ولكنها قوية، وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الى واشنطن. واقر مجلس النواب بشبه اجماع (402 مقابل 7) قرارًا يدين "انتهاك القوات العسكرية للاتحاد الروسي لسيادة واستقلال ووحدة اراضي اوكرانيا". ويدعو القرار غير الملزم الحكومة الاميركية الى "فرض عقوبات مالية وتجارية وعقوبات أخرى خصوصاً منح تأشيرات دخول ضد كبار المسؤولين في الاتحاد الروسي وعقوبات على المصارف والمنظمات التجارية التي تشرف عليها الدولة، وكذلك على وكالات عامة أخرى". ومن ناحيته، اقر مجلس الشيوخ بالتفاهم قرارًا يدين "الاعتداء غير الشرعي من قبل روسيا على اوكرانيا". ويسبق هذان الاجراءان الرمزيان التصويت المقرر حول المساعدة الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة لاوكرانيا وهي على شكل ضمان قروض بمعدل مليار دولار. ويقضي التشريع الاميركي بأن يصوت كل مجلس من المجلسين على حدة حول هذا المشروع وهذا ما فعله مجلس النواب الاسبوع الماضي. وسوف يدرس مجلس الشيوخ الاجراء الاربعاء في لجنة الشؤون الخارجية، حسب ما اعلن رئيسها روبرت ميننديز. ولكن المحادثات استمرت مساء الثلاثاء حول ضم أو عدم ضم بنود استطرادية مثل التصديق على مشروع اصلاح صندوق النقد الدولي المجمد منذ عدة سنوات. وهذا الاصلاح الموقع عام 2010، والذي لم يصدقه مجلس الشيوخ من شأنه أن يزيد المصادر الدائمة لصندوق النقد الدولي، والذي سيكون بامكانه هكذا تقديم المزيد من القروض لسلطات كييف، حسب الادارة. وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر عضو اللجنة: "في حال لم نتوصل الى ضم المشروع الى النص فبدل أن نعرقل كل شيء افضل أن نتقدم وأن نتبنى القسم المحدد باوكرانيا". ومن ناحيته، قال السناتور الديمقراطي تيم كاين "من المبكر جدًا القول" ما اذا كان اصلاح صندوق النقد الدولي سيكون جزءًا من النص النهائي.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف