أخبار

الحاق شبه جزيرة القرم بروسيا والقانون الدولي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: يرى الغربيون ان الحاق شبه جزيرة القرم بروسيا بعد استفتاء ينظم في ظل تدخل عسكري روسي، هو اجراء غير قانوني، وتحدثت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن"عملية ضم".

أما روسيا فتؤكد أنه لم يتم انتهاك القانون الدولي، ما نفى الرئيس فلاديمير بوتين ان تكون قوات روسية تدخلت في شبه جزيرة القرم.

فما هو رأي خبراء القانون الدولي؟

- هل الحاق شبه جزيرة القرم بروسيا ينتهك القانون الدولي؟

قال سيغمار ستادلماير مدير دائرة القانون الدولي في جامعة لينز النمساوية "انها مشكلة لم تتم تسويتها في القانون الدولي لان هناك تناقضا بين مبدأين: الحق في تقرير المصير وحق الدولة في وحدة اراضيها. كانت هذه مشكلة كوسوفو".

ووضع كوسوفو تحديدا هو ما تذرع به برلمان القرم الموالي لروسيا في 11 اذار/مارس لاعلان استقلاله.


اعلن الاستقلال "استنادا الى ميثاق الامم المتحدة ووثائق دولية اخرى تتعلق بحق الشعوب في تقرير المصير" وايضا الى رأي استشاري اعطته محكمة العدل الدولية في لاهاي في 2010 "يؤكد، بشأن كوسوفو ان اعلان استقلال قسم من دولة من جانب واحد لا ينتهك اي معيار في القانون الدولي".

- هل وحدة اراضي اوكرانيا محمية بموجب "مذكرة بوداسبت"؟

وقعت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا في 1994 "مذكرة بودابست" التي تضمن فيها "استقلال وسيادة اوكرانيا وحدودها الحالية" التي تقبل في المقابل بسحب كل الاسلحة النووية المنتشرة على اراضيها في الحقبة السوفياتية.

وجاء في الوثيقة ان "اتحاد روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة تؤكد التزامها بالامتناع عن تهديد او استخدام القوة ضد وحدة اراضي اوكرانيا او استقلالها الا في حال الدفاع عن النفس او طبقا لميثاق الامم المتحدة".

وتضمن المذكرة وحدة اراضي اوكرانيا "ضد اي تدخل خارجي" كما قال اصلان اباشدزي مدير القانون الدولي في جامعة صداقة الشعوب في موسكو. وقال "انها عملية لتقرير مصير شعب وهذا يعيدنا الى قرار محكمة العدل الدولية".

بعبارة اخرى، ليس هناك انتهاك للقانون الدولي الا في حال حصول تدخل عسكري في شبه جزيرة القرم من الخارج.

بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لا شك ان روسيا تدخلت عسكريا في شبه جزيرة القرم ما ينتهك بوضوح شروط مذكرة بودابست.

واكد الرئيس بوتين ان العسكريين الناشطين في القرم الذين لا يحمل زيهم العسكري اي شارة تحدد الى اي وحدات ينتمون، ليسوا جنودا روس بل "مجموعات محلية للدفاع الذاتي".

بالتالي في نظر الكرملين ليس هناك تدخل عسكرا روسي ولا انتهاك للتعهدات التي قطعتها روسيا في مذكرة بودابست.

ونفي بوتين لم يقنع الغربيين لان معلومات عديدة تؤكد ان الجنود والدبابات التي استولت على المباني العامة او حاصرت القواعد العسكرية الاوكرانية في شبه جزيرة القرم منذ 27 شباط/فبراير تابعة للقوات الروسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف