أبو ظبي استدعت السفير العراقي للاحتجاج
استفزازات المالكي تكشف مدى متانة العلاقات السعودية الإماراتية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قدمت السعودية ودولة الامارات نموذجاً جديداً في التعاون والتنسيق والتضامن بعدما استدعت أبو ظبي السفير العراقي احتجاجاً على تصريحات نوري المالكي ضد المملكة، في خطوة مثّلت رسالة جديدة على وحدة الموقف بين البلدين الجارين.
وكانت الامارات أعلنت أمس استدعاء السفير العراقي لديها احتجاجا على تصريحات المالكي التي قال فيها إن الرياض تبنت "دعم الإرهاب" في المنطقة والعالم.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الإمارات العربية المتحدة استدعت الأربعاء سفير العراق وسلمته مذكرة استنكرت فيها تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتي اتهم فيها السعودية بدعم الإرهاب.
وبحسب نفس المصدر، فإن وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش استدعى السفير العراقي و"سلمه مذكرة تستنكر فيها دولة الإمارات تصريحات (المالكي) والمزاعم المتعلقة بدعم المملكة العربية السعودية الشقيقة للإرهاب".
واعتبر قرقاش أن تصريحات المالكي "عارية عن الصحة ولا تستند إلى تقييم صحيح للوضع في المنطقة في ما يتعلق بالإرهاب خاصة وأن المملكة العربية السعودية تقوم بدور بارز لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره".
كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية أن الإمارات "تقدّر بالغ التقدير مساهمات السعودية في (مكافحة الإرهاب) وتثمّن سياساتها ومبادراتها العملية الساعية لاجتثاث ظاهرة الإرهاب".
واستنكرت السعودية في وقت سابق تصريحات المالكي، وأكد مصدر مسؤول ان المملكة العربية السعودية تعبّر عن استهجانها واستغرابها للتصريحات العدوانية وغير المسؤولة الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي لقناة فرانس (24) التي اتهم فيها المملكة جزافاً وافتراءً بدعم الإرهاب في العراق.
وأضاف المصدر أن نوري المالكي يعلم جيداً قبل غيره موقف المملكة الواضح والقاطع ضد الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأياً كان مصدره، كما أنه يعلم جيداً الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة في مكافحة هذه الظاهرة على المستويين المحلي والعالمي ، الأمر الذي جعلها في مقدمة الدول التي تتصدى لها.
وتابع: كان حرياً برئيس الوزراء العراقي بدلاً من أن يكيل الاتهامات جزافاً ضد الآخرين، أن يتخذ السياسات الكفيلة بوضع حد لحالة الفوضى والعنف التي يغرق فيها العراق على صعيد يومي، وبمباركة ودعم واضح للنهج الطائفي والإقصائي لحكومته ضد مكونات الشعب العراقي الشقيق.
وقال المصدر: من الواضح أن الغاية من هذه التصريحات هي محاولة قلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات رئيس الحكومة العراقية في الداخل، التي وضعت العراق تحت خدمة أطراف إقليمية أسهـمت في إذكاء نار الفتنة الطائفية بشكل لم يعهده العراق في تاريخه، وعرّضت في الوقت ذاته العراق لمخاطر تهديد وحدته الوطنية والترابية.
ويرى مراقبون أن العلاقات بين السعودية والامارات باتت تمثّل نموذجاً للعمل المشترك والتنسيق على جميع المستويات، بعدما سحبتا معاً إلى جانب البحرين سفراءها من قطر مؤخراً بسبب الاختلاف مع الدوحة في العديد من القضايا.
وسعت الرياض وأبو ظبي طوال الفترة الماضية لاقناع المسؤولين القطريين بالتوقف عن الاضرار بمصالح جيرانها، وبذلتا مجهودات كبيرة، دون أن تجد أي تجاوب من قطر، لتتفقا في نهاية الأمر على سحب سفيريهما من الدوحة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف