طهران تحتج على تصريح لوزير داخلية لبنان عن "تدخل" ايراني في سوريا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: احتجت ايران لدى لبنان الجمعة على تصريحات لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، قال فيها ان "التدخل" الايراني في سوريا هو احد اسباب "العنف" في لبنان، بحسب ما اعلن السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن أبادي.ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية عن ابادي انه "قدم احتجاجا رسميا (...) على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب"، وذلك بعد لقائه رئيس الحكومة اليوم. ونقل السفير الايراني عن سلام تأكيده ان "هذا الموقف تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية".وافاد المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية ان ابادي زار الرئيس ميشال سليمان اليوم لاطلاعه على هذا الاحتجاج. ورد الرئيس اللبناني بتأكيد ان "هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية، وان لبنان حريص على اقامة افضل العلاقات مع ايران على قاعدة متبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين"، بحسب بيان الرئاسة.وكان المشنوق تطرق في كلمته خلال الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي عقد في المغرب، الى اعمال العنف التي شهدها لبنان في الاشهر الماضية، وشملت هجمات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق نفوذ لحزب الله اللبناني، حليف طهران ودمشق، والذي اعلن منذ اشهر مشاركته في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية. وقال الوزير "نحن نعرف أن لظواهر العنف هذه أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخل الإيراني، والتدخل السوري في الداخل اللبناني (...) ولأن النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سوريا ولبنان". اضاف "هذا الأمر مدان بالطبع".وتحدث عن وجود شبكات في لبنان "لتجنيد الانتحاريين وإرسالهم لتفجير انفسهم وسياراتهم في الأحياء وقتل المدنيين الأبرياء بحجة الانتقام ممن يشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري". واعتبر المشنوق ان "قسما رئيسيا من هذا العنف الذي تعانيه دول عربية عدة، ومنها لبنان، يعود الى الاضطراب في العلاقات مع إيران، وهو ما يتطلب ان يجتهد السياسيون ووزراء الخارجية وقادة الاحزاب الكبرى وقادة الدول لإيجاد المخارج في مواجهة هذا التحدي".وينقسم لبنان بين موالين للنظام السوري ابرزهم حزب الله، ومتعاطفين مع المعارضة ابرزهم "تيار المستقبل" الذي ينتمي اليه المشنوق، ويتزعمه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف