أخبار

المعارضة تطالب بتزويد السوريين بالوسائل لمحاربة النظام

قوات الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله تسيطر على يبرود

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بسطت القوات الحكومية السورية سيطرتها على مدينة يبرود في منطقة القلمون، فيما أكدت مصادر في المعارضة أن الجيش السوري استعان بعدد كبير من مقاتلي حزب الله اللبناني في المعركة.

دمشق: سيطرت قوات النظام السوري يدعمها مقاتلو حزب الله اللبناني الاحد على مدينة يبرود الاستراتيجية في ريف دمشق، مسجلة تقدمًا ميدانيًا مهماً في حربها مع مقاتلي المعارضة. واعلنت وسائل الاعلام السورية الرسمية السيطرة على هذه المدينة التي تشكل آخر معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية التي تبعد 75 كلم شمال دمشق، والتي تجاور الحدود اللبنانية.

وسيتيح هذا الامر منع أي تسلل لمقاتلي المعارضة الى لبنان وخصوصاً الى بلدة عرسال (شرق) ذات الغالبية السنية التي تدعم المعارضة السورية. كذلك، فإن السيطرة على يبرود أمر حيوي بالنسبة الى حزب الله الذي يقول إن السيارات المفخخة التي استخدمت في الهجمات الدامية التي طاولت مناطق نفوذه في الاشهر الاخيرة كان مصدرها هذه المدينة.

وقال التلفزيون السوري الاحد نقلاً عن مصدر عسكري "انجزت وحدات من جيشنا الباسل سيطرتها الكاملة على مدينة يبرود في ريف دمشق وتقوم الان بتمشيط المدينة وازالة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الارهابيون".

واضاف التلفزيون أن الجيش النظامي قتل عدداً كبيراً من "الارهابيين" واعتقل آخرين خلال "تمشيطه" المدينة. وكانت القوات النظامية السورية سيطرت في الاسابيع الاخيرة بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني على المرتفعات المحيطة بيبرود.

والسبت جرت معارك طاحنة في يبرود. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "معارك طاحنة تدور بين القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة".

وقالت مصادر المعارضة إن مدنيين وناشطين في المدينة فروا عبر الحدود اللبنانية ليلاً قبل سقوط يبرود. وكان الخبير في سوريا فابريس بالانش اوضح اخيراً أن "يبرود تقع على بعد اقل من عشرة كلم من طريق دمشق-حمص وهي تمثل تهديداً لأمن هذا المحور".

واضاف أن مقاتلي المعارضة كانوا يشنون من هذه المدينة "هجمات على القرى" الموالية للنظام وصولاً الى تهديد دمشق من جهة الشمال. وتابع الخبير "باستعادة السيطرة على يبرود، يستعد الجيش السوري لاغلاق الحدود اللبنانية في شكل كامل بحيث ينعدم أي دور لبلدة عرسال، وهذا الامر يريح حزب الله".

واعتبر أن النظام "يستطيع بذلك التركيز على الدفاع في جنوب دمشق المهدد على الدوام بهجمات" المعارضين.

ومع دخول النزاع السوري عامه الرابع السبت، طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا السبت "العالم الحر" بتزويد السوريين "الوسائل لمحاربة (نظام بشار الاسد والجهاديين) والانتصار".

وقال الجربا في رسالة نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية "لا شيء ولا احد تمكن -- أو اراد--انقاذ الشعب السوري من صواريخ وقنابل بشار الاسد ولا من التعذيب حتى الموت في سجونه ولا من الاختناق والموت بالغاز واسلحته الكيميائية".

واضاف الجربا "آن الاوان للعالم الحر لمساعدة السوريين في الخروج من عزلتهم. عليه أن يؤمن لهم الوسائل لمحاربة بشار الاسد والجهاديين. يجب ان يؤمن لهم الوسائل للانتصار نهائيًا على الاسد وعلى الجهاديين".

وقبل اربع سنوات، في غمرة الربيع العربي الذي عم العديد من الدول العربية واطاح بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، خرجت في عدد من الشوارع السورية يومي 15 و16 آذار/مارس تظاهرات سلمية احتجاجًا على اعتقال اطفال لأنهم كتبوا شعارات مناهضة للنظام على الجدران.

ومع استخدام النظام الحديد والنار لقمع هذه التظاهرات، بدأ المحتجون شيئاً فشيئًا يحملون السلاح اعتبارًا من الصيف، الى أن تحول النزاع في شباط/فبراير 2012 الى حرب شاملة مع قصف حمص (وسط). وفي السنوات الثلاث الاخيرة قتل اكثر من 146 الف شخص في سوريا، وهجر اكثر من تسعة ملايين آخرين من بيوتهم، ليشكلوا اكبر تجمع للاجئين والنازحين في العالم، بحسب الامم المتحدة.

وفي ما اعتبر مؤشرًا الى اصرار النظام السوري على عدم التوصل الى حل سياسي تشارك فيه المعارضة، أقر مجلس الشعب السوري الجمعة مشروع قانون يمهد الطريق امام اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد لولاية جديدة ويقصي عملياً معارضيه في الخارج من حق الترشح.

وحذر المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الخميس من اجراء انتخابات رئاسية في سوريا، مؤكدًا أن حصولها سينسف مفاوضات السلام الرامية لوضع حد للنزاع في هذا البلد. واعتبرت دمشق الجمعة ان الابراهيمي "تجاوز مهمته" بالحديث عن الانتخابات الرئاسية السورية.

ويزور الابراهيمي ايران الاحد، ابرز حليف اقليمي لنظام الاسد، حيث سيلتقي الرئيس حسن روحاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف