بيريز قدم اعتذاره للعاهل الاردني عن مقتل القاضي زعيتر
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: اجرى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز اتصالا هاتفيا مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وقدم خلاله اعتذاره عن حادثة مقتل القاضي الاردني رائد زعيتر برصاص الجيش الاسرائيلي الاثنين الماضي، كما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.
وقال البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "الملك عبدالله الثاني تلقى اليوم (الاثنين) اتصالا هاتفيا من الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، قدم لجلالة الملك خلاله اعتذاره، كرئيس لدولة إسرائيل، عن حادثة استشهاد القاضي رائد زعيتر". واضاف البيان ان الرئيس الاسرائيلي "اعرب عن تأثره البالغ وأسفه لما حدث، مؤكدا التزام إسرائيل بالمضي قدما بالتحقيق المشترك في الحادث مع الجانب الأردني". وبحسب البيان، "شدد الرئيس بيريز، خلال الاتصال، حرصه على الاستمرار في العمل مع الملك والأردن بما يخدم تحقيق السلام في المنطقة". واشار البيان الى ان "الملك عبد الله كان قد تلقى اتصالا مماثلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو". وقتل القاضي في محكمة صلح عمان رائد زعيتر (38 عاما) وهو أب لطفلين ومن اصول فلسطينية يتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية الاثنين الماضي برصاص الجيش الاسرائيلي على معبر اللنبي الذي يصل بين الضفة الغربية المحتلة والاردن. وحملت الحكومة الاردنية نظيرتها الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة" عن هذا الامر واصفة ما جرى بانه "جريمة بشعة". وكان مجلس النواب الاردني أمهل الحكومة الاردنية حتى الثلاثاء المقبل للرد على مطلبه بطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني في تل ابيب ردا على مقتل القاضي زعيتر. كما طالب المجلس بالافراج عن الجندي الاردني احمد الدقامسة المسجون منذ 13 آذار/مارس 1997 بعد ان اطلق النار من سلاح رشاش على طالبات اسرائيليات كن في رحلة عند الحدود الاردنية الاسرائيلية فقتل منهن سبعا وجرح خمسا واحدى المدرسات. ووقعت العملية بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع الاردن على معاهدة سلام مع اسرائيل. وطالب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن واحزاب ونقابات بالغاء معاهدة السلام بين البلدين التي وقعت عام 1994. وشهد محيط السفارة الاسرائيلية في منطقة الرابية غرب عمان خلال الايام الماضية تظاهرات شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب يسارية وقومية تنديدا بمقتل القاضي الاردني وللمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من عمان. وقام العاهل الاردني مساء امس الاحد بزيارة عائلة القاضي الاردني من "اجل تقديم العزاء". وأظهرت صورة نشرتها صحيفة "الرأي" الحكومية الاثنين الملك عبد الله وهو يعانق والد رائد زعيتر كتب عليها "الملك عبد الله الثاني يواسي والد الشهيد رائد زعيتر لدى تقديم جلالته العزاء في الشهيد الذي قضى برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي الاثنين الماضي". وشكل مجلس الوزراء الاردني الاثنين لجنة للمشاركة مع الجانب الاسرائيلي في التحقيقات في ظروف "استشهاد" القاضي الاردني. وبحسب وكالة الانباء الاردنية الرسمية التي اوردت النبأ، تضم اللجنة التي يرأسها احد اعضاء النيابة العامة، ممثلين عن وزارتي الخارجية والداخلية ومندوبين عن القوات المسلحة الاردنية. واوضحت الوكالة ان "رئيس الوزراء عبدالله النسور أوعز الى اللجنة بمباشرة عملها بالسرعة الممكنة واعداد تقرير تفصيلي في ذلك واعلامه بحيثيات عملها والنتائج التي تتوصل لها". واكد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الماضي ان اسرائيل "وافقت على طلب اردني لتشكيل فريق اسرائيلي-اردني مشترك لاستكمال التحقيق".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف