قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في وقت يتواصل لغز اختفاء الطائرة الماليزية، أكد خبير طيران لـ"إيلاف" أن الاستمرار في عمليات البحث دون العثور على اي أثر للطائرة يعزّز فرضية تعرّضها لعملية اختطاف محكمة.
يؤكد خبير طيران أن عدم التوصل لأي معلومات حول الطائرة الماليزية المختفية رغم توسيع رقعة البحث لتشمل ما يقدّر بنحو عشر الكرة الارضية يعزز فرضية اختطافها من قبل جهة مجهولة لتحقيق اهداف معينة. ويقول الخبير الذي يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة الطيران ويعمل مدرساً في احدى الجامعات المتخصصة: "اذا افترضنا تحطم الطائرة في البحر، فلا بد من وجود دليل، فالكثير من اجزاء الطائرة تطفو على سطح البحر". ورغم مشاركة العشرات من السفن والطائرات في عمليات البحث إلا أنه لم يتم العثور على اي أثر للطائرة حتى الآن. وحول هوية الشخص الذي قد يكون نفذ هذه العملية، اشار الخبير في حديثه لـ"إيلاف"إلى أن الإجراءات الأمنية في الطائرة باتت صارمة بعد هجمات 11 سبتمبر، وهو ما يصعب مهمة اي شخص في الوصول إلى قمرة القيادة، ويتابع: "حسب القوانين الجديدة للطيران المدني بعد احداث ايلول يمنع منعا باتا دخول أي شخص من خارج الطاقم إلى قمرة القيادة، ولكن هذا لا يعني انه مستحيل". ويوضح أن طاقم المضيفات يدخل لقمرة القيادة من آن إلى آخر لتقديم المشروبات والطعام، كما أن الطيار يخرج أيضًا، وفي هذه الاثناء يمكن التسلل إلى القمرة، لكنها تبقى عملية صعبة. وفتشت الشرطة الماليزية في اليومين الماضين منزلي الطيار ومساعده، وهي تفحص جهازاً لمحاكاة الطيران عثر عليه في منزل الأول. وبعد مرور نحو ساعة من منتصف ليل السبت الموافق 8 آذار/مارس 2014، اطفئت الاضواء في داخل الطائرة الماليزية، وجاء الصوت بلهجة عادية وهادئة "كل شيء على ما يرام... تصبحون على خير". وهي آخر عبارة سمعها برج المراقبة من قمرة القيادة في الطائرة المختفية منذ عشرة ايام. ورغم عمليات البحث التي تشارك فيها أكثر من 25 دولة، إلا أن اللغز ما زال قائماً، وتطرح جميع السيناريوهات من انتحار الطيار إلى خطف الطائرة من قبل جهة معينة لاستخدامها كصاروخ، أو حتى السيطرة على الطائرة إلكترونيا وانزالها في مكان سري. وبحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة "نيو سترايت" الماليزية نقلا عن مصادر لم تسمها أن الطائرة المفقودة كانت تحلق على ارتفاع يبلغ خمسة آلاف قدم أو أقل وطارت بين السلاسل الجبلية، وهذا هو السبب وراء عدم التمكن من اقتفاء اثرها. وإذا تم التسليم بنظرية اختطاف الطائرة فمن قام بهذه المهمة هو شخص ذو خبرة طويلة ولديه دراية كاملة في كيفية تعطيل انظمة الاتصال مع غرفة التحكم على الارض ومراوغة الرادارات المدنية والعسكرية. وإلى حين العثور على الطائرة أو التوصل إلى اي معلومات مؤكدة حول اختطافها تبقى قلوب اهالي المسافرين على متن هذه الرحلة معلقة بالسماء في انتظار اي بصيص أمل يريحهم من عذاب الانتظار.