أخبار

مقتل ضابطين مصريين في اشتباك مع مسلحين إسلاميين

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قتل عميد وعقيد في الجيش وخمسة جهاديين الاربعاء في اشتباك جديد في شمال القاهرة، يشير الى استمرار حلقة العنف التي بدأت منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 بين الاسلاميين المسلحين من جهة والجيش والشرطة من جهة اخرى.

وقتل اكثر من 200 شرطي وجندي في اعتداءات وهجمات دامية على قوات الجيش والشرطة منذ اطاحة مرسي، وحملة القمع الدامي التي تعرّض لها انصاره بعد ذلك.

وقالت وزارة الداخلية في بيان ان "قوات من العمليات الخاصة والامن الوطني (تابعة للشرطة) وخبراء مفرقعات من سلاح المهندسين (تابع للجيش) قامت بمداهمة" مجموعة تنتمي الى "جماعة انصار بيت المقدس" تختبئ في ورشة لتصنيع الاخشاب في قرية عرب شركس في محافظة القليوبية، على بعد 30 كيلومترا شمال القاهرة.

اضافت الوزارة ان اشتباكات وقعت بين قوات الجيش والشرطة، اسفرت عن مقتل "ضابطين برتبتي عميد وعقيد من خبراء مفرقعات سلاح المهندسين في القوات المسلحة واصابة ضابط شرطة".

واكدت الوزارة ان "خمسة من العناصر الارهابية قتلوا" خلال الاشتباكات "وتم ضبط 4 اخرين"، مشيرة الى ان "عمليات التفتيش اسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المتفجرات وأدوات تصنيعها والأسلحة النارية".

وبحسب الوزارة، فان المجموعة التي تمت مداهمتها في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء "ارتكبت العديد من الحوادث الارهابية في الفترة الاخيرة، من بينها التعدي على حافلة تابعة للقوات المسلحة في المطرية ونقطة الشرطة العسكرية بمسطرد وتفجير مديرية أمن القاهرة".

وقتل ستة جنود السبت الماضي في الاعتداء على نقطة الشرطة العسكرية في مسطرد، كما قتل جندي في اعتداء على حافلة للجيش في المطرية في الاسبوع الماضي، كما سقط اربعة من رجال الشرطة في الاعتداء على مديرية امن القاهرة في 24 كانون الثاني/يناير الماضي.

واكدت الوزارة في بيانها ان المجموعة نفسها متورطة في اغتيال اللواء محمد السعيد مساعد وزير الداخلية امام منزله في 28 كانون الثاني/يناير الماضي. وقتل اكثر من 1400 من انصار مرسي من قبل الجيش والشرطة، نصفهم سقط في 14 اب/اغسطس 2013 اثناء فض اعتصامين للاسلاميين في القاهرة. ومنذ ذلك الحين تم توقيف الاف من انصار مرسي، من بينهم الغالبية العظمى من قيادات جماعة الاخوان المسلمين، الذين احيلوا الى المحاكمة في اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف.

واكدت مجموعات جهادية، خصوصًا جماعة انصار بيت المقدس، التي تستلهم افكار واساليب القاعدة، وتتخذ من شبه جزيرة سيناء قاعدة لها، انها تقوم بعمليات ضد الجيش والشرطة، انتقامًا للحملة على الاخوان وانصارهم.

واعلنت جماعة انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن اعتداءات دامية عدة، ابرزها تفجيران استهدفا مديرية امن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة ومديرية امن القاهرة في قلب العاصمة المصرية.

وكان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عزل في الثالث من تموز/يوليو الماضي محمد مرسي اثر تظاهرات شارك فيها الملايين للمطالبة برحيله. وكان المتظاهرون يتهمون مرسي وجماعة الاخوان المسلمين، التي ينتمي إليها، بالسعي إلى الهيمنة على مفاصل ومؤسسات الدولة.

لا يخفي السيسي، الذي يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد، عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة، المتوقع اجراؤها قبل نهاية ايار/مايو المقبل. ويعد السيسي الاوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف