لا ترغب في كشف فجوات ضمن منظمة دفاعها الجوي
دول آسيوية تعرقل التحقيقات بشأن الطائرة الماليزية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكّد خبير بارز في مجال الطيران أن المسؤولين العسكريين في آسيا ربما يقومون في الوقت الحالي بعملية تعتيم كبرى حول واقعة اختفاء الطائرة الماليزية، لأنهم لا يريدون الكشف عن فجوات موجودة في نطاقات الدفاع الجوي الخاصة ببلدانهم.
رغم اختفاء الطائرة الماليزية في تمام الساعة الـ 1:30 من صباح يوم الأحد الموافق 9 من الشهر الجاري، إلا أن سلاح الجو الماليزي لم يعلن إلا يوم الثلاثاء، التالي ليوم الأحد، أنه سجل وجود الطائرة على الرادار فوق مضيق ملقا فيتمام الساعة الـ 2:15 صباحًا.
وها هو الجيش التايلاندي يقول الآن إنهم اكتشفوا وجود طائرة في تمام الساعة 1:28 صباحًا، بعد انقطاع الاتصالات مع الطائرة بـ 8 دقائق، وهي متجهة صوب المضيق، غير أن الجيش أوضح أنه لم يكشف عن تلك المعلومات، لأنها لم تُطلَب منه. جاءت تلك الكشوفات في اليوم الذي تحدثت فيه معلومات عن أن قائد الطائرة، زاهاري أحمد شاه، تربطه علاقة قرابة بأحد زعماء المعارضة المحبوسين في ماليزيا.
سرية جوية دفاعية
فبعدما سبق له أن نفى معرفته باسم قائد الطائرة، خرج اليوم زعيم المعارضة، أنور إبراهيم، ليعترف بأن زاهاري تربطه علاقة قرابة بزوج ابنته. إلى ذلك، نقلت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن دافيد ليرمونت، الطيار السابق والخبير الحالي في مجال الطيران، قوله "أتصوّر أن تلك الطائرة المفقودة ربما طارت فوق دول آسيوية عدة، من بينها تايلاند، وبورما، والصين، وبنغلاديش، والهند، وباكستان، وتركمانستان وأفغانستان".
أضاف "ربما ترفض تلك الدول الكشف عن بيانات مهمة قامت بتسجيلها أجهزة الرادار بخصوص تلك الطائرة، خشية أن تكشف عن وجود فجوات في دفاعاتها الجوية، التي تنفق عليها عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية". ورأى دافيد أنه إذا انكشف أن طائرة مجهولة تمكنت من الطيران فوق مكان ما، من دون أن يتم رصدها أو التعامل معها، فإن ذلك يرقى إلى كونه إخفاقًا أمنيًا محرجًا للغاية.
تابع حديثه بالقول "بخصوص الطائرة الماليزية المفقودة، فإنهم قد سمحوا لطائرة مجهولة بالمرور فوق الأراضي الماليزية ذات السيادة، من دون أن يكلِّفوا أنفسهم عناء تحديد هويتها، وهو الأمر الذي لن يكونوا سعداء، إن اعترفوا به في الأخير".
توازي مساحة أستراليا
وأعلنت السلطات الماليزية اليوم أيضًا أنها سمحت لبلدان أخرى عدة بالمشاركة في عمليات البحث عن الطائرة المفقودة، وذلك بالتزامن مع كشفها عن أن منطقة البحث باتت تتألف الآن من 14 قسمًا كبيرًا، تغطي مساحة تقدر بمساحة أستراليا نفسها.
في غضون ذلك، لفتت الدايلي ميل إلى روايات أخرى سردها شهود عيان في المالديف بخصوص مشاهدتهم لما وصفوها بـ "طائرة جامبو منخفضة الارتفاع"، لونها أبيض، وفيها خطوط حمراء اللون، في حوالى الساعة 6:15 من صباح يوم الاختفاء.