أخبار

الإخوان يفقدون القدرة على الحشد بعد سجن وهروب قياداتها

مواجهات بالمولوتوف والغاز بين أنصار مرسي والشرطة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وقعت مواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الشرطة في مصر، أسفرت عن عدد من الإصابات في صفوف الجانبين. ويرى سياسيون أن جماعة الإخوان فقدت القدرة على حشد انصارها بعد سجن وهرب معظم قياداتها.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: كالعادة كل يوم جمعة، تواصلت تظاهرات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وخرجت مسيرات في شوارع وميادين شتى في القاهرة والمحافظات.

ففي مدينة حلوان في القاهرة، خرجت تظاهرات لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، التي حاولت تفريقهم بالقوة وأطلقت القوات القنابل المسيلة للدموع، ورد المتظاهرون بالرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة، والألعاب النارية. وأسفرت الإشتباكات عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين، وتفرقوا في الشوارع الجانبية.

وتظاهر أنصار مرسي في مدينة نصر في القاهرة، وتصدت لهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع، ونجحت في تفريقهم. وألقت القبض على أربعة أشخاص بحوزتهم قنابل "مولوتوف" وأسلحة بيضاء. وفي حي الهرم بالجيزة، أحرق الإخوان سيارة شرطة، أثناء تظاهرة لهم، ووقعت اشتباكات شديدة وحالات كر وفر بينهم، لا سيما بعد قطع الإخوان الطرق ومنع السيارات من المرور.

وفي مدينة أبو حماد في الشرقية، خرجت تظاهرات مناهضة لـ"الإنقلاب"، وردد المتظاهرون هتافات ضد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، منها: "السيسي سفاح" "سيسي يا سيسي... مرسي هو رئيسي"، "الإنقلاب هو الإرهاب"، و"الداخلية بلطجية"، وتصدت قوات الشرطة لهم، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، ورد المتظاهرون برشقها بالزجاجات الحارقة، والحجارة، وأسفرت الإشتباكات عن إصابة شرطيين، وثلاث متظاهرين.

ووقعت اشتباكات مماثلة في مدينة السويس، كما تظاهر أنصار مرسي في مدينة حوش عيسى بمحافظة البحيرة، ووقعت اشتباكات بينهم وبين آخرين مؤيدين للجيش، واستخدم الطرفان الزجاجات الحارقة والعصي والحجارة، وأصيب ثلاثة أشخاص. وألقت الشرطة القبض على أربعة من المتظاهرين.

وتأتي تظاهرات اليوم الجمعة، تلبية لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" للتظاهر، وتلبية لدعوة أخرى من حزب الإستقلال الإسلامي، عضو التحالف، الذي دعا للتظاهر في "مليونية أم الشهيد".

وقال الحزب في بيان له، تلقت "إيلاف" نسخة منه: "نعرف دور الأم العظيم فى هذه الثورة وأنها كانت الشهيدة وأم الشهيد والشهيدة وزوجة الشهيد وأخت الشهيد وكانت دائما فى كل المعارك والمواجهات، فلنحتفل بعيد الأم بطريقتنا ، لنجعله عيدا لتحرير الأم والأمة من أغلال العبودية، ولنجعله يوما موصولا بيوم 19 مارس الذى قدمنا فيه 10 شهداء".

وأضاف في دعوته للمصريين: "أخرجواعقب صلاة الجمعة من كل مكان دفاعًا عن أنفسكم وعقيدتكم وقوت يومكم.. وتوجهوا إلى الميادين الكبرى قدر الإمكان. ولنهتف جميعا بسقوط حكم العسكر، ونطالب بالعودة للمسار الديموقراطي المدني، فى إطار قيادة ثورية منبثقة من الشعب".

ونفى أن يكون الهدف من المظاهرة عودة مرسي للحكم، وقال: "ليعلم الجميع أننا لا ننتفض من أجل عودة مرسي أو عودة حكم الاخوان أو لتصفية الحسابات مع أحد. نحن ننتفض إنحيازا لإرادة الشعب وسيادته على كل مقدرات الوطن، وإسقاط هذه العودة المقيتة لنظام مبارك بل أسوأ منه".

الرمق الأخير

ورغم إتساع بقعة التظاهر في الكثير من أحياء القاهرة والمحافظات، إلا أنها تتم بأعداد قليلة تقدّر بالمئات في معظم الأحيان، ما يؤشر على فقدان جماعة الإخوان المسلمين قدرتها على الحشد.

وقال المهندس بهاء الدين شعبان، القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني لـ"إيلاف" إن جماعة الإخوان في الرمق الأخير، مشيراً إلى أنها لم يعد لديها الا القدرة على القيام بشيء واحد وهو العمليات الإرهابية. ولفت إلى أن الجماعة لا تعرف طوال تاريخها سوى العنف وسفك الدماء.

وأضاف أن فقدان الإخوان القدرة على الحشد يرجع إلى عدة أسباب، مشيراً إلى أن أخطر هذه الأسباب هو غياب قيادات الجماعة عن الشارع، إما لوجودهم في السجون أو هروبهم للخارج. ولفت إلى أن هناك أسبابًا أخرى منها: تقلص التمويلات الخارجية.

ومن جانبه، قال ضياء الصاوي، المتحدث باسم حركة "شباب ضد الإنقلاب"، إن الحراك الثوري مستمر في مصر بشكل كبير، رافضاً ما يقال حول فقدان القدرة على الحشد، مشيرًا إلى أن حشود كبيرة تتظاهر باستمرار، إلا أنها لا تحظى بالتغطية الإعلامية. وأضاف في تصريح له، إن الشباب هم القيادات الحقيقية للحراك الثوري، ويتولون زمام الأمور على الأرض بشكل كامل.

ولفت إلى أن الحراك الثوري يرفع شعار السلمية في جميع فعالياته، وقال: "كل ما دون الرصاص فهو سلمية وكل ما دون الأرواح فهو مباح، وليس من معنى السلمية أن تُهدر دماؤنا وتُراق هدرًا يوميًّا.. هناك شهداء وهناك معتقلون وهناك أعراض تُنتهك لحرائرنا في السجون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف