ثانويات ولاية بورنو في نيجيريا مغلقة منذ اسبوع

مايدوغوي:- اغلقت الثانويات العامة ال85 في ولاية بورنو، شمال شرق نيجيريا منذ اسبوع لمدة غير محددة بعد هجمات دامية نفذتها جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وفق ما اعلن السبت مدرسون واولياء تلاميذ.

وصرح المدرس سليمان غانا لفرانس برس "ذهبنا الى المدرسة الجمعة الماضي (14 اذار/مارس) لكننا فوجئنا بمديرها يبلغنا انه تلقى تعليمات من وزارة التربية تأمر بغلق المدرسة لمدة غير محددة".

واضاف غانا ان "المدير قال لنا ان القرار يشمل كل المؤسسات العامة للدولة وانه اجراء وقائي حرصا على حياة التلاميذ والمدرسين من هجمات بوكو حرام". واكد بعض اولياء التلاميذ غلق المدارس التي تستقبل اكثر من 120 الف طالب، بينما اعرب بعضهم عن استيائهم من ذلك القرار الذي من شانه ان يعزز موقف بوكو حرام التي تريد منع الطلاب من التوجه الى المدارس. وكثيرا ما تهاجم بوكو حرام المدارس والمؤسسات المدرسية والجامعية لا سيما ان اسم هذه الجماعة يعني بلغة الحوسة "التربية الغربية حرام". وقد اغلقت مؤسسات عدة منذ اكثر من سنتين في شمال ولاية بورنو. وطلبت السلطات من مدارس بلدات كوندوغا وبامام ومافا وديكوا ودامبوا -حيث شنت بوكو حرام هجمات دامية- وضع التلاميذ في مؤسسات آمنة في مايدوغوري. وفي نهاية شباط/فبراير قتل ناشطون يشتبه في انتمائهم الى بوكو حرام 43 طالبا في هجوم على ثانوية في بوني يادي بولاية يوبي المجاورة. كذلك خطفت تلميذات خلال ذلك الهجوم واحرقت المدرسة بكاملها. واعلنت سلطات يوبي في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان 209 مدارس دمرت في هجمات بوكو حرام في تلك الولاية وان الخسائر تجاوزت 11 مليون يورو. ورغم فرض حالة الطوارئ في ثلاث ولايات شمال شرق البلاد في ايار/مايو الماضي وتدخل واسع النطاق من الجيش، اسفرت هجمات بوكو حرام عن سقوط نحو 700 قتيل في اربعين هجوما ونزوح الاف الاشخاص من هذه المنطقة منذ بداية السنة وفق منظمة هيومن رايتس ووتش. وتعتبر هذه الحصيلة الاسوأ منذ بداية النزاع في 2009.