مصرع 98 شخصًا في غرق مركب بين اوغندا والكونغو الديمقراطية

كينشاسا: لقي ما لا يقل عن 98 شخصا مصرعهم السبت في غرق مركب في بحيرة البرت كان على متنه لاجئون كونغوليون عائدون من اوغندا الى جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين الاثنين.

واعلنت المفوضية التابعة للامم المتحدة في بيان "استنادا الى معلومات حصلت عليها حتى الان المفوضية العليا للاجئين من السلطات واللاجئين، تم انقاذ 41 شخصا بينما عثر على جثث 98 اخرين".

واضافت انها "تشعر بالصدمة والحزن" بسبب "المأساة (...) التي اسفرت عن غرق عدد كبير من اللاجئين الكونغوليين وبينهم اطفال" في بحيرة البرت الحدودية بين اوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقد تتفاقم حصيلة الكارثة لان 250 شخصا كانوا على متن المركب وفق ما اضافت الوكالة الاممية.

وكانت الصحف الاوغندية افادت السبت عن مصرع 19 شخصا في الحادث.

وغرق المركب "الذي كان واحدا من اثنين ابحرا صباح السبت من مقاطعة هويما على الضفة الشرقية من البحيرة وكان يقل لاجئين (...) عائدين الى ديارهم طوعا"، بحسب ما جاء في بيان المفوضية.

واعلنت المفوضية ان الناجين استقبلوا في مركزها في اقليم بونديبوجيو (جنوب البحيرة) حيث تكفلت بهم الدولة الاوغندية والمفوضية العليا للاجئين وشركاؤها خصوصا على صعيد "المساعدة النفسية والاجتماعية".

وما زالت عملية التعرف على الضحايا متواصلة من قبل ذويهم القادمين من الكونغو الديموقراطية الى مستشفى المقاطعة.

ويمكن للسفر على متن مراكب في البحيرات الكبرى ان يكون اكثر خطرا من الابحار في اعالي البحار حين يكون الطقس سيئا. وغالبا ما تكون حصيلة مثل هذه الحوادث كبيرة جدا بسبب عدم وجود سترات نجاة على متن هذه السفن وكذلك ايضا بسبب عدم اتقان العديد من ابناء المنطقة السباحة.

وقد حصلت مأساة السبت بعد أيام قليلة من اطلاق سلطات الكونغو حملة لفرض استخدام سترات النجاة في كافة المراكب الصغيرة في الكونغو الديموقراطية.

وبحسب مفوضية اللاجئين، فان اوغندا تعتبر من اهم الدول التي تستقبل لاجئين. وبالاضافة الى القادمين الجدد الهاربين من الاحداث في دولة جنوب السودان، تؤوي اوغندا حوالي 175 الف لاجئ كونغولي، من اصل عدد اجمالي وصل الى 329 الفا في نهاية شباط/فبراير الماضي.

وبعد انتصار قوات كينشاسا في تشرين الثاني/نوفمبر على المتمردين في حركة "ام23" (23 اذار/مارس) في شرق الكونغو، قالت المفوضية انها لاحظت منذ ثلاثة اشهر "ارتفاعا في عدد اللاجئين الكونغوليين العائدين الى جمهورية الكونغو الديموقراطية".

ويعود اللاجئون عادة عن طريق البر او عبر بحيرة البرت، وفق المفوضية التي اضافت انه يجري التحضير لاطلاق حملة للتحذير من مخاطر عبور البحيرة.