أخبار

معارك عنيفة حول تلة استراتيجية في ريف اللاذقية بعد سيطرة المعارضين عليها

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قتل 14 عنصرا على الاقل من القوات النظامية السورية الثلاثاء في معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين سيطروا على تلة استراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي، بعد ساعات من سيطرتهم على قرية السمرا ومنفذها البحري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان الوضع على التلة المعروفة بالمرصد 45 الذي هو كناية عن موقع عسكري، "بين اخذ ورد"، نافيا كذلك سيطرة المقاتلين على قرية السمرا في ريف اللاذقية.

وقال المرصد السوري "قتل 14 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابطان في انفجار شديد واشتباكات عنيفة في المرصد 45 الاستراتيجي الذي سيطرت عليه جبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة". وادت المعارك الى مقتل ستة مقاتلين معارضين.

وتحدث المرصد عن اصابة "ما لا يقل عن 40 عنصرا من القوات النظامية بجروح، بالاضافة الى اكثر من 75 جريحا من الكتائب الاسلامية المقاتلة وجبهة النصرة، جرى نقلهم الى تركيا".

ويعد "المرصد 45" اعلى تلة في ريف اللاذقية الشمالي. وهي تشرف على مناطق واسعة من جبل الاكراد وجبل التركمان وصولا الى البحر المتوسط.

واشار المرصد الى تواصل الاشتباكات العنيفة في محيط "المرصد 45"، مؤكدا "استماتة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها" لاستعادته.

وفال مصدر امني سوري لوكالة فرانس برس ان "الاشتباكات عنيفة جدا منذ هذا الصباح وهناك محاولات متكررة تقوم بها الجماعات المسلحة في محاولة للوصول الى النقطة 45 بدعم من الجانب التركي"، مشيرا الى ان "الموقف هناك بين اخذ ورد والوضع غير متبلور بعد".

وتأتي هذه المعارك بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة فجرا على قرية السمرا ومخفر بحري تابع لها، وغداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا.

واشار المرصد الى تواصل المعارك العنيفة في محيط السمرا الواقعة في منطقة جبلية قرب الحدود التركية والممتدة حتى ساحل البحر المتوسط.

وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" شريطا مصورا يظهر ستة مسلحين على شاطىء السمرا، يحمل اثنان منهم علما اسود اللون كتب عليه اسم كتيبة "انصار الشام" المشاركة في المعارك. ويسمع المصور يقول "كتائب انصار الشام. وصولهم الى اول منفذ بحري على الشاطىء".

واكد المصدر الامني السوري ان "القوات السورية تتحكم بمنطقة السمرا المتمثلة بممر بين جبلين، بنسبة مئة بالمئة، ولا يمكن السيطرة على المنطقة لان السيطرة هي في يد المتواجد فوق الجبل"، اي القوات النظامية.

ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، هجوما واسعا في المنطقة التي تعتبر من ابرز معاقل النظام.

واودت المعارك منذ الجمعة باكثر من 170 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد.

وتستخدم القوات النظامية سلاح الطيران والصواريخ، بحسب المرصد الذي اشار ايضا الى استقدامها تعزيزات الى مناطق الاشتباكات.

وقال الناشط في اللاذقية عمر الجبلاوي لوكالة فرانس برس ان اللاذقية "استراتيجية بالنسبة للنظام، الى درجة انه كلما اندلعت معارك فيها، يسحب قوات من مناطق اخرى ويستقدمها الى هنا".

واضاف ان مقاتلي المعارضة "يحققون تقدما سريعا. والسيطرة على كسب هي بداية الطريق لتحرير اللاذقية".

وقال احد مقاتلي المعارضة المشاركين في المعارك في اتصال مع فرانس برس ان تقدم المعارضة يعود في جزء كبير منه الى تراجع الدولة الاسلامية في العراق والشام التي خاض مقاتلو المعارضة معارك عنيفة معها منذ كانون الثاني/يناير، في مناطق واسعة في شمال سوريا.

وقال المقاتل الذي قدم نفسه باسم سامر "كانت لدينا خلافاتنا مع الدولة الاسلامية، لكنهم الآن غادروا، وبات في امكان المقاتلين العمل يدا واحدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف