كيري يصل الأردن لدفع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاربعاء الى عمان في محاولة جديدة لابقاء عملية السلام في المسار الصحيح، وسط مخاوف من عدم وفاء اسرائيل بتعهداتها بالافراج عن أسرى فلسطينيين.
وقالت متحدثة باسم كيري ان الأخير، الذي قطع زيارته الى روما، سيجتمع اولا بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني قبل اجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على العشاء محاولا "الاستمرار في تضييق الفجوات" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي اعلنت الثلاثاء ان كيري "سيجري ايضا مشاورات هاتفية او عبر الدائرة المغلقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو". وقبل عشرة ايام، اعتبر كيري ان مفاوضات السلام بلغت "منعطفا" داعيا الرئيس الفلسطيني الى العمل لتقليص الخلافات مع اسرائيل.
وعقب لقائه عباس في 17 اذار/مارس في واشنطن، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما عباس الى القيام ب"مجازفات" من اجل السلام. وقبل اسبوعين من تلك الزيارة حض الرئيس الاميركي نتانياهو على اتخاذ قرارات "صعبة" في السياق نفسه.
وكانت اسرائيل وافقت خلال استئناف المفاوضات في تموز/يوليو 2013 على اطلاق سراح 104 اسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام على اربع دفعات خلال تسعة اشهر. وقد افرجت حتى الان عن 78 اسيرا في ثلاث دفعات.
ومن المفترض ان تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين في 29 او 30 آذار/مارس الحالي والتي تضم 26 معتقلا. في المقابل وعد عباس بوقف كل تحرك لانضمام فلسطين الى المنظمات الدولية وهو التعهد الذي يمكن ان يعود عنه في حال انتهاك الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع اسرائيل والولايات المتحدة.
هذا الملف يمكن ان ينسف مفاوضات السلام التي يفترض ان تنتهي في 29 نيسان/ابريل المقبل بعد انتهاء مهلة التسعة اشهر التي تم الاتفاق عليها بين اسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة. ويلوح الفلسطينيون بامكانية التوجه الى منظمات دولية تابعة للامم المتحدة في حال لم تطلق اسرائيل سراح الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين المتفق عليها لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال ياسر عبد ربه امين سر منظمة التحرير الفلسطينية الثلاثاء في حديث مع اذاعة صوت فلسطين الرسمية "سيتم التوجه الى المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة اذا لم تطلق اسرائيل الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993".
واضاف ان "اسرائيل حاولت ان تقول ان اطلاق الاسرى جاء مقابل استمرار الاستيطان، ونحن قرارنا كان اطلاق الاسرى مقابل تجميد توجهنا للمنظمات الدولية". ويحاول كيري جاهدا التوصل الى حل لتفادي وصول المفاوضات، المتعثرة بالفعل، الى طريق مسدود نهائي.
وقضية الاسرى ليست الوحيدة التي تهدد مصير مفاوضات السلام فضغط اسرائيل على الولايات المتحدة لاطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي جوناثان بولارد والاستمرار في بناء المستوطنات يعقدان الموقف كذلك.
وعرضت الولايات المتحدة على اسرائيل الافراج عن الجاسوس الاسرائيلي المسجون لديها جوناثان بولارد سعيا لانقاذ المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعثرة، بحسب ما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي الاربعاء.
ونقلت الاذاعة عن مسؤولين اسرائيليين قولهم ان اطلاق سراح بولارد سيأتي كجزء من اتفاق مع الفلسطينيين لتمديد مفاوضات السلام المتعثرة لنهاية عام 2014 واطلاق اسرائيل سراح الدفعة الرابعة من الاسرى نهاية هذا الشهر، بما في ذلك اسرى من عرب اسرائيل.
وكان جوناثان بولارد وهو خبير سابق في البحرية الاميركية اعتقل في الولايات المتحدة عام 1985 بعد ان نقل الى اسرائيل الالاف من الوثائق السرية عن انشطة اجهزة الاستخبارات الاميركية في العالم العربي. وحكم عليه على الاثر بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس. وفي عام 1995 حصل بولارد على الجنسية الاسرائيلية.
ومن ناحيتها اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي بان "بولارد ادين بالتجسس ضد الولايات المتحدة وهي جريمة خطيرة للغاية وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة وهو يقضي هذا الحكم". واضافت في بيان "لا يوجد حاليا اي خطط للافراج عن جوناثان بولارد".
ويرى الفلسطينيون ان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية اوصل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى طريق مسدود.