أخبار

هولاند: الأمن تدهور في أفريقيا الوسطى والمسلمون مستهدفون

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس: اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء ان الوضع الامني في افريقيا الوسطى "تدهور" وان المسلمين "مستهدفون مباشرة" في هذا البلد، وذلك في ختام لقاء في باريس مع الرئيسة الانتقالية لافريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا.

وقال هولاند والى جانبه رئيسة افريقيا الوسطى في الاليزيه عشية قمة اوروبية مصغرة حول افريقيا الوسطى سيلتقيان خلالها مجددا في بروكسل، ان "الوضع في افريقيا الوسطى سجل تحسنا في بعض النقاط وتدهورا في نقاط اخرى".

واوضح انه اذا كان سجل"تحسن في تشكيل السلطات الانتقالية" و"سير عمل الاجهزة العامة الاساسية، المدارس والمستشفى والسجن"، فان "الوضع الامني تدهور في عدد من الاماكن وحتى في بانغي".

واشار الرئيس الفرنسي الى "المجموعات المناهضة للعملية السلمية والمصالحة" هي المسؤولة عن ذلك، معتبرا ان "المسلمين مستهدفون مباشرة" بينما اعمال العنف في افريقيا الوسطى اودت بحياة 50 شخصا في الايام الاربعة الاخيرة.

وبعد "الاشادة" بالسلطات الانتقالية، اشار فرنسوا هولاند الى انه "من الشجاعة تولي قيادة بلد غارق اليوم في الفوضى وشهد مواجهات دامية". واضاف "اعلموا اننا سنكون، فرنسا، الى جانبكم"، مشددا على ان وجود القوات الفرنسية يمنع "امكانية ان تتحول مواجهات دينية الى ارهاب".

وقال "ليعلم المسلمون انه اذا كانت القوات الفرنسية (في عملية) سانغاريس متواجدة في افريقيا الوسطى، فذلك لحمايتهم وليعرف ابناء افريقيا الوسطى اننا غير منحازين". واشارت سامبا بانزا التي تتراس كما قالت "دولة هشة"، دولة "غير موجودة عمليا"، الى اهمية "الارادة السياسية لبلوغ نهاية العملية الانتقالية" التي يتمثل "هدفها الاول في تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية".

وقالت ايضا "لكن لا يمكننا بلوغ هذا الهدف طالما لا يعم السلام وطالما لم يعد الاستقرار الى البلاد"، ملاحظة وجود "حلقة جديدة من اعمال العنف" في الايام الخمسة عشر الاخيرة.

وبشان المساعدة الدولية لبلادها، دعت رئيسة افريقيا الوسطى المجتمع الدولي الى "تخفيف اجراءاته وعدم معالجة مشاكل جمهورية افريقيا الوسطى على انها مشاكل دولة طبيعية وانما مشاكل دولة تمر في ازمة" وذلك بهدف "المضي بشكل اسرع".

وفي الوقت الذي كان فيه رئيسا فرنسا وافريقيا الوسطى مجتمعين في الاليزيه، اعلن الاتحاد الاوروبي الثلاثاء اطلاق عمليته العسكرية في افريقيا الوسطى رسميا، حيث ينتشر حاليا الفا جندي فرنسي وستة الاف جندي افريقي.

وقتل 24 شخصا على الاقل في بانغي في نهاية الاسبوع بيد جنود تشاديين اطلقوا النار على حشد من الناس. وكان الرئيس الفرنسي يتحدث عشية قمة اوروبية مصغرة حول افريقيا الوسطى في بروكسل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف