أخبار

حملة الثاني ترصد تجاوزات وانحياز موظفين رسميين للأول

السيسي وصباحي يتنافسان في جمع توكيلات الترشح للرئاسة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إنطلق السباق الانتخابي نحو القصر الجمهوري في مصر، ودشّن المرشحان البارزان عبد الفتاح السيسي، وحمدين صباحي حملتيهما الانتخابيتين، عبر جمع 25 ألف توكيل موثق في الشهر العقاري لكل منهما. واتهمت حملة صباحي مؤيدي السيسي بالاعتداء على أعضائها، وتكريس موظفين رسميين لأجهزة ومؤسسات الدولة لمصلحته.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: بدأ المرشحان الرئيسان عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، جمع التوكيلات من المواطنين المصريين، تمهيدًا للتقدم رسميًا للترشح للانتخابات الرئاسية، لاسيما أن قانون الانتخابات الرئاسية يشترط حصول المرشح على 25 ألف توكيل موثق من الشهر العقاري من قبل المواطنين من مختلف المحافظات، بما لا يقلّ عن عشر محافظات، وهي الخطوة الأولى لخوض الانتخابات، والتقدم رسميًا للجنة العليا للانتخابات للحصول على صفة مرشح رئاسي.

جمع توكيلات
وشهدت مكاتب التوثيق في مختلف المحافظات إقبالًا ملحوظًا من المصريين لتحرير التوكيلات إلى المرشحين، ولاسيما عبد الفتاح السيسي، الذي ساهمت أحزاب وحركات سياسية في الدعوة إلى تحرير التوكيلات له، ومنها حركة تمرد، التي أعلنت أنها جمعت نحو 7 آلاف توكيل للسيسي خلال اليوم الأول، فيما أعلن تيار الاستقلال أنه جمع 11 ألفا و703 توكيلات أيضًا للسيسي، في حين قال حزب التجمع اليساري إنه جمع ألف توكيل لمصلحة السيسي.

ووفقًا للمعلومات الواردة من مكاتب التوثيق، فإن السيسي يتفوق على صباحي في عملية جمع التوكيلات. وقال مصدر في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق لـ"إيلاف"، إن السيسي يتفوق على صباحي بشكل واضح في عملية تحرير التوكيلات، مشيرًا إلى أن الفارق بينهما يقدر بما بين 70% إلى 30%. ولفت إلى أنه من الصعب حصر أعداد التوكيلات لكل مرشح، لاسيما أنها تتزايد كل دقيقة لمصلحة المرشحين.

تجاوزات حملة السيسي
رصدت حملة المرشح المحتمل حمدين صباحي ما قالت إنها "تجاوزات" لمصلحة السيسي في عملية التوكيلات. وقالت الحملة في تقرير لها، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن من بين هذه التجاوزات "رفض موظفين تحرير توكيلات لمرشحنا، والاعتداء على مندوبي الحملة من قبل الموظفين، وتكريس "ماكنتي" التوكيلات للمرشح عبد الفتاح السيسي، ورفض توكيلات صباحي، على الرغم من تكدس المواطنين لتحريرها، وتجميع بطاقات من المواطنين وتحرير توكيلات بشكل جماعي من دون حضور أصحابها، إضافة إلى رصد دفع مبالغ مالية لتحرير توكيلات، علاوة على تجاوزات في القنصليات المصرية في الخارج".

وأوضحت الحملة تلك التجاوزات تفصيليًا، فقالت: "الشهر العقاري في مركز دكرنس في الدقهلية لديه ماكنتان لإنجاز التوكيلات، ويخصص ماكينة لكل مرشح، لكنّ الاثنين يعملان لمصلحة السيسي، ويرفض الموظفون العمل لمصلحة حمدين، وهناك تكديس كبير للمواطنين المؤيدين لصباحي".

واتهمت الحملة بعض موظفي الشهر العقاري بتوجيه "السباب والشتائم في حق صباحي، وتعنت ضد مؤيديه في بورسعيد"، مشيرة إلى أن أعضاء في "حملة السيسي وموظفي الشهر العقاري واﻷمن يحبسون أعضاء حملة صباحي في مكتب بورسعيد، ويعتدون عليهم بالضرب".

ولفتت الحملة إلى أن أعضاءها رصدوا "حالة تجميع بطاقات (الهوية) المواطنين لتحرير توكيلات، وتم إبلاغ الشرطة، ولكن من دون جدوى". وأفادت بأنه تم "الاعتداء على مندوبي حملة صباحي في مصر الجديدة أثناء قيامهم بمهام مساعدة المواطنين على توثيق توكيلات دعم المرشح الرئاسي حمدين صباحي في محكمة مصر الجديدة، حيث قام بعض أنصار المرشح المنافس السيد عبد الفتاح السيسي بالاشتباك معهم، والاعتداء عليهم، وسرقة التوكيلات وتمزيقها وتمزيق البانرات الخاصة بصباحي، إضافة إلى تكسير الكاميرا ومسح كل الصور من على كارت الذاكرة.. وقد توجّه الزملاء إلى قسم النزهة لتحرير محضر بالواقعة".

أنصار صباحي يُعتقلون
وكشفت حملة صباحي عن تلقي مواطنين رشى مقابل تحرير توكيلات للسيسي. موضحة: "جمعت توكيلات للسيسي بـ 50 جنيهًا في سوهاج"، ومشيرة إلى أن قوات الشرطة ألقت القبض على بعض مؤيدي صباحي، ومنهم: "محمد منسق الطلاب والإعلام في الحملة، والمحامي زياد بكري المنسق القانوني للحملة".

أضافت: "تمكنت إدارة حملة حمدين صباحي في البحيرة من تسجيل مقطع فيديو يكشف رفض عمل توكيلات لمصلحة مرشحها في محافظة البحيرة، والاعتداء على أحد أعضاء الحملة داخل مكتب الشهر العقاري، إلى جانب قيام قوات الأمن بطرد أعضاء الحملة من أمام المكتب".

بينما قال السفير معصوم مرزوق، المتحدث باسم حملة صباحي لـ"إيلاف" إن الحملة تعمل على توثيق جميع الانتهاكات في كل مراحل العملية الانتخابية، لاتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية حيالها، مشيرًا إلى أن حملة المرشح المحتمل حمدين صباحي رصدت العديد من التجاوزات من جانب مؤيدي المرشح الآخر، إضافة إلى رصد انحياز بعض أجهزة الدولة ومسؤوليها إلى جانب المرشح المنافس (السيسي).

دعوة إلى الحياد
أضاف: "نرجو أن تلتزم جميع أجهزة الدولة الحياد الكامل تجاه العملية الانتخابية"، ودعا مسؤولًا لديه هوى سياسي إلى الاستقالة. وقال: "يجب على كل مسؤول يريد أن يعبّر عن رأيه أن يستقيل من منصبه، ويشجّع من يشاء من المرشحين، أو أن يحتفظ برأيه في داخله، ويعبّر عنه في صناديق الاقتراع".

من جانبه، انتقد حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هذه التجاوزات. وقال في تصريحات صحافية: "تابعنا بدقة انتهاكات متكررة وواضحة وقعت خلال اليومين الأخيرين، تتعلق بعدم حياد الموظفين في عدد من مكاتب الشهر العقاري، فضلًا عن حالات منع استخراج التوكيلات من مكاتب أخرى"، مشيرًا إلى أن الانتهاكات تهدد "جدية العملية الانتخابية، وتجعل من أجهزة ومؤسسات الدولة طرفًا داعمًا لمصلحة مرشح ضد آخر".

وحمّل صباحي الحكومة ووزارة العدل المسؤولية عن أية انتهاكات، مطالبًا وزارة الداخلية "بضرورة تأمين مقار الشهر العقاري، بما يسمح بسهولة استخراج التوكيلات لجميع المواطنين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف