ضابط كوري شمالي هارب يتحدث عن نظام بيونغ يانغ
اغتيال كيم جونغ أون مهمة صعبة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: كشف ضابط استخبارات كوري شمالي هرب إلى الغرب، وقائع مثيرة عن أجواء الدسيسة والشك التي يعيشها نظام بيونغ يانغ المهووس بالسرية. وروى الضابط محاولات اغتيال استهدفت كيم جونغ ايل، زعيم كوريا الشمالية الذي توفي قبل ثلاث سنوات، دافعة جهاز الأمن الداخلي إلى اتخاذ اجراءات شديدة التعقيد ضد المؤامرات التي تُحاك في الخفاء، سواء أكانت حقيقية أو وهمية، بما في ذلك محاولة وحدة عسكرية متمردة ضرب العاصمة بيونغ يانغ بالصواريخ.
اغتيالاتوقال الضابط الذي طلب الإكتفاء بتسميته مستر K، إنه شخصيا كان على علم بمخططين لاغتيال كيم جونغ ايل، الذي حكم كوريا الشمالية من 1994 حتى مماته في كانون الأول (ديسمبر) 2011. وفي إحدى هاتين المؤامرتين حاول مسلح يعمل بمفرده قتل كيم باطلاق الرصاص عليه، ولكن الأجهزة الأمنية اعتقلته قبل ان يضغط على الزناد. وفي محاولة أخرى اندفع شخص بشاحنة وزنها 20 طنا نحو موكب الزعيم، ولكنه لم يفلح في استهداف سيارة كيم جونغ ايل التي كانت ضمن موكب من السيارات المتشابهة لكنها لم تكن بين السيارات التي اصطدمت بها الشاحنة. ...و إنقلاباتكما روى الضابط الهارب تفاصيل محاولتين انقلابيتين ضد النظام في اعقاب انتفاضة الجيش الشعبي الكوري وخاصة بين الضباط الذين تدربوا في الاتحاد السوفيتي السابق. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن مستر K أن مسؤولين روس اقنعوا ضباطا كوريين شماليين، درسوا في أكاديمية فرونزة العسكرية في موسكو بالتجسس، ونقل ما يجمعونه من معلومات إلى الكرملين. وفي احدى المحاولات، خططت مجموعة من الضباط لتفجير القنصيلة الروسية في مدينة تشونغجين الكورية الشمالية، بأمل استفزاز الاتحاد السوفيتي للتدخل عسكريًا ضد النظام. وفي محاولة أخرى، خططت وحدات عسكرية تتمركز شرقي البلاد لضرب أهداف حساسة في بيونغ يانغ بالصواريخ. وقال مستر K إن المخططَين أُجهضا بسبب اكتشافهما قبل ساعة الصفر. وأكدت مصادر أخرى روايات مستر K الذي طلب عدم الكشف عن الجهاز الذي كان يعمل فيه، وما يمارسه من نشاطات اليوم، انطلاقا من اراضي كوريا الجنوبية بعد هروبه إلى الغرب. وربط مراقبون مختصون بمتابعة كوريا الشمالية بين ما رواه الضابط الهارب واعتقال مجموعة من الضباط الذين درسوا في روسيا عام 1994 في ما اصبح معروفا بواقعة فروزنة في اشارة إلى الأكاديمية الروسية التي درسوا فيها. وفي عام 1997 دفع النظام دون سبب ظاهر بقوات إلى مقر الفيلق السادس حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة النارية انتهت بحملة اعتقالات ثم حل الفيلق. الجميع مراقبونوقال مستر K ان مراقبة النظام لا تستثني أحدا بل تشمل حتى الكوادر القيادية وجنرالات الجيش وان مهمة مراقبتهم كثيرا ما تُناط بعناصر أمنية يعملون سائقين لدى هؤلاء ويرفعون تقارير أسبوعية إلى الزعيم الأعلى. وروى الضابط الهارب ان النظام قام بحملة على الأسواق الخاصة الصغيرة تسببت في موجة من كتابة الشعارات المنددة وتوزيع منشورات معارضة برسائل مثل "كيف تريدنا ان نعيش؟" خُطت على جدران. ويستبد الشك بأركان النظام، حتى انهم رأوا في اندلاع حريق أتى على سيرك في العاصمة بيونغ يانغ عملًا معاديًا ضد النظام. معتقلات سيئة الصيتوكشف الضابط الهارب أن معتقلات كوريا الشمالية سيئة الصيت تديرها وحدة خاصة باسم "مديرية الارشاد الزراعي" قائلا إن نزلاء هذه المعتقلات "اصبحوا اقل من بشر" بسبب ما يلقونه من معاملة لاإنسانية على أيدي افراد "مديرية الارشاد الزراعي". وأكد أن السجين السياسي الذي يدخل هذه المعتقلات لا يخرج منها حتى في تابوت "فحتى جثث الموتى لا تغادرها". وبحسب مستر K فان محاولتي الاغتيال اللتين استهدفتا كيم كونغ ايل قبل توريثه السلطة من والده كيم ايل سونغ بفترة وجيزة، تفسران سبب شكوكه وارتيابه بكل من حوله وتفضيله السفر بقطار مصفح خاص. ويروي الضابط الهارب، حادثة كان كيم جونغ ايل التي يتحدث فيها مع مسؤولين كبار داخل مقر الحزب الحاكم عندما انقطعت الكهرباء بصورة مفاجئة. وعلى الفور هجم حراسه الشخصيين على المسؤولين وطرحوهم ارضا ثم احاطوا بالزعيم لحمايته من كل الجهات. وقال مستر K إنه لا يعرف الكثير عن الزعيم الحالي، كيم جونغ اون، ولكنه توقع ان يكون اغتياله صعبًا لأن حراس الزعيم في كوريا الشمالية يفتشون كل من يريدون لقاءه حتى إذا كانوا من أفراد العائلة. ويحاط كيم الشاب حين يظهر في فعاليات عامة بثلاثة أطواق من الحراس وعناصر الأمن الداخلي والشرطة النظامية. ويجري مسبقًا تفتيش الأماكن التي يزورها بدقة. ويعتقد مستر K أن هناك عملاء كوريين شماليين بين 25 الف هارب إلى كوريا الجنوبية مؤكدًا انه لا يخشى الاغتيال. وقال "أنا لا ارفع صوتي" ضد النظام. ولكنه اعترف بأنه يبقى متيقظًا وحذرًا عندما يستخدم وسائل النقل العامة وحين يرى سيارة تتعقبه خلال تنقله فيها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف