البابا فرنسيس يستقبل ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ولن تمضي الملكة التي تبلغ السابعة والثمانين وزوجها الامير فيليب (92 عاما) سوى بضع ساعات في روما.
واستقبل رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو في قصر الرئاسة الملكة اليزابيث في الساعة 13,00 (11,00 ت غ).
واستمعت الملكة ودوق ادنبره الى النشيدين الايطالي والبريطاني في باحة القصر ثم وقفت الى جانب الرئيس نابوليتانو وزوجته كليو لالتقاط الصور.
ويشمل برنامج الملكة لقاء مع البابا فرنسيس في قاعة عادية محاذية لقاعة بولس السادس الكبيرة، وليس في القصر الحبري.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي ان الطرفين يرغبان في ان "يكون هذا اللقاء لقاء غير رسمي". وقد اختيرت القاعة بدلا من دير القديسة مرتا "بسبب سهولة الوصول اليها مباشرة"، كما اضاف.
وباتت الملكة اليزابيث الثانية وزوجها يقللان رحلاتهما الى الخارج. ولا يتضمن برنامج زيارتهما الاولى الى روما منذ 14 عاما، مظاهر احتفالية كبيرة ، حتى تتجنب الارهاق الشديد. وقاما برحلتهما الاخيرة في تشرين الاول/اكتوبر 2011 الى استراليا.
وسيكون اللقاء مع البابا قصيرا على الارجح على رغم المواضيع الدقيقة، كالتطورات المجتمعية التي تقسم الانغليكان والكاثوليك والانغليكان في ما بينهم (سيامة النساء وزواج المثليين).
ولأن البابا ارجنتيني ايضا، فهو حساس لمسـألة جزر المالوين (فوكلاند) التي تقسم الارجنتينيين والبريطانيين.
وقد انفصلت الكنيسة الانغليكانية التي يبلغ عدد اتباعها 80 مليونا في 165 بلدا، عن روما منذ طلاق الملك هنري الثامن في القرن السادس عشر. ويرأسها اسقف كانتربري جاستن ويلبي لكن الملكة هي "الرئيسة العليا".
وتوترت العلاقات منذ 2009 جراء مسألة انتقال مئات الكهنة الانغليكان الى الكنيسة الكاثوليكية، لاعتراضهم على مواقف كنيستهم التي يعتبرونها متحررة جدا حول مسائل العادات والتقاليد (الزواج والمثلية الجنسية).
وتعتبر سيامة النساء في الكنيسة الانغليكانية مسألة خلافية اساسية مع روما التي تستبعدها نهائيا.
الا ان العلاقات ما زالت متينة بين البابا فرنسيس وجاستن ويلبي الذي انضم الشهر الماضي الى بادرة دينية مشتركة تعارض الاتجار بالرقيق.
والمسألة المجتمعية الاخرى المطروحة في الوقت الراهن هي بدء دخول قانون زواج المثليين في انكلترا حيز التنفيذ.
وقد تصدت الكنيسة الكاثوليكية البريطانية لمشروع حكومة ديفيد كاميرون عبر الكاردينال جيرار فنسان نيكولز رئيس اساقفة ويستمنستر الذي رقاه البابا فرنسيس الى كاردينال في شباط/فبراير الماضي.
والموضوع الساخن الاخر، لكنه لن يطرح بالضرورة خلال اللقاء، هو الحساسية الكبيرة حول المسـألة التي لا تزال حادة لحرب المالوين/فوكلاند التي انتصرت فيها بريطانيا في 1982 بعد تدخل خاطف ايام حكومة مارغريت ثاتشر.
وبعد انتخاب البابا فرنسيس على رأس الكنيسة، نبشت الصحافة البريطانية تصريحات ادلى بها في 2011 وتطرق فيها الى المالوين باعتبارها "جزرنا".
وصوت سكان هذه الجزر التي يسميها البريطانيون فوكلاند، باكثرية ساحقة بلغت 99,8% لتبقى ارضا بريطانية وراء البحار.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر "باحترام" عن خلافه مع البابا فرنسيس بعد انتخابه في اذار/مارس 2013.
وقال السفير البريطاني لدى الكرسي الرسولي نيغل بايكر صباح الخميس ان "الفاتيكان كان بالغ الوضوح: سيتمسك بموقف الحياد نفسه الذي طالما نادى به في هذه القضية".
وخلال فترة حكمها الطويلة، زارت الملكة الفاتيكان مرتين، للقاء يوحنا الثالث والعشرين في 1961 ويوحنا بولس الثاني في 2000.
وفيما كانت لا تزال اميرة، وقبل ان تخلف والدها جورج السادس، التقت البابا بيوس الثاني عشر في 1951.
وعندما زار بنديكتوس السادس عشر اسكتلندا في 2010، استقبلته الملكة اليزابيث في القصر الملكي في هوليرودهاوس.