أخبار

هجوم سام على حي جوبر في العاصمة دمشق

جيش الأسد يضرب بالكيميائي من جديد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قالت المعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد لجأت مجددًا إلى الغاز السام واستعملته في حي جوبر الدمشقي، وذلك بعد أيام قليلة من اتهام النظام السوري للمعارضة بالسعي لشن هجوم كيميائي في ذات الحي.

بيروت: استعملت قوات الرئيس السوري بشار الأسد من جديد الغازات السامة ضد المعارضة، وهذه المرة، طال الغاز السام حي جوبر في العاصمة دمشق.

واتهم نشطاء بالمعارضة السورية قوات الأسد باستخدام غاز سام في الحرب الأهلية في سوريا يوم الخميس وعرضوا لقطات لرجل فاقد للوعي فيما يبدو راقدًا على فراش ويعالجه مسعفون.

ونشر نشطاء من المكتب الاعلامي في جوبر الفيديو على موقع يوتيوب لرجل يجري اسعافه بأوكسجين ومحاقن. وذكر شخص غير ظاهر على الشاشة تاريخ يوم الخميس، وقال إن هجومًا سامًا وقع في جوبر.

ويأتي الهجوم الجديد على حي جوبر في العاصمة دمشق بعد أيام قليلة من إرسال الحكومة السورية خطابًا إلى الامم المتحدة زعمت فيه أن لديها "دليلاً" على أن جماعات لمقاتلي المعارضة تخطط لهجوم بغاز سام في نفس المنطقة.

وفيما بدت وكأنها خطوة استباقية للتنصل من استعمال الغاز السام المحظور دوليًا، قال مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة بتاريخ 25 اذار (مارس) نشرتها الأمم المتحدة هذا الاسبوع إن "حكومته رصدت إتصالات بين إرهابيين توضح أن رجلاً يدعى أبو نادر يوزع سراً أقنعة واقية للغاز في منطقة جوبر الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة".

وأضاف الجعفري أن "السلطات رصدت أيضاً اتصالاً آخر بين إرهابيين آخرين أحدهما يدعى أبو جهاد، اكد في الاتصال أن الغاز السام سيستخدم وطلب ممن يعملون معه توفير أقنعة واقية".

وقال الجعفري في الرسالة الموجهة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن هذه المعلومات تؤكد أن "المجموعات الارهابية المسلحة تجهز لإستخذام الغاز السام في حي جوبر ومناطق أخرى كي تتهم الحكومة السورية بارتكاب هذه الفعلة".

إلى ذلك، قالت رئيسة البعثة التي تشرف على عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية الخميس إن دمشق قامت بتجميع نحو 40 بالمئة من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية في حاويات لنقلها خارج البلاد وتدميرها وقال إنه تم نشر قوافل أمنية للتعامل مع العنف حول مدينة اللاذقية الساحلية.

وكان مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمني وقد لا تفي بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد.

وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تحدثوا لـ"روترز" بشرط عدم الكشف عن هويتهم إن رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيجريد كاج أبلغت المجلس يوم الخميس أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة.

وأبلغت كاج المجلس في جلسة مغلقة لمجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية من العاصمة السورية دمشق إنه حالما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره.

وقالت الأمم المتحدة يوم الخميس إنه لم يتم منذ 20 من مارس آذار نقل أي مواد كيميائية إلى مدينة اللاذقية لشحنها إلى خارج البلاد لتدميرها وتم التخلص إلى الآن من حوالي 54 بالمئة من الأسلحة الكيميائية التي أعلنتها سوريا. وقال دبلوماسيون إن كاج قالت لمجلس الأمن إن السلطات السورية كلفت قوات بتوفير الأمن للقوافل في منطقة اللاذقية.

وبدأ مقاتلو المعارضة هجومًا في حوالي 20 من مارس آذار حول منطقة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط وسيطروا على معبرين حدوديين مع تركيا، وعلى قرية كسب الأرمنية في سوريا.

وأرسل الرئيس بشار الأسد تعزيزات من الجيش والميليشيات مدعومة بقوة جوية لطرد مقاتلي المعارضة، وهو ما أدى إلى قتال شديد حول شريط من الأرض على طول الحدود التركية. وأطلقت تركيا النار ردًا على قذائف سورية سقطت على أراضيها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحافيين: "السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أنه في ضوء تدهور الوضع الأمني في محافظة اللاذقية فإنها ستؤجل موقتًا النقل المقرر للمواد الكيميائية."

وأضاف "ألحت البعثة المشتركة على السلطات السورية بضرورة استئناف النقل في أسرع وقت ممكن للوفاء بالجداول الزمنية لإتمام تفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية السوري وتدميره."

وأبلغت كاج مجلس الأمن الدولي أن السلطات السورية قالت يوم الأحد إنها تريد استئناف نقل المواد الكيميائية للاذقية "في الأيام القليلة القادمة"، وأنه إذا استؤنفت العمليات على الفور فإن الوفاء بالجدول الزمني لنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا بنهاية أبريل نيسان وتدميرها قبل 30 من يونيو حزيران لا يزال ممكناً.

لكنّ الدبلوماسيين قالوا إنها استدركت بقولها إن الجدول الزمني يواجه تحديات متزايدة.

ووافق الأسد على تدمير أسلحته الكيميائية في أعقاب غضب عالمي من الهجوم الكبير الذي وقع بغاز السارين في الغوطة في أغسطس آب وقتل المئات. وأثار الهجوم امكانية قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا لكن واشنطن تراجعت عن الفكرة بعد أن تعهد الأسد بالتخلص من سلاحه الكيميائي.

لكن الحكومة السورية لم تفِ بمهلة انتهت في الخامس من فبراير شباط لنقل جميع موادها الكيميائية المعلنة، والتي تزن نحو 1300 طن إلى خارج البلاد. ووافقت بعد ذلك على مهلة جديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف