أخبار

وسط إجراءات أمنية مشددة قوامها 400 ألف شرطي

أفغانستان لانتخابات رئاسية تاريخية السبت

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

توجه الناخبون الأفغان للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تاريخية للرئاسة، وهي التي تمثل أول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ حالة الفوضى التي سادت البلاد بعد إسقاط نظام طالبان في 2001.

تجري الانتخابات تحت إجراءات أمنية مشددة للتصدي لحركة طالبان التي تعهدت عرقلة الانتخابات.حيث بدأت السلطات أكبر عملية عسكرية منذ سقوط نظام حكم طالبان في عام 2001 لتأمين الاقتراع. ومنعت السلطات دخول المركبات إلى كابول منذ منتصف يوم الجمعة، فيما أقامت قوات الشرطة نقاط تفتيش عند كل تقاطع. ونشرت السلطات كافة أفراد الجيش والشرطة البلغ عددهم 400 ألف لتوفير الأمن للناخبين أثناء عملية الاقتراع، حسبما أعلن مسؤولون. ثمانية مرشحين ويخوض المنافسة في الانتخابات ثمانية مرشحين، أبرزهم ثلاثة، وهم: وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، وزلامي رسول، ووزير المالية السابق أشرف غاني أحمدزاي. وقام عبد الله بحملة واسعة، فيما يتمتع غاني بدعم قوي في صفوف الشباب بالمناطق الحضرية. أما رسول فيبدو أنه المرشح المفضل لدى الرئيس حامد كرزاي. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي بالترشح لفترة رئاسة جديدة وهناك ثمانية مرشحون يتنافسون في هذه الإنتخابات. والمرشحون الأوفر حظا هم وزيرا الخارجية السابقان عبد الله عبد الله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني. ومن غير المتوقع أن يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، وهي النسبة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى، وهو ما يعني أن من المرجح إقامة جولة ثانية يوم 28 مايو/ ايار. مشاركة واسعة وأظهر استطلاع للرأي، أجرته "مؤسسة الانتخابات الحرة والنزيهة"، أن أكثر من 75 في المئة من المشاركين يعتزمون التصويت على الرغم مما يشاع عن تراجع الثقة في العملية الانتخابية. وشنّ مقاتلو طالبان سلسلة من الهجمات خلال الفترة السابقة للإنتخابات التي وصفوها بأنها إنتخابات صورية تدعمها الولايات المتحدة ولكن لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف مع بدء التصويت في الساعة السابعة صباحا (0230 بتوقيت غرينتش). وكانت أعمال العنف خيمت على الاقتراع حتى قبل بدايته، حيث وقع حادث إطلاق نار استهدف اثنتين من الصحافيين الإجانب. فقد قتلت المصورة الألمانية انجا نيدرنغاوس وأصيبت المراسلة الكندية كاثي كانون عندما فتح ضابط شرطة النار على سيارة كانت تقلهما في مدينة خوست شرقي أفغانستان الجمعة. كما شنّ مسلحون هجمات على مقر وزارة الداخلية شديد التحصين، والمجمع الرئيس للجنة المستقلة للانتخابات، وفندق سيرينا الفخم. عزيمة قوية لكن يبدو أن العنف أدى إلى تقوية عزيمة الأفغان على المشاركة في عملية الاقتراع. وأبدى مراقبون دوليون تفاؤلا متزايدا بأن إحكام الأمن وعدد الضمانات الجديدة ضد التزوير سيجعل هذه الانتخابات أكثر نزاهة من أي اقتراع شهدته أفغانستان، بحسب مراقبين. وحظرت السلطات على المواطنين إرسال رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف المحمولة حتى مساء السبت بهدف منع استخدام هذه الخدمة للدعاية في آخر لحظة. لكن ما زالت هناك مخاوف من حشو صناديق الاقتراع وإغلاق مراكز للتصويت بالإضافة إلى أن عدد بطاقات الاقتراع التي يتم تداولها يبدو أكبر كثيرا من عدد الناخبين المسجلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف