أخبار

أحد قياداته طبيب نفساني يعمل في القطاع الحكومي

تقرير يحذّر بريطانيا من مخاطر حزب التحرير

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في إطار الإجراءات المحتملة من جانب الحكومة البريطانية تجاه جماعة (الإخوان المسلمين)، ألمح تقرير صحافي إلى مخاطر حزب إسلامي متطرف هو حزب التحرير الذي يعمل علانية في بريطانيا.

حذر التقرير من وجود أحد قيادات حزب التحرير المتطرف في إحدى المؤسسات الطبية البريطانية، ويعمل طبيباً نفسانياً لدى القطاع الصحي الوطني. وسلطت صحيفة (ديلي تلغراف) الضوء في تقريرها على الطبيب المتطرف عمران وحيد، استشاري الطب النفسي، باعتباره أحد قيادات حزب (التحرير) الإسلامي المتطرف المحظور في دول عديدة. وقالت الصحيفة إن وحيد مسؤول عن صحة بعض أكثر الأشخاص ضعفاً في بريطانيا، وهو يعمل استشاريًا في الطب النفسي لدى قطاع الصحة النفسية في برمنغهام و سوليهال، أحد أكبر الأجهزة الصحية الرسمية في البلاد. كما أنه متخصص في علاج العجز الجنسي، واضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب واضطرابات الوسواس القهري، ويقدم المشورة للمحاكم في القضايا الجنائية المتعلقة بأفراد يحتمل أن يكونوا خطرين، ويقول منتقدون إن آراء وحيد المتطرفة تتعارض مع دوره المهني. وقال تقرير التلغراف إن الدكتور وحيد هو أيضًا المتحدث باسم حزب التحرير الذي يدعو إلى اعتماد الخلافة الاسلامية التي تحكمها الشريعة، وهو كبير المستشارين الاعلاميين للجماعة ومدرج من قبلها على أنه واحد من أبرز 6 أعضاء لها في بريطانيا. ويشير التقرير إلى أنه بحكم الخلافة، سيتم فصل الرجال والنساء في الأماكن العامة، وتمنع النساء غير المسلمات من شغل مناصب في السلطة، كما سيتم حظر الكحول والعلاقات بين المثليين. الجهاد ونبهت الصحيفة اللندنية إلى أن الدكتور وحيد من مؤيدي حزب التحرير إلى "الجهاد " ضد إسرائيل، وقال ذات مرة إنه يدين فقط تفجيرات لندن عام 2005، فيما انتقد القادة الغربيين لما ارتكبوه في العراق وأفغانستان. وكان النائب العمالي في مجلس العموم عن دائرة بيري بار في مدينة بيرمنغهام دعا قطاع الصحة الى النظر في ما إذا كان دور الدكتور وحيد باعتباره استشاري الطب النفسي يتوافق مع أنشطته السياسية. اذ يمكن مقارنة وضعه مع وجود ناشط من الحزب القومي البريطاني يعمل في منطقة متعددة الأعراق مثل بيرمنغهام. ويشار إلى أن حزب التحرير ممنوع من دخول مسجد بيرمنغهام المركزي، وقال الدكتور محمد نسيم رئيس مجلس إدارة المسجد: "وجهات نظرهم غير متوافقة مع الإسلام، والمجتمع المسلم في بريطانيا رفضهم منذ وقت طويل". وإلى ذلك، فإن حزب التحرير واسع الانتشار في بريطانيا هو تكتل سياسي إسلامي يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين جميعاً تحت مظلة دولة الخلافة. نشأة الحزب ينشط حزب التحرير في المجالات السياسية والإعلامية، وفي مجال الدعوة الإسلامية، وبناءً على منشورات الحزب فإنه يتخذ من العمل السياسي والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب الحزب ما يسميه بـ"الأعمال المادية" مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته. وكان حزب التحرير تأسس في القدس مطلع عام 1953 على يد القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924. وتُسمى القيادة السياسية في حزب التحرير بـ"الإمارة" يتولاها "أمير الحزب" الذي يتم انتخابه داخلياً طبقاً لآليات حزبية معينة، وتكون مدة إمارته غير محدودة، وإمارة الحزب المحظور في معظم الدول العربية والإسلامية، وفي ألمانيا وروسيا، تكون في العادة عالمية، بمعنى أنه أميرٌ على كل أفراد الحزب في جميع أنحاء العالم. وكان النبهاني هو الأمير المؤسس، وبقي يقود الحزب حتى وفاته عام 1977. ويتخذ حزب التحرير من العمل السياسي والفكري طريقة للوصول إلى غايته، اقتداءً برسول الله محمد، حسب اجتهاد الحزب، أثناء عمله في المرحلة المكية التي سبقت هجرته إلى المدينة المنورة وتأسيس الدولة الإسلامية فيها. كما يتخذ الحزب من البلاد الإسلامية مجالاً لعمله لإقامة دولة الخلافة، ولديه ناطقون رسميون في عدد من البلاد الإسلامية، والكثير من المكاتب الإعلامية، وللحزب انتشار واسع في العالم، وأبرزها فلسطين ولبنان ودول شرق آسيا، وبعض الدول الغربية كالمملكة المتحدة وأستراليا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف