قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لاهاي: اكد وزير الخارجية الهولندية فرانز تيمرمانز الاثنين ان الكاهن اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت (75 عاما) المقيم منذ عقود في مدينة حمص "اغتيل بجبن".وقال الوزير الهولندي في صفحته على فايسبوك ان "الرجل لم يقدم سوى كل خير في حمص واصبح سوريا بين السوريين الذين رفض تركهم رغم خطورة ذلك على حياته، هذا الرجل الذي حول معتقداته الى افعال بتحديه الموت اغتيل بجبن". وقتل فان در لوغت اليوم برصاص مسلح في احد الاحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والرهبانية التي ينتمي اليها. كان فان در لوغت الذي وصل الى سوريا في 1966 يترأس دير الآباء اليسوعيين في حمص القديمة حيث يتحصن مقاتلون من مجموعات معارضة مسلحة عديدة. وهو الاجنبي ورجل الدين المسيحي الوحيد الذي بقي في الاحياء التي تحاصرها القوات النظامية منذ حوالى سنتين. وفي 4 شباط/فبراير الماضي اكد فان در لوغت في مقابلة مع وكالة فرانس برس عبر سكايب، عدم نيته الخروج من المنطقة قائلا "انا رئيس هذا الدير، كيف اتركه؟ (...) كيف اترك المسيحيين؟ هذا من المستحيل". وكان عدد المسيحيين داخل حمص في حينه لا يتجاوز ال65. وقال فان در لوغت ايضا "ثمة ايضا سبب مهم جدا بالنسبة الي. انا حصلت على الكثير من الشعب السوري، من خيرهم (...) وازدهارهم. اذا الشعب السوري يتألم حاليا، احب ان اشاركهم ألمهم ومشاكلهم". وانتقد في حديثه مع فرانس برس المجتمع الدولي بسبب اهماله للازمة السورية القائمة. واعتبر الوزير الهولندي ان الرجل "ضحية هذه المعارك الضارية وهو يستحق احترامنا وتقديرنا" مضيفا "يجب ان نجعله يعول علينا في وضع حد لهذا البؤس".
الفاتيكان يعرب عن اسفهإلى ذلك قال المتحدث باسم الفاتيكان بعد الاعلان عن قتل الكاهن اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت (75 عاما) الذي كان يقيم منذ عقود في حمص بوسط سوريا، ان "رجل السلام قد مات".واكد هذه المعلومات التي اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان، كل من الفاتيكان والرهبانية اليسوعية في الشرق الاوسط. وقال الاب فيديريكو لومباردي لوكالة فرانس برس "هكذا مات رجل السلام الذي اراد بشجاعة كبيرة ان يبقى وفيا في وضع بالغ الخطورة والصعوبة لهذا الشعب السوري الذي اعطاه منذ فترة طويلة حياته ومساعدته الروحية".واضاف المتحدث اليسوعي باسم البابا "حيث يموت الشعب، يموت معه ايضا الرعاة الاوفياء". واوضح لومباردي "في هذا الزمن الذي يشهد الاما كبيرة، نعبر ايضا عن فخرنا الكبير وامتناننا لأخينا الذي كان قريبا من المتألمين، في اطار شهادة الحب ليسوع حتى النهاية".واكدت الرهبانية اليسوعية في الشرق الاوسط ان قتل الاب در لوغت حصل "امام دار الاباء اليسوعيين في حمص".