أخبار

دعا حزب البعث إلى محاربة التطرّف وقلّة الوعي

الأسد في رسالة لبوتين: أنا لست يانوكوفيتش

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دعا بشار الأسد إلى فصل العمل السياسي عن الديني، وأكد على فشل مشروع الإسلام السياسي، وطالب حزب البعث بالعمل على تغيير ظاهرتي التطرف وقلة الوعي في سوريا، موجهًا رسالة إلى بوتين مفادها أنه لن يتخلى عن السلطة كنظيره الأوكراني.

دمشق: اكد الرئيس السوري بشار الاسد انه لن يتصرف مثل الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، ولن يتخلى عن السلطة، وذلك في رسالة وجّهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما نقل الاثنين مسؤول روسي استقبله الاسد.

لست يانوكوفيتش
وفي مؤتمر صحافي في موسكو لدى عودته من دمشق صرح رئيس الحكومة السابق سيرغي ستيباشين "الرئيس السوري قال لي: قل لبوتين: انني لست يانوكوفيتش، ولن ارحل ابدا".

وكان سيرغي ستيباشين توجّه الى سوريا في الاسبوع الماضي على رأس وفد روسي عالي المستوى لنقل رسالة الى الاسد من نظيره الروسي. وقال ستيباشين "التقيت الرئيس السوري في احد مقار اقامته" من اجل تأكيد "دعم موسكو الدائم له في مكافحته للارهاب" و"لشكره على موقفه من تدمير الاسلحة الكيميائية".

الى ذلك اوضح ستيباشين، الذي يرأس اليوم الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، وهي منظمة غير حكومية، انه "بعكس يانوكوفيتش، ليس لدى الرئيس الاسد اعداء في دائرته المقربة (...) وهو يعلم تمامًا ماذا يفعل من دون اي شك". واشار الى ان الاسد في صحة جيدة.

وفر يانوكوفيتش من اوكرانيا الى روسيا في شباط/فبراير الماضي، بعد احتجاجات واسعة ضده انتهت بوصول موالين لاوروبا الى السلطة. وتابع ستيباشين "قال لي الاسد ان المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سوريا ستنتهي بحلول نهاية 2014 (...) لتبدأ من بعدها مكافحة الارهابيين".

ولم يعلن الرئيس الاسد حتى الآن رسميا نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المزمع اجراؤها في تموز/يوليو المقبل. لكنه اكد لوكالة فرانس برس في كانون الثاني/يناير ان هناك "احتمالات كبيرة" في ان يفعل ذلك. كما اكد اكثر من مرة انه سيترشح "اذا اراد الشعب ذلك".

وفي آذار/مارس الماضي صوّت مجلس الشعب السوري على قانون يمنع عمليًا مشاركة المعارضين في المنفى في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويفتح المجال امام اعادة انتخاب الاسد.

الاسلام السياسي سقط
وراى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاثنين ان "مشروع الاسلام السياسي سقط"، لافتا الى وجوب فصل العمل السياسي عن الديني، حسبما اورد التلفزيون السوري الرسمي.

ونقل التلفزيون عن الاسد قوله خلال استقباله قيادات في حزب البعث لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب السابعة والستين، ان "مشروع الاسلام السياسي سقط، ولا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني".

وقال الاسد "حين نكون اقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا، وظاهرتان يجب على الحزب (البعث الحاكم) العمل على تغييرهما داخل المجتمع وهما التطرف وقلة الوعي".

من جهة ثانية، قال الاسد "إننا مستمرون في عملية المصالحات، لأن همّنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية" مشيرا الى ان دور حزب البعث "في المصالحات الجارية مهم جدًا، وللحزبي دور قيادي فيها ضمن منطقته".

ويشير الرئيس السوري الى المصالحات المحلية التي تمت في مناطق عدة بين القوات النظامية ومجموعات في المعارضة المسلحة بوساطة من اعيان وشخصيات في المناطق. وقد سجلت خصوصًا في مناطق محاصرة منذ زمن طويل من القوات النظامية وتعاني من نقص فادح في الادوية والمواد الغذائية.

السلام مقابل الغذاء
تقوم هذه المصالحات، التي يدفع النظام في اتجاهها، على وقف اطلاق النار مقابل ادخال المواد الغذائية، ورفع العلم السوري الرسمي على الدوائر العامة في المنطقة، وفي بعض الاماكن تسوية وخروج آمن للمقاتلين في حال تسليم سلاحهم.

ويقول النظام انه يتعرّض لحرب شرسة منذ بدء الازمة قبل ثلاث سنوات من "مجموعات ارهابية اسلامية متطرفة"، ويدعو العالم الى التعاون معه في "مكافحة الارهاب". وبدأت الازمة في سوريا بحركة احتجاجية تطالب بسقوط نظام الاسد، ثم تطورت الى نزاع عسكري، وشهدت بعد حوالى سنة من اندلاعها تناميًا في نفوذ الجماعات الاسلامية المتطرفة.

وأدى النزاع في سوريا الى مقتل اكثر من 150 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والى دمار هائل في مختلف المناطق السورية، وتهجير الملايين الى خارج سوريا وفي داخلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف