أخبار

44 مليون دولار في شهر واحد

البحث عن الماليزية هو الأعلى كلفة في تاريخ الطيران المدني

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن تكلفة عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة ستبلغ مئات الملايين من الدولارات، لتكون بذلك أغلى عملية بحث في تاريخ الطيران المدني.

الرياض: أعمال البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة مستمرة منذ شهر، ويبدو أنها ستستمر طويلًا، إن لم توفق السفينة الأسترالية أوشن شيلد في العثور على حطامها حيث التقطت إشارات مماثلة للتي يطلقها الصندوق الأسود، الموضوع في الطائرة.

الأعلى كلفة

وكانت السلطات الأسترالية أعلنت أن لا سقف زمنيا لعمليات البحث عن الرحلة الماليزية 370، لكن ماذا عن السقف المالي؟ فيبدو أن تكلفة عملية البحث هذه ستبلغ مئات الملايين من الدولارات، فتكون بذلك أغلى عملية بحث في تاريخ الطيران المدني.

تشارك في البحث طائرات وسفن وغواصات وأقمار صناعية، تابعة لـ26 دولة، عساها تتوصل لفك لغز فقدان أي أثر للطائرة الماليزية في رحلتها بين كوالالمبور وبيكين، التي كان على متنها 239 راكبًا. وتقدر تقارير صحافية أن مجموع ما تم إنفاقه في شهر من البحث والتفتيش وصل إلى 44 مليون دولار على الأقل.

وقد تم إنفاق هذه المبالغ الطائلةعلى تمويل عمليات نشر السفن والطائرات الحربية الأسترالية والصينية والفيتنامية والأميركية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي. وقد استندت رويترز في تقديرها هذا إلى بيانات مختلفة عن التكاليف المتاحة عن كل ساعة بحث، وتقديرات محللي الدفاع، والتكاليف بحسب وزارة الدفاع الأميركية.

تكاليف إضافية

وبحسب التقارير، اقتربت تكلفة البحث عن الماليزية التائهة في شهره الأول من مبلغ 44 مليون دولار، أنفقت بحثًا عن طائرة شركة الخطوط الجوية الفرنسية التي سقطت في المحيط الأطلسي في العام 2009.

وعلى ما أدلى به الخبراء، تزيد التكلفة الفعلية للبحث عن الطائرة الفرنسية 3 أو 4 أضعاف عن الرقم الرسمي، لذا من المتوقع أن تصل نفقات البحث الجاري عن الطائرة الماليزية إلى مئات الملايين من الدولارات، من دون أن تتضمن هذه التكلفة قيمة معدات الدفاع التي تستخدمها بريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وغيرها من الدول.

كما لا تتضمن هذه التكلفة استخدام الطائرات المدنية، وبدل إقامة مئات الأفراد، وتكلفة تحليل المعلومات الاستخبارية على مستوى العالم. ومع إرسال بريطانيا غواصتها النووية HMS Tireless للمساعدة في البحث، ترتفع هذه التكاليف باضطراد متسارع.

أستراليا والصين

تحملت أستراليا العبء الأكبر من هذه التكاليف حتى الآن، خصوصًا تكلفة البحث في جنوب المحيط الهندي قبالة ساحلها الغربي، بحسب تأكيدات رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الذي يقود البحث مع نظيره الماليزي نجيب عبد الرزاق، الذي أضاف: "قلنا مرارًا إن كلفة البحث ليست قضية، ويجب أن نتحمل هذه التكلفة، إنه فعل مواطنة دولية".

فأستراليا سخرت العديد من السفن والطائرات لعمليات البحث طيلة ثلاثة أسابيع، وتصل تكلفة عمل فرقاطة واحدة في اليوم الواحد إلى 550 ألف دولار، وفقًا لأرقام قوة الدفاع الأسترالية. وقال كيم بيرجمان، المراسل الصحافي لقوة الدفاع الأسترالية، إن البحث عن الطائرة يكلف ما لا يقل عن 800 ألف دولار في اليوم.

وتشارك الصين في البحث عن رعاياها المفقودين بنحو 18 سفينة، وبثماني طائرات هليكوبتر، وثلاث طائرات ثابتة الجناحين إلى مناطق مختلفة طوال شهر من البحث. ورفضت بكين الاعلان عن نفقاتها في البحث، مؤكدة الاستمرار طالما بقيت ذرة من الأمل، لكن المعروف أن تكلفة تحليق طائرة إليوشين IL-76 ساعة واحدة تقدر بنحو 10 آلاف دولار، من دون حساب الأموال التي تنفق على الصيانة وعلى إقامة الطواقم.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الصينية إن السفن الحربية الصينية تكلف ما لا يقل عن 100 ألف دولار خلال يوم واحد من العمل، ورجّحت أن يكون هذا الرقم أكبر.

أميركا تضاعف مخصصات البحث

وأعلن البنتاغون الأميركي الأسبوع الماضي إنفاق أكثر من 3.3 ملايين دولار على عملية البحث، ووضعه خطة لمضاعفة الميزانية الأصلية المخصصة لذلك، والمقدرة بنحو 4 ملايين دولار. وبالإضافة إلى طائرات P -8 المخصصة للمراقبة، التي تقلع من مطار بيرث، تلعب البحرية الأميركية دورًا أساسا في البحث عن الصندوق الأسود تحت الماء، باستخدام معداتها التقنية الخاصة.

وقالت التقارير إنها أرسلت أجهزة لرصد الإشارات الصوتية من أعماق المحيط الهندي، التي التقطت هذا الأسبوع إشارات قد تكون من أجهزة قمرة القيادة في الطائرة المفقودة، بالإضافة إلى 21 مركبة مستقلة تحت الماء.

إلى ذلك، قدرت تقارير صحافية كلفة عملية البحث التي قامت بها فيتنام في بحر الصين الجنوبي بنحو 8 ملايين دولار. ولم يتسن التحقق من صحة هذا الرقم. ومع كل هذه المبالغ المصروفة، تبقى عملية البحث الأعلى كلفة في تاريخ الطيران المدني بلا أمل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف