أخبار

25 قتيلا في تفجير سيارتين مفخختين في حمص وسط سوريا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: قتل 25 شخصا على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين الاربعاء في تفجير سيارتين مفخختين في أحد احياء مدينة حمص وسط سوريا، بينما سيطرت القوات النظامية على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب الاعلام الرسمي السوري.

وقالت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) "استشهد 25 مواطنا بينهم نساء وأطفال وأصيب أكثر من 107 آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين في شارع الخضر بحي كرم اللوز في مدينة حمص".

واوضحت ان "إرهابيين فجروا سيارة مفخخة ركنوها بالقرب من حلويات البدر في شارع الخضر الذي يشهد حركة مرورية كثيفة (...) وبعد حوالي نصف ساعة فجروا سيارة أخرى في الحي نفسه لإيقاع أكبر عدد من الضحايا".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان التفجير ادى الى مقتل 21 شخصا على الاقل، وان بعض الجرحى هم في "حالة خطرة".

واشار الى ان الحي الواقع في جنوب حمص، تقطنه غالبية من الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد.

واظهرت صور التقطها مصور لوكالة فرانس برس، اشخاصا يساعدون رجلا مسنا غطت الدماء رأسه وجسده، في حين عمل مسعفون على نقل مصاب آخر. كما اظهرت الصور اشخاصا يتحلقون حول جثة متفحمة.

وبدت في الصور ألسنة اللهب وهي تندلع بشكل كثيف في السيارات المتوقفة على جانبي الطريق، في حين يغطى الدخان الاسود المنطقة.

وبث ناشطون شريطا مصورا على موقع يوتيوب، قالوا انه لآثار التفجيرين في الحي. ويظهر الشريط دمارا هائلا في الشارع والمحال التجارية، وسط حال من الهلع والصراخ وسماع اصوات طلقات نارية.

وبدت على الرصيف جثث غير واضحة المعالم، والى جانبها آثار دماء كثيرة. واندلعت النيران في السيارات وبعض المحال التي عمل مسعفون على اخراج مصابين منها. وغطى الركام الشارع والسيارات.

وتعد مدينة حمص مدينة ذات رمزية كبيرة للناشطين المعارضين، وشهدت العديد من الاحتجاجات مع اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011. الا ان النظام استعاد السيطرة على غالبية احيائها باستثناء حمص القديمة، والتي تفرض عليها القوات النظامية حصارا خانقا منذ نحو عامين.

في ريف دمشق، سيطرت القوات النظامية الاربعاء على بلدة رنكوس بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت امس.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة انجزت الان عملياتها في بلدة رنكوس واعادت الامن والاستقرار اليها بعد ان قضت على اعداد كبيرة من الارهابيين".

واشار مراسل التلفزيون من البلدة الى ان "العملية العسكرية استغرقت 18 ساعة". وعرضت القناة لقطات من البلدة اظهرت منازل ومباني مؤلفة في غالبيتها من طبقتين، بعضها غير مكتمل البناء. ولم تظهر على المباني آثار دمار كبير. كما بدت بعض الطرق المتعرجة والضيقة، في حين نصبت احدى دبابات الجيش السوري في جزء مرتفع من البلدة.

واكد المرصد ان القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة وكتائب اخرى في محيطها.

وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون الى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا.

وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف آذار/مارس على بلدة يبرود، آخر المعاقل الكبيرة لمجموعات المعارضة المسلحة في القلمون.

وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لانها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما ان سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها اعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الاراضي اللبنانية.

واشار المرصد الى ان مناطق اخرى في ريف دمشق، لا سيما في الغوطة الشرقية تتعرض لقصف من قوات النظام.

وقتل في معارك الاربعاء سبعة مقاتلين معارضين بحسب المرصد "احدهم قائد لواء اسلامي مقاتل"، وذلك غداة مقتل 22 مقاتلا آخرين في قصف واشتباكات في القلمون والمليحة ومناطق أخرى من الغوطة الشرقية.

ويقول المرصد ان حزب الله "يقود العمليات العسكرية من جانب قوات النظام في منطقة القلمون" وهو "مدعوم من مسلحين موالين للنظام سوريين وغير سوريين ومن سلاح المشاة السوري ومدفعية الجيش السوري".

وادى النزاع الى مقتل اكثر من 150 الف شخص، بحسب المرصد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف