أخبار

دعوا بريطانيا لإعادة النظر بقرار مراجعة نشاط الجماعة

إخوان الأردن يتهمون مصر بالتدخل في الشأن الداخلي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ردّت جماعة الإخوان في الأردن على بيان للسفارة المصرية في عمان معتبرة انه تدخل في الشأن الداخلي، كما أعربت عن دهشتها لقرار الحكومة البريطانية مراجعة نشاطات الجماعة. وكررت جماعة الإخوان موقفها من أن هناك انقسامًا حقيقيا في المجتمع المصري وان بعض شيوخ الأزهر ساهموا في هذا الانقسام، وقالت إن بيان السفارة المصرية في عمّان، والذي ردت فيه على تصريحات الأمين العام للحزب حمزة منصور، حول استقدام الأئمة من مصر، يعتبر تدخلاً مباشراً في الشأن المحلي الأردني. وقال نائب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود "إن حزب الجبهة كان ولا زال يقدر للأزهر الشريف كمؤسسة، مكانته التاريخية والدينية في حياة الشعوب الإسلامية، إلا أن القائمين على إدارة شؤونه جعلوا منه بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي أداة طيّعة في يد الإنقلابيين الذين صادروا حرية الشعب المصري وقتلوا الآلاف وحرقوا المساجد واعتقلوا وشردوا العديد من أبناء مصر الأبرياء". وكانت مصر ردّت عبر سفارتها في عمان على بيان لإخوان الأردن كانوا حذروا فيه من أن استقدام الأردن أئمة أزهريين سينقل حال الانقسام إلى المملكة الهاشمية. وقالت السفارة المصرية في عمّان إن من يدعو إلى الانقسام ليس الأئمة المصريين، بل هو فكر بعينه يسعى بكافة السبل إلى نشر العنف والإرهاب الفكري عن طريق تحريف قيم ومبادئ الإسلام الحنيف. ورفضت السفارة تصريحات حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني التي حذر فيها من انتقال الانقسام المصري الى الاردن، قائلة في بيان لها: "إن وسطية واعتدال الائمة الازهريين المصريين لا يمكن التشكيك فيها من أي طرف". تعميق الانقساموبين الزيود أن "بعض شيوخ الأزهر ساهموا في تعميق الإنقسام السياسي بين أبناء المجتمع المصري وفتتوا وحدتهم عندما وقفوا في خندق الإنقلاب وانقلبوا على شرعية الحاكم المسلم المنتخب بطرق شوريّة من غالبية الشعب المصري". وشدد المسؤول الإخواني ردا على السفارة "إن هناك انقساما حقيقيا في المجتمع المصري وهناك من يسعى لسلب المصريين حريتهم ولهذا حذرنا وما زلنا نحذر من استقدام محسوبين على هذه المؤسسة"، مشيرا الى أن الحزب يرفض أن ينقل للمجتمع الأردني هذه الحالة من الانقسام، فالمجتمع "والحمد لله تسوده روابط المحبة والمودة والرحمة". وجدد الزيود تأكيد الحزب على وجود انقسام حقيقي في المجتمع المصري، لافتا الى أن هناك من يسعى لسلب المصريين حريتهم. وأضاف "لهذا حذرنا وما زلنا نحذر من استقدام محسوبين على هذه المؤسسة ونرفض أن ينقل لمجتمعنا هذه الحالة من الانقسام، فمجتمعنا والحمد لله تسوده روابط المحبة والمودة والرحمة".
موقف بريطانياإلى ذلك، عبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور عن دهشته لقرار الحكومة البريطانية بإجراء تحقيق في نشاط جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها، وبعلاقة الجماعة بالارهاب، لافتا الى أن "الإخوان" نشأت على الأسلوب السلمي في دعوتها للاصلاح. وأضاف منصور خلال مذكرة بعثها الى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عبر السفارة في عمّان، "إن جماعة الاخوان المسلمين التزمت التأكيد على النهج السلمي على الرغم من استهدافها من بعض أنظمة الحكم الشمولية، التي ضاقت ذرعاً بالنجاح الدعوي والسياسي والاجتماعي الذي حققته الجماعة في مختلف الأقطار". وأشار الى أن قرار الحكومة البريطانية قدم هدية ثمينة لحكومة الانقلاب في مصر، حيث ضربت عرض الحائط بخمسة انتخابات واستفتاءات شعبية، مبينا أنها أعادت مصر إلى حكم القوات المسلحة، الذي جثم على صدرها ستة عقود، وحكم عليها بالتخلف. وأوضح منصور أنه كان مؤملاً من دولة ديمقراطية كبريطانيا أن تدرك أهمية الإرادة الشعبية، وترفض الانقلابات العسكرية، وأن تدين الانقلاب، والجرائم التي ارتكبها الانقلابيون، مبينا أن تلك الجرائم أكدتها منظمات حقوق الإنسان ووثقتها، ورأت فيها جرائم ضد الإنسانية، لا أن تعطي إيحاءات يوظفها الانقلابيون في التغطية على جرائمهم. وعبر عن أمله بأن تعيد الحكومة البريطانية النظر في قرارها تجاه الاخوان المسلمين، مشيرا الى أنها تعلم جيدا من خلال وجود عدد من الإسلاميين بمن فيهم "الإخوان" في بريطانيا وفي القارة الأوروبية أن الجماعة حركة إسلامية إنسانية راشدة، تعمل على تعزيز القيم العليا وتسهم في تحقيق السلم العالمي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف