أخبار

"الدولة الإسلامية" تتقدم في مدينة البوكمال السورية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اقتحمت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الخميس مدينة البوكمال في شرق سوريا، وتتقدم فيها وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين اسلاميين ابرزهم عناصر جبهة النصرة، في سعي للسيطرة على المدينة ومعبرها الحدودي مع العراق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "اقتحم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام فجر اليوم مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، ويخوضون اشتباكات عنيفة مع عناصر جبهة النصرة والكتائب الاسلامية" التي تسيطر على المدينة.

واوضح ان عناصر الدولة الاسلامية "يتقدمون في المدينة، وسيطروا على احيائها"، مشيرا الى ان الاشتباكات "ادت الى مقتل 24 عنصرا على الاقل من الطرفين". واشار عبد الرحمن الى ان الدولة الاسلامية تسعى الى "السيطرة على المعبر الحدودي مع العراق"، الذي يربط البوكمال بمحافظة الانبار التي تعد معقلا اساسيا للدولة الاسلامية في غرب العراق.

وتقع البوكمال على الحدود العراقية، في محافظة دير الزور الغنية بآبار النفط. وباتت المدينة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012 خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وكان مقاتلو الدولة الاسلامية انسحبوا في العاشر من شباط/فبراير من كامل محافظة دير الزور بعد ثلاثة ايام من المعارك مع مقاتلين اسلاميين، منهم جبهة النصرة التي تعد ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. وسيطرت النصرة وكتائب اسلامية اخرى على البوكمال في حينه، بعد طرد لواء اسلامي مبايع للدولة الاسلامية كان موجودا فيها.

واتت هذه الاشتباكات من ضمن المعارك التي تدور منذ مطلع كانون الثاني/يناير بين التنظيم الجهادي وتشكيلات من المعارضة المسلحة، والتي ادت الى مقتل قرابة اربعة آلاف شخص. واوضح عبد الرحمن ان الدولة الاسلامية تعاود استعادة نفوذها في محافظة دير الزور، عبر التقدم من ثلاثة محاور "هي جنوب الحسكة، والاراضي العراقية، ومنطقة البادية (الصحراء) السورية".

وأشار إلى أن الدولة الاسلامية سيطرت قبل ايام على بلدة مركدة في جنوب محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية. كما سيطر التنظيم الجهادي قبل اقل من اسبوعين على بلدة البصيرة وقرى محيطة بها جنوب مدينة دير الزور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف