قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يواجه أبو حمزة المصري في حالة إدانته من قبل محكمة أميركية في نيويورك عقوبة السجن مدى الحياة، وكانت بريطانيا سلّمترجل الدين المصري المتشدّدفي عام 2012 الى الولايات المتحدة بعد ان سجنته لتحريض أنصاره على قتل من وصفهم بالكفّار. يمثل رجل الدين المصري المتشدد أبو حمزة المصري أمام محكمة أميركية في نيويورك، الإثنين القادم لمواجهة اتهامات بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة في أفغانستان.وهذه ثاني قضية بارزة تتعلق بالإرهاب تنظرها محاكم أميركية خلال أقل من ثلاثة أسابيع، حيث كانت هيئة محلفين في نفس قاعة المحاكمة في نيويورك التي سيمثل امامها أبو حمزة المصري، أدانت سليمان أبو غيث زوج ابنة اسامة بن لادن في اتهامات تتعلق بالارهاب. واشتهر مصطفى كمال مصطفى الملقب بـ(أبو حمزة المصري) بخطبه النارية في مسجد في شمال لندن وهو متهم أيضا بالتخطيط لخطف سياح في اليمن عام 1998 في عملية أدت الى مقتل ثلاثة بريطانيين واسترالي وبمحاولة اقامة معسكر تدريب في أوريغون.وكان رجل الدين المصري المولد الذي يواجه عقوبة السجن مدى الحياة اذا أدين دفع ببراءته في جلسة إجرائية عقدت يوم الاربعاء. ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة نحو شهر.
محكمة مدنيةودفع هذا الحكم وزير العدل اريك هولدر للتوجه إلى نيويورك حيث قال للصحافيين إن القضية يجب ان تساعد في انهاء الجدل بشأن ان كان يتعين محاكمة المتشددين أمام محكمة مدنية باعتبارهم متهمين جنائيين أم محاكمتهم كمقاتلين أمام محاكم عسكرية.وسلمت بريطانيا أبو حمزة (56 عاما) في عام 2012 الى الولايات المتحدة بعد ان سجنته لتحريض أنصاره على قتل من وصفهم بالكفار بعد ان أدار مسجدا قالت السلطات البريطانية انه كان أرضا خصبة للتشدد الاسلامي. وفي 24 سبتمبر/ أيلول 2012 رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان رفضاً نهائياً طلب الاستئناف للمصري لمنع ترحيله إلى أميركا، فقدم طعناً إلى المحكمة العليا في بريطانيا.وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 رفضت المحكمة العليا في بريطانيا طلبه وقررت تسليمه إلى الولايات المتحدة. وتم ترحيله مع أربعة متهمين آخرين من قاعدة عسكرية بريطانية قبيل منتصف ليلة 5 أكتوبر.
عين واحدةوكان أبو حمزة فقد إحدى عينيه وذراعيه الاثنتين في اصابات قال انها لحقت به أثناء القيام بعمل انساني في أفغانستان في الثمانينات. وخلال وجوده في لندن اشتهر بخطاف معدني وضعه محل إحدى ذراعيه.وتقول السلطات انه أصيب في القتال مع "المجاهدين" ضد الاتحاد السوفياتي. ويعتزم ممثلو الادعاء الاستعانة خلال القضية بكلمات نارية تفوه بها في خطبه. وفي جلسة إجرائية عقدت هذا الاسبوع قالوا لقاضية المحكمة الجزائية كاثرين فورست انهم يعتزمون تشغيل سلسلة تسجيلات لابو حمزة وهو يشيد باسامة بن لادن وينتقد بشدة اليهود والمسيحيين والمثليين.ويقول محامو أبو حمزة ان التسجيلات ليس لها علاقة تذكر بالاتهامات المنسوبة إليه وانها ستقلب مشاعر هيئة المحلفين عليه. وقال أبو حمزة في رسالة مكتوبة الى فورست في فبراير شباط انه يعتزم الادلاء بأقواله دفاعا عن نفسه.وفي آخر الجلسات الإجرائية يوم الاربعاء سألته فورست إن كان على علم أن بإمكانه أن يسعى لاتفاق مع الادعاء يخفف الحكم عنه إن كان مذنبا دون الشروع في إجراءات التقاضي. وقال للقاضية "أعتقد انني بريء" مضيفا ان المحاكمة تعتبر بالنسبة له "فرصة للدفاع عن نفسي".
تفجير طائرةوقال مسؤولون بريطانيون ان أبو حمزة اتصل بعدد من المتشددين المعروفين جيدا في مسجد فينزبري بارك في شمال لندن من بينهم البريطاني ريتشارد ريد الذي تم إحباط محاولته تفجير طائرة ركاب متجهة الى ميامي باستخدام مواد ناسفة مخبأة في حذائه عام 2001.ويتهم الادعاء أبو حمزة بمساعدة متشددين في اليمن على احتجاز 16 سائحا رهائن في عام 1998 من خلال تقديم المشورة لهم وكذلك هاتف يعمل بالاقمار الصناعية. وقتل أربع رهائن عندما نفذ الجيش اليمني مهمة انقاذ. وتقول الحكومة ان أبو حمزة خطط في عام 1999 لإنشاء معسكر تدريب في بلاي بولاية أوريغون. ويقول ممثلو الادعاء انه استخدم في عامي 2000 و2001 أموالا جمعها في مسجده لمساعدة متشددين على السفر الى أفغانستان وحض أتباعه على التبرع لبرامج تدعمها طالبان هناك.ويشار الى انه كان تم عزل أبو حمزة المصري من منصبه كإمام لمسجد فينزبيري في 4 فبراير/ شباط 2003 ولكنه استمر في القاء خطبه الدينية في الشارع المقابل للمسجد. اشتهر المصري بتعاطفه العلني مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومواقفه المناهضة لعملية غزو العراق 2003.
مطالب اليمن والولايات المتحدةوفي عام 2003 طالبت اليمن بتحويل المصري إلى الأراضى اليمنية للمثول امام القضاء بتهمة ضلوعه بسلسلة من التفجيرات التي شهدتها اليمن ولكن السلطات البريطانية امتنعت عن القبول بهذا الطلب بحجة ان المصري سوف لن يلقى محاكمة عادلة في اليمن.وقامت دوائر الهجرة في المملكة المتحدة بعد هذا الحادث في التقصي عن المصري في سجلاتها ووجدوا ان زوجة المصري السابقة والتي كان زواج المصري منها السبب في حصوله على الجنسية البريطانية كانت لا تزال قانونيا متزوجة من زوجها الأول اي انه بنظر القانون كانت هذه السيدة متزوجة من رجلين في آن واحد وهذا يخالف القوانين البريطانية فبدأ بعد هذا الاكتشاف محاولات لسحب الجنسية البريطانية من أبو حمزة المصري. وفي 27 مايو/أيار 2004 بدأ القضاء البريطاني عملية تحويل المصري إلى اراضي الولايات المتحدة للمثول امام القضاء الأميركي بتهمة "محاولته إقامة معسكر لتدريب الإرهابيين في ولاية أوريغون".
اعتقالوفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 تم اتهام المصري بمجموع 16 اتهاما كان من بينها "التشجيع على القتل" و"محاولة خلق كراهية بسبب الانتماء الديني" وتم الحكم عليه في المحكمة المركزية في لندن في 7 فبراير/ شباط 2006 بالسجن لمدة 7 سنوات.وقامت المحكمة العليا في لندن بتاريخ 20 يونيو/ حزيران 2008 بتثبيت قرار تسليم الإمام السابق أبي حمزة المصري إلى الولايات المتحدة، الذي سمحت به وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث مطلع فبراير/شباط من نفس العام. وكان قرار تسليم أبو حمزة المصري أثار جدلا قانونيا حيث ان قرار تسليم المصري قد ينطوي على مخالفات قانونية خطيرة لتعارض هذا الإجراء مع قوانين اتحاد أوروبي التي تمنع إحالة شخص لقضاء دولة أخرى تطبق فيها عقوبة الإعدام، وأنه قد يواجه الإعدام الذي تسمح به القوانين في الولايات المتحدة.