قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رجح سياسي لبناني أن تشنّ المعارضة السورية هجمات شمالا وجنوبا للتأثير على الوضع السياسي في سوريا وتعطيل إجراء الانتخابات ومنع بشار الأسد من الترشح لولاية جديدة، في وقت بدأ فيه النظام حربًا نفسية إلى جانب القتال العسكري ضد مقاتلي المعارضة.بيروت: قال مرجع سياسي لبناني لـ"إيلاف" ان الوضع في الميدان السوري يتجه الى مزيد من التصعيد في الايام والاسابيع الفاصلة عن موعد انتخابات رئاسة الجمهورية السورية التي تستحق هذا الصيف مع انتهاء ولاية الرئيس بشار الاسد الذي سيترشح لولاية جديدة متوقعا الفوز بها بلا منازع. ويقول هذا المرجع المواكب للأزمة السورية ان هجمات المعارضة ستتصاعد في قابل الايام ضد النظام وقواته بدعم من الدول الاقليمية الراعية للمعارضة، وذلك في محاولة لتحقيق اختراقات كبيرة في جبهة الأسد واضعافها بما يؤدي الى سقوطه، او على الاقل الى تغيير موازين القوى الداخلية بما يمنع انتخاب الاسد مجدداً، او الذهاب الى مؤتمر "جنيف - 3" وفي يد المعارضة اوراق قوة تجبر النظام على تقديم تنازلات ابرزها القبول بحكومة انتقالية لا يكون للاسد اي دور فيها، تتولى إدارة الاوضاع السورية الى حين الاتفاق على حل سياسي ينتج نظاماً جديداً. ويضيف هذا المرجع السياسي اللبناني ان التصعيد ضد النظام سيتركز على جبهات الجنوب والشمال والجولان وتشترك فيه تركيا والاردن، بحيث ان قوى المعارضة السورية المسلحة ستشن هجمات انطلاقا من هذه المناطق على قوى النظام بغية تحقيق انتصارات عسكرية في الميدان من شأنها ان تهدد اركان النظام وتزعزع قوته وتمنعه من إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية التي سيترشح الاسد لها مجددا لولاية رئاسية جديدة.
مهاجمة النظام في الخاصرةويشير المرجع نفسه الى ان المعركة التي تخوضها المعارضة في الريف الشمالي للاذقية تندرج في اطار هذه الهجمات التي اعدتها وأرادت منها مواجهة النظام في خاصرته العلوية، وذلك اعتقادا منها ان السيطرة على اللاذقية التي تشكل الملجأ الاخير للنظام في حالة الشدة من شأنها ان تؤدي الى سقوطه شيئا فشيئا في مناطق اخرى. ولكن هذا المرجع لاحظ في الوقت نفسه ان النظام قد تيقظ لخطة المعارضة هذه، فاستعجل اكمال سيطرته على منطقة القلمون والريف الغربي لحمص وهو يستعد الآن لاكمال سيطرته على الغوطة الشرقية لدمشق ليجعل منها سدا منيعا امام هجوم المعارضة على العاصمة السورية من الجبهة الجنوبية- الشرقية، وفي الوقت نفسه، فانه يستعد لخوض معركة لاستعادة سيطرته الكاملة على مدينة حلب اعتقادا منه انه اذا نجح في الامساك بالعاصمة التجارية والصناعية لسوريا الى جانب امساكه بدمشق سيؤدي الى تقهقر قوى المعارضة امام قواته في بقية المناطق والجبهات السورية.
حرب النظام النفسيةوفي اطار الاستعداد للمعركة علمت "إيلاف" ان النظام بدأ يخوض حربا نفسية - عسكرية ضد قوى المعارضة، وقد اوكل الى الجانب الايراني وجهات أخرى ايصال رسائل الى مسلحي المعارضة من مختلف الجنسيات تحذرهم فيها من ان من ارسلهم الى سوريا يريد لهم القتل على يد النظام عاجلا ام آجلا لأن هذا النظام لن يسقط، وان امامهم فرصة للنجاة من القتل بالتوقف عن قتال النظام وان ايران وغيرها مستعدة لتقديم كل الضمانات التي تؤمن سلامتهم.
الدولة اللبنانية تحصّن نفسهاويؤكد المرجع نفسه ان السلطة اللبنانية حسنا فعلت في تنفيذ خطط امنية في منطقتي البقاع وطرابس والشمال لأن من شأن ذلك أن يمنع اي تداعيات أو انعكاسات جديدة للأزمة السورية على لبنان، خصوصا في ضوء الهجمات التي تستعد المعارضة لشنها على النظام. واشار المرجع الى ان الساحة اللبنانية لم تعد عنصرا مساعدا للذين يدعمون المعارضة السورية بعد سيطرة النظام على القلمون وعلى الشريط الحدودي مع لبنان من البقاع امتدادا الى عكار.