أخبار

دافع عن ظهوره في وسائل إعلام إسرائيلية

معارض سوري لـ"إيلاف": السلام مع إسرائيل خيار حتمي مفروض

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ظهر الدكتور كمال اللبواني المعارض السوري في لقاء على صفحات الإعلام الإسرائيلي، وفي سؤال لـ"إيلاف" عن أسباب هذا اللقاء مع موقع "والاه" الإسرائيلي في ظل الظروف الحالية، وما يمر به الشعب السوري من قتل ودمار، تساءل اللبواني: "ألا يستحق الشعب السوري المحاصر والمشرد والمعرّض لكل أنواع الجرائم أن نسعى بكل ما نستطيع وبكل الاتجاهات إلى مخرج له، وهل السلام وفق مبادرة الدول العربية والقرارات الدولية خيانة، وهل ما فعله ياسر عرفات والملك حسين وأنور السادات كذلك؟".

قال اللبواني: "هناك معادلات صعبة وملفات حاسمة يجب أن نسير بها بدلًا من الانشغال بمواقف إعلامية، والتمتع في سكن الفنادق وشعبنا يذبح".

تقسيم سوريا وضياعها
أضاف اللبواني: " السلام خيار حتمي مفروض، وعلينا السير به عاجلًا، قبل أن تقسم سوريا، وتضيع كلها، ونضيع بين تجاذبات الدول". وشدد على "أنه افضل طريق وجدته متاحًا نحو النصر والحرية والديمقراطية والعيش المشترك إذا تفاعل معه الطرف الآخر، وهذا يحتاج جهدًا أيضًا". ورأى أن "كل الطرق الأخرى لم تنجح، ولن تؤدي إلا إلى نتائج تبقي الصراع والانقسام والحرب".

السلام خطر على الصهيونية
وقال اللبواني في رده على سؤال لـ"إيلاف": "إذا كنت من معادي إسرائيل، وليس اليهود، فيمكنني إقناعك بأن السلام أخطر وجوديًا على الصهيونية من الحرب".

وحول أن الشارع السوري لم ولن يقبل ذلك، أضاف "تذكري أننا سياسيون، علينا واجب إيجاد حلول ومخارج لهذا الشعب، والقرار في النهاية قراره وحده، بعد أن نوضح له الخيارات الممكنة، وهو ما سأفعله، وهذا واجبي تجاه شعبي، الذي أفتخر به، وأضحّي بأي شيء من أجله".

"رمز المقاومة السورية"
قدم الموقع الإسرائيلي اللبواني على أنه "رمز المقاومة السورية. رجلٌ يحلم بالديموقراطية والحرية والسلام، ليس فقط داخل سوريا، وإنما أيضًا بين سوريا وجارتها الجنوبية، إسرائيل، يجول العالم محاولًا تجنيد الدعم الدولي لنضال الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، من جهة، والجهاد العالمي".

واعتبر اللبواني أن الثورة السورية أوجدت فرصة تاريخية للسلام بين الشعبين "الإسرائيلي" والسوري. فلدينا" أعداء مشتركون ومصالح متشابهة. هذا هو الوقت، وقد يصبح متأخرًا في ما بعد".

وقال "أنا أعتمد على المصالح المشتركة. الشعب السوري يريد إسقاط الأسد، لكنه لا يريد أن تحلّ مكانه المنظمات الإرهابية المتطرفة. وهذا أيضًا من مصلحة إسرائيل: التخلّص من الأسد، حليف إيران وحزب الله، لكن أيضًا منع صعود القاعدة".

مصالح مشتركة
واعتبر "أن الطريق الوحيد للقيام بذلك هو دعم المعارضة السورية المعتدلة. العالم فشل في سوريا، لكن قد تكون إسرائيل على وجه التحديد هي الدولة المستعدة لتحمل المسؤولية والقيام بالأمر الصحيح". وحول "لماذا إسرائيل؟"، يوضح اللبواني أنّ "العالم اليوم يعلم ما يجري في سوريا، ولا يحرّك ساكنًا. وأنا أعتقد أنكم أنتم اليهود بإمكانكم فهم هذا الأمر".

ويقول اللبواني في اللقاء "ان كان هناك من حاول تشويه أقاويلي التي أدليت بها إلى الصحافة العربية والإدعاء بأنني اقترحت بيع الجولان لإسرائيل، فإن هذا غير صحيح، أنا أعتقد بأن علينا أن نجد سويًا حلًا لمسألة الجولان بالإستناد إلى القرارات الدولية، الجولان يمكن أن يتحول إلى منطقة صناعية وسياحية مشتركة. منتزه سلام دولي، من دون أن تكون هناك حاجة إلى إخلاء الإسرائيليين. في كل الأحوال، ثمة أمر واحد واضح أنه إذا انهارت سوريا أو تقسّمت إلى أربع دول، فلن يكون هناك من يطالب بالجولان. في هذه الحالة سنخسر كل سوريا والجولان أيضًا".

وعن الحل الذي يقترحه، بحسب ما ترجمته قناة الميادين، قال اللبواني: "إنقاذ سوريا وحل مسألة الجولان بالطرق السلمية". وأفاد "نحن نرى الآن كيف أن حزب الله يحاول التموضع هناك واستخدام المنظمات الإرهابية لمهاجمة إسرائيل".

ويشير في اللقاء الى أن "إسرائيل محاطة بدول سنية ترى في إيران تهديدًا لأمنها. إيران هي السبب الرئيس لعدم الإستقرار في المنطقة. في كل مكان يوجد عنف، يمكن أن نرى التدخل الإيراني".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف