قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر الكثير من مواطني بغداد أن مرشحات جانب الكرخ أجمل من مرشحات جانب الرصافة، لاعتبارات غير طائفية بالطبع، لكنهم اشاروا إلى أن وسائل التجميل وتدخّل الفوتوشوب لعبا دورهما في عملية اظهار جمال بعضهن.بغداد : أظهر استطلاع أجرته "إيلاف" حول أي المرشحات اجمل في بغداد، الكرخ أو الرصافة، أن مرشحات الكرخ اجمل وأكثر انفتاحًا من مرشحات الرصافة. وقد جاء هذا الكلام على ألسنة الكثيرين. واختارت "ايلاف" 100 رجل وامرأة من الكرخ والرصافة وسألتهم عن الاجمل من المرشحات، فقال 83 من المستفتين أن مرشحات الكرخ أجمل فيما رأى 11 عكس ذلك. اما الستة الباقون فقالوا إن لا فارق بينهن.تباينت الاسباب التي وقفت وراء الاختيار، منها ما يتعلق بالتباين الطبقي الذي يتميز به الكرخ، والتيارات الدينية التي تتميز بها الرصافة، وقال احد المستطلعة آراؤهم: "بدون طائفية، نساء هذه الطائفة اكثر علمانية وتحررًا من نساء تلك الطائفة، لأن الدين عند هذه الطائفة هو الطقوس فيما عند الاخرى هو السماع، والعلمانية في هذا الجانب قالت قولها في هيئة المرشحات وجمالهن"، فيما اشار البعض إلى أن المرشحات اجتهدن كثيرًا في اظهار انفسهن بالشكل الجميل، لأن بينهن من تعتقد أن الجمال سيكون جواز مرور لانتخابهن.
التباين الطبقيأكد صفد مروان، وهو طالب جامعي، أن الكرخيات اجمل واكثر اناقة، وقال: "من خلال المشاهدة اليومية لصور المرشحات في ماراثون البرلمان، وجدت أن الكثير من هذه الصور خضعت للعب ببرنامج تعديل الصور فوتوشوب ، والقلة القليلة منها بقيت على حالها، ما كشف أي لعنة نواجه من خلال بعض الوجوه الكالحة من المرشحين الرجال، والتي لا تنم عن أي أمل، فما بالنا مع النساء".واضاف: "في التباين الطبقي بين الرصافة والكرخ، ظهر جليًا الترف الذي تتمتع به مرشحات الكرخ، إلى جمالهن الأخاذ، في حين كان الوجه أو الوجوه التي تحمل قهر الضيم واضحة على مرشحات الرصافة، وأعزوا ذلك للتباين الطبقي والإجتماعي".اما الآنسة غفران حداد، الموظفة في وزارة الخارجية، فأكدت انحيازها لمرشحات الرصافة لأسباب ذكرتها قائلة: "اعتقد أن مرشحات الرصافة اجمل، والسبب يكمن في أن اغلبهن ذوات بشرة بيضاء وعيون صافية وصوت عذب ورخيم، مع احترامي لكل المرشحات لكني أراهنّ الأجمل، وبصراحة انا شاهدت صور مرشحات الكرخ وهن جميلات، لكن الفضل يعود إلى الفوتوشوب، الذي اشتغل على وجوههن واظهرهن بشكل يعجب الناظر الكرخي".
تجاوزن الأعرافقال الكاتب شوقي كريم إن مرشحات الكرخ هن الاجمل، "ففيهن من تجاوزت الاعراف السائدة الآن ونشرت صورها بكل جرأة، والملاحظة الثانية أن معظم مرشحات الكرخ مستقلات، فيما انزوت نساء الرصافة تحت عائلات القوائم التي لها اتباع، ولم نجد في الرصافة مرشحة واحدة من دون عباءات سود وشعارات دينية براقة وتعلّق بأذيال المرجعية الشريفة".واضاف: "لذلك يمكن القول إن مرشحات الكرخ اكثر جرأة في طرح مشاريعهن الانتخابية باستقلالية واضحة، خصوصًا في المناطق المتحضرة، فيما نساء الرصافة المرشحات يعملن ضمن قائمة استغلال الفقراء وتوزيع الهدايا، بينما اختفت هذه الظاهرة في الكرخ تقريبًا، فمرشحات الكرخ كلهن من صاحبات الشهادات العليا ومن عوائل معروفة، فيما لم تعلن الكثير من مرشحات الرصافة عن هذا الامر".اما السيدة سهام عبد الكريم، الباحثة الاجتماعية، فأشارت إلى أن الجمال نسبي بين المرشحات، وقالت: "الجميلات من بين مرشحات الجانبين اللواتي لم يضعن ماكياجًا مبالغًا به، ولا قمن بعمليات تجميل مثل بعض مرشحات الكرخ، وهناك مرشحات محجبات ولكن شغل التاتو واضح عليهن، ومنهن من ذهبت إلى صالونات التجميل وكان ماكياجها مكياج عروس، والظاهر هناك من غايتهن أن يكون شكلهن هو جواز السفر لانتخابهن".واضافت : "لا اريد أن اتكلم بطائفية ولكن بنات الكرخ اكثر تحررًا من الرصافة، فإذا ما قلنا أن اغلب مناطق الرصافة مغلقة دينيًا، فإن اغلب مناطق الكرخ منفتحة، وليس فيها التطرف الذي نعرفه".
السافرات أجملمن جانبه، اشار عبدالله كاظم إلى أنه يرى أن مرشحات الكرخ أجمل لأنهن سافرات. وقال: "طول الطريق وانا احدق في صور المرشحات وأقول هذه أحلى من غيرها، ومن خلال نظراتي وجدت أن مرشحات الكرخ أحلى لأن اغلبهن سافرات، ليس كالاخريات اللواتي غطين وجوههن أو لم يضعن على وجوههن قليلاً من الماكياج وكأنهن نهضن من النوم توًا".اما الصحافي صالح الشيباني، فكان رأيه ساخرًا. قال: "اشيح بوجهي عادةً إلى الجانب المعاكس لاتجاه أي بوستر انتخابي، سواء كان هذا لرجل أو لسيدة، فالجمال خاضع دائما لمقاييس نسبية، اما الاخلاق فستظل العملة النادرة في سوق المزايدات الانتخابية، احدهم قام بسحل بوستر انتخابي لرجل ذي نفوذ.. اتساءل مع نفسي، أما زال العراقيون يتشبثون بسياسة السحل التي تعقب عادة كل تغيير سياسي نتج عن ثورة حمراء او بيضاء.. وتقبيل المرشحات يمكن اعتباره مقياسًا لجمال من تسكن الكرخ أو الرصافة".واضاف: "القبلة هي المقياس، لكن القبلة الثمينة حقًا هي تلك التي يطبعها مواطن فقير على جبين مرشح برلماني، فضل أن لا يشتري بوسترات دعائية وعمل بصمت واصبحت اعماله هي دعايته".