محكمة مصرية تقضي بمنع أعضاء الاخوان من الترشح في الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: امرت محكمة مصرية الثلاثاء السلطات المختصة بمنع اعضاء جماعة الاخوان المسلمين من الترشح في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وذلك حسب ما افاد محام والاعلام الرسمي.
ويأمر حكم محكمة الأمور المستعجلة بمحكمة الإسكندرية الابتدائية الحكومة المصرية واللجنة العليا للانتخابات، بمنع ترشح أي عضو منتم لجماعة الإخوان المسلمين او انشق عنها للانتخابات الرئاسية أو البرلمانية المقبلة وعدم قبول اوراق ترشحهم، حسب ما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط والمحامي طارق محمود الذي اقام الدعوى.
وجاء الحكم في الجلسة الثالثة للقضية التي اقامتها الجبهة الشعبية لمناهضة اخونة مصر المعارضة للاخوان المسلمين. وقال المحامي طارق محمود المستشار القانوني للجبهة لفرانس برس "قدمنا مستندات وفيديوهات وصورا تثبت تورط الاخوان في اعمال عنف وارهاب".
واضاف "لذا من غير المعقول أن يتم قبول اوراق ترشح قيادات الاخوان بعد ان تم ادراج الجماعة بقرار حكومي ضمن الجماعات الإرهابية او ان يقود الاخوان البلاد او يمثلون الشعب في البرلمان بعد كل ذلك".
واعتبرت الحكومة المصرية الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" بعد تفجير بسيارة ملغومة استهدف مديرية امن الدقهلية في دلتا النيل وقتل 15 شخصا معظمهم من رجال الامن في كانون الاول/ديسمبر الفائت.
وفي ايلول/ سبتمبر الفائت، قرر القضاء المصري حظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين وكل المؤسسات المنبثقة عنها والتحفظ على كل اموالها ومقراتها.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين جماعة محظورة خلال عهد الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك، وصدرت احكام بعضها عسكري على عدد من كبار قياداتها في عهده. لكن الجماعة فازت بنحو 88 مقعدا في انتخابات البرلمان التي جرت في العام 2005 والتي ترشحوا فيها كمرشحين مستقلين.
وفي اعقاب الاطاحة بمبارك في العام 2011، فازت جماعة الاخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة بكافة الاستحقاقات الانتخابية. وفازت الجماعة باغلبية مقاعد البرلمان بغرفتيه (مجلسا الشعب والشورى) كما ترأس قياديان بها المجلسان.
وفاز القيادي في الاخوان محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2012 ليصبح اول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في تاريخ البلاد. وتجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر في 26 و27 ايار/مايو المقبل التي يرجح ان يفوز فيها قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي.
ويحظى السيسي بشعبية جارفة عبر البلاد بعدما اعلن بنفسه بيان عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت. واطاح الجيش بقيادة السيسي بالرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي المنتمي للاخوان بعد تظاهرات شعبية حاشدة عبر البلاد احتجاجا على السنة التي قضاها في الحكم والتي اتسمت بالاضطرابات السياسية وسوء الاوضاع الاقتصادية.
ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على انصار مرسي خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الاسلاميين، بحسب منظمة العفو الدولية. واعتقل اكثر من 15 الفا اغلبيتهم الساحقة من اعضاء الاخوان على راسهم قيادات الصف الاول في جماعة الاخوان المسلمين الذين يواجهون محاكمات باتهامات مختلفة.
وحكم على العشرات منهم بالاعدام في محاكمات وصفت من منظمات حقوقية دولية بانها "سريعة وغير عادلة". في المقابل، قتل نحو 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات استهدفت الامن المصري منذ عزل مرسي بحسب بيان للحكومة.
وتزايدت اخيرا الهجمات المسلحة على حواجز الشرطة والجيش في مختلف مدن البلاد وخصوصا في القاهرة ومحافظات الدلتا. وصباح الثلاثاء، جرح شرطيان ومدني في هجوم بقنبلة بدائية الصنع على كشك شرطة مرور في وسط القاهرة.