أخبار

عيد الفصح: رجال دين مسيحيون يطالبون بحرية العبادة في القدس

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: طالب رجال دين مسيحيون وشخصيات مسيحية الاربعاء بالحرية الدينية وحرية الوصول الى امكان عبادتهم اثناء عيد الفصح المجيد متهمين الشرطة الاسرائيلية باعاقة الوصول اليها وخصوصا كنيسة القيامة في القدس المحتلة. وبدا اسبوع الفصح او "قيامة المسيح" في القدس القديمة يوم الاحد في 13 نيسان/ابريل وينتهي في العشرين منه. وقال غبطة البطريرك السابق للاتين ميشال صباح في مؤتمر صحافي عقد في النادي الارثوذكسي في القدس "ان الحرية الدينية هي حرية كل انسان في تادية شعائره بحرية". واضاف "ان حرية الصلاة في القدس ليست كاملة لان الجدار الفاصل يعزلها عن باقي اهلها، والصلاة فيها مشروطة بتصريح عسكري ولا يجوز لانسان يريد ان يصلي ان يخضع لارادة وقوة شخص اخر". ولا يستطيع مسيحيو الضفة الغربية الوصول والصلاة في القدس الا بموجب تصريح عسكري. وتعزز الشرطة الاسرائيلية قواتها وتضع الحواجز في كل مكان خلال هذه المناسبة. واعتبر البطريرك السابق "ان التصاريح والحواجز مناقضة للدين ولطبيعة الانسان الحر". واوضح الصباح " ان القيامة المجيدة ومعاناة المسيح معناها الحرية من الخطيئة والعبودية، ومن اكبر الخطايا ظلم شعب من قبل شعب اخر واحتلاله، وارضنا كلها بحاجة الى الحرية. نحن نامل ان يتحرر الاسرائيليون من قيود قوتهم حتى يستطيعوا صنع السلام". وتجري سنويا مواجهات واشتباكات بين المصلين المسيحيين وبين افراد الشرطة الاسرائيلية خلال مسيرات عيد الفصح الدينية. وقال المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس "ان المسيح ولد وترعرع في بلدنا وكانت رسالته ومعاناته وصلبه وقيامته في مدينة القدس بالذات التي تعتبر قبلة المسيحيين واقدس الاقداس في العالم مع احترامنا لكل المسيحيين". واضاف "ان منع المسيحيين من الوصول الى اماكن صلاتهم يعتبر تعديا صارخا على قدسية المكان وحرية العبادة في العقيدة المسيحية". وقال ان "الاحتلال لا يميز بهمجيته بين المسجد الاقصى الذي يتعرض يوميا للامتهان بشكل واضح وبين كنيسة القيامة، فكلنا نحرم من الوصول الى اماكن عباداتنا وموروثنا". واضاف "نحن مسيحيون مئة بالمئة وفلسطينيون مئة بالمئة ولن نتنازل عن مسيحيتنا ولن نتنازل عن فلسطينيتنا". ودان عطا الله حنا ما يجري من اعتداءات في المسجد الاقصى الذي وصفه "وكانه ساحة حرب". واتهمت هند خوري وزيرة شؤون القدس السابقة لدى السلطة الفلسطينية اسرائيل "بفرض الهوية اليهودية على المدينة وتجاهل الهوية المسيحية والاسلامية". وقالت ان اسرائيل "تسيس الدين وهذه خطوة خطيرة تستعملها اسرائيل كدولة محتلة لتاجيج الصراع الديني، وكان الاحتلال ليس احتلالا سياسيا. وللاسف فان تسييس الدين لا يحدث فقط في فلسطين بل في منطقتنا واملنا ان تغير اسرائيل توجهاتها". ووصفت هند خوري حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي بانها "صعبة جدا. نحن محرومون من هدوئنا وسلامنا، هذا عيد فرح ولا يوجد في العيد فرحة. لا يوجد امل لاولادنا في هذه البلد وهذا خطر ومخيف". وتحدث الوزير السابق باسم خوري عن وثيقة مكتوبة من الشرطة الاسرائيلية وعدوا فيها بتغيير تصرفاتهم ووضع افراد شرطة يحترمون ويتفهمون حساسية المناسبة في المحكمة العليا. واضاف باسم خوري "وعدونا السنة الماضية بتسهيلات لكنهم اخلوا بوعودهم، لهذا تركنا الباب مفتوحا للذهاب للمحكمة العليا عند توفير خبراء امنيين لدحض ادعاءات الشرطة التي تدعي الحفاظ على سلامتنا". وقال المحامي نبيل مشحور "نحن سنذهب ايام الجمعة والسبت والاحد الى كنيستنا، واذا منعونا من الدخول فهناك شىء اسمه المقاومة السلمية". ويبلغ عدد المسيحيين في القدس المحتلة نحو تسعة الاف مسيحي فيحين يعيش نحو 50 الف مسيحي في الضفة الغربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف