أوضاع سوريا الأمنية أقصت رواده قسرًا
مطعم الأسد الدمشقي المفضل سينتقل إلى كردستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قررت إدارة مطعم "نارنج" الشهير، الواقع في أحد أحياء دمشق والمفضل لدى الرئيس السوري بشار الأسد، الانتقال إلى كردستان العراق، نظرًا إلى سوء الأوضاع الأمنية في البلاد، على أمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها.
على خلفية الأوضاع المتدهورة التي تعيشها سوريا جراء الحرب المشتعلة هناك، قررت إدارة مطعم نارنج الشهير في العاصمة السورية دمشق، والمفضل بالنسبة إلى الرئيس بشار الأسد وغيره من رؤساء الدول، أن تنقل نشاطه إلى كردستان العراق.
مقصد الرؤساء
يحظى ذلك المطعم بوضعية خاصة لدى رؤساء الدول منذ افتتاحه عام 2007، ويتواجد في الشارع المستقيم في قلب مدينة دمشق القديمة، وسبق له أن استضاف 37 رئيسًا على مدار السنوات الماضية، بحسب صحيفة أنترناشيونال بيزنس تايمز البريطانية.
كما سبق أن استضاف المطعم منذ 5 أعوام الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء ومعهما وزير الخارجية الأميركي الحالي جون كيري وزوجته. وبينما سبق لكبير الطهاة في المطعم أن كشف عن أن الرئيس بشار الأسد لا يزال يتناول العشاء هناك مرتين أسبوعيًا، فإنهم يواجهون صعوبات لملء الشرفة الموجودة في الطبقة العلوية، كما تعيّن على المالك أن يتخذ قرارًا صعبًا لافتتاح فرع للمطعم في الخارج.
تابعت الصحيفة بلفتها إلى أن الصراع السوري قد دخل الآن عامه الرابع، على الرغم من عدم وجود ما يبشّر بنهاية الأزمة في الوقت الراهن. ونتيجة لتأزم الوضع في سوريا بهذا الشكل الحاد، فقد قررت إدارة مطعم "نارنج" افتتاح فرع جديد خارج سوريا.
وبينما قامت علامات تجارية سورية أخرى، مثل بكداش، بنقل نشاطها إلى الأردن، جارة سوريا من الجنوب، فقد قرر أصحاب مطعم نارنج الانتقال شرقًا إلى إقليم كردستان في العراق.
انتقال موقت
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي تنتشر فيه أعمال العنف في باقي أنحاء البلاد، فإن إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي في العراق، يحظى بمستوى أمني متميز.
ونظرًا إلى تدفق الأموال في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، قرر كبير الطهاة في المطعم، طلال نظام، أن كردستان هو أفضل مكان يمكن أن يبدأوا فيه نشاطهم من جديد. وأشار نظام في سياق تصريحات صحافية إلى أنه أحضر معه 60 من الموظفين إلى أربيل.
وأضاف: "كان لديّ الكثير من الموظفين في سوريا، وكانوا معي في أنجح أوقات العمل، ولم أكن أرغب في الاستغناء عنهم في أكثر الأوقات صعوبة. ولهذا وجدت أن الحل الوحيد هو أن أفتتح فرعًا للمطعم في الخارج إلى أن تهدأ الأوضاع في البلاد مرة أخرى".