أخبار

"الدولة الاسلامية" تتهم القاعدة بالانحراف عن منهج الجهاد وبشق صفوف مقاتليه

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: شن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي يخوض معارك دامية مع تنظيمات جهادية اخرى في سوريا هجوما غير مسبوق على قيادة تنظيم القاعدة، متهما اياها بالانحراف عن المنهج الجهادي وبشق صفوف المقاتلين الجهاديين.

ودعا التنظيم المعروف اختصار باسم "داعش" على لسان المتحدث باسمه ابو محمد العدناني في تسجيل صوتي نشر على منابر جهادية الجمعة، المقاتلين في صفوف الجماعات الاخرى الى تاييد تنظيمه في خلافه مع القاعدة التي راى انها "لم تعد قاعدة الجهاد". وقال العدناني في التسجيل "لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب (...) ان القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، فليست بقاعدة الجهاد من يمدحها الاراذل، ويغازلها الطغاة، ويناغيها المنحرفون والضالون". واضاف "القاعدة اليوم لم تعد قاعدة الجهاد، بل باتت قيادتها معولا لهدم مشروع الدولة الاسلامية والخلافة القادمة باذن الله. لقد حرفوا المنهج، وأساؤوا الظن، وقبلوا بيعة المنشقين، وشقوا صف المجاهدين، وبدأوا بحرب دولة للاسلام". وتابع العدناني ان "الخلاف بين الدولة والقاعدة ليس على قتل فلان، او على بيعة فلان (...) ولكن القضية قضية دين اعوج، ومنهج انحرف (...) منهج يؤمن بالسلمية، ويجري خلف الاكثرية، منهج يستحي من ذكر الجهاد والصدع بالتوحيد". ويخوض تنظيم "داعش" منذ مطلع كانون الثاني/يناير معارك عنيفة مع تشكيلات اخرى من المعارضة السورية المسلحة على راسها "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. واندلعت هذه المواجهات التي قتل فيها نحو اربعة الاف شخص بعد اتهامات واسعة وجهت الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي تاسس في العراق بانه "من صنع النظام" السوري ويقوم ب"تنفيذ مآربه"، وكذلك بالتشدد في تطبيق الشريعة. وفي شباط/فبراير، اعلنت القيادة العامة لتنظيم القاعدة تبرؤها من "داعش" ودعتها الى الانسحاب من سوريا. وخير العدناني في التسجيل الصوتي مقاتلي التنظيمات الجهادية الاخرى بين القاعدة وتنظيمه. وقال "اختاروا أيها المجاهدون: على يد من تأخذون؟"، مشددا على ان "داعش" باق "على منهج الامام الشيخ اسامة" بن لادن، الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية عسكرية اميركية في باكستان العام 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف