عالم سعودي يثبت نقل الإبل لفيروس كورونا

أثبت الباحث السعودي طارق مدني أن الابل هي الحاضنة التي تنقل فيروس كورونا إلى الانسان، ونصح بغلي حليب الناقة جيدًا قبل تناوله. بعد أيام من طلب وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة عدم الاستعجال بأن الإبل سبب انتقال فيروس كورونا، أثبتت أبحاث طبية في المملكة العربية السعودية علاقة الإبل بنقل فيروس كورونا إلى الأنسان، بعد عزل الفيروس من مصاب توفي في أحد المستشفيات السعودية، ومن أحد الجمال التي يملكها، حيث وجد الباحثون تطابقًا تامًا بينهما. علاقة الإبلونقلت تقارير صحافية سعودية عن البروفيسور طارق مدني، رئيس شعبة الأمراض المُعدية في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، تأكيده أن الأبحاث نجحت في عزل فيروس كورونا، وإثبات علاقة الإبل بنقله للإنسان. وفي حوار هاتفي مع صحيفة سبق الإلكترونية، قال مدني إن أحد المرضى، وعمره 44 عامًا، أدخل إلى غرفة العناية المركزة في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ولم يستجب للعلاج، "وتوفي بعد 15 يومًا من دخوله، وتم تأكيد إصابته بفيروس كورونا الذي تمكنت طواقم المختبر من عزله وتحديد تسلسله الجيني". أضاف مدني: "تمكنا مع فريق طبي مختص من عزل هذا الفيروس من واحد من تسع جمال كان يملكها المريض، وتم كذلك تحديد التسلسل الجيني للفيروس المعزول من الجمل، والذي كان مطابقًا بنسبة 100% للفيروس المعزول من المريض، كما تم اكتشاف أجسام مضادة للفيروس في كامل قطيع الإبل والبالغ عددها تسعة، ثبت أنها ظهرت لديها هذه الأجسام المضادة قبل إصابة مريضنا بالمرض، وعليه أثبتنا لأول مرة على مستوى العالم أن الجمل كان مصدر انتقال الفيروس للمريض".
لغلي حليب النوقوأوضح مدني طريقة انتقال الفيروس قائلًا: "تدل المعطيات الوبائية المتوافرة حتى الآن على أن الفيروس ينتقل من طريق المخالطة المباشرة مع المريض المصاب، خصوصًا عبر استنشاق الرذاذ المتطاير منه عند كلامه أو سعاله أو عطاسه، أو عن طريق لمس أدواته أو الأسطح الملوثة بإفرازاته، وكذلك فإن الفيروس ينتقل للإنسان عن طريق الاحتكاك المباشر مع جِمال مريضة بهذا الفيروس، ما يمكن أن يسبب أعراضًا شبيهة بالأعراض التي يصاب بها الإنسان، كالرشح والحمى، علمًا أن أغلب الحالات المسجلة في العالم انتقلت بين الناس من شخص إلى آخر، ولم يكن لديها احتكاك مباشر بجِمال مريضة". ونصح مدني بعدم شرب حليب الإبل قبل غليها لقتل الجراثيم الأخرى، كالحمى المالطية التي تنتشر بشكل كبير في نجد والحجاز، بسبب شيوع عادة شرب ألبان الإبل من دون غلي، رغم أنه لم يثبت أن شرب حليب الإبل المصابة بفيروس كورنا يمكن أن ينقل المرض.