قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طالبت منظمة العفو الدولية اليوم بتحقيق مستقل في هجوم شنته قوات الحرس ورجال المخابراتالايرانيونضد السجناء السياسيين في سجن ايفين بطهران. مؤكدة نقل 32 منهم إلى الحبس الانفرادي محذرة من ممارسة عمليات تعذيب ضدهم، بينما ناشدت مريم رجوي شباب طهران إلى التضامن مع السجناء وعوائلهم حيث يواصل النزلاء اضرابًا عن الطعام لليوم الثالث على التوالي. وقالت منظمة العفو الدولية الاحد إن الهجوم الذي تعرض له السجناء السياسيون بسجن ايفين يثير مخاوف حول سلامتهم اثر اصابة العديد منهم بكسور في الاضلاع، ونقل 32 سجينًا من القفص 350 الى الحبس الانفرادي في القفص 240. واضافت أن ضباطاً من وزارة المخابرات ومعهم 100 من حرّاس السجن المدججين بالسلاح، قد اقتحموا القفص 350 واعتدوا على السجناء في مصادمات دامية نتجت عنها اصابات عديدة في صفوفهم، ما دفع الى نقل 4 منهم الى مستشفى خارج السجن، فيما لم يتأكد بعد من معالجة 26 مصاباً آخرين وتلقيهم للرعاية الصحية داخل السجن. واضافت العفو الدولية في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" الى أن اثنين من السجناء هما اسماعيل بارزيكاري وأكبر أميني يعانيان من وضع خطير وحالتهما الصحية سيئة. وطالبت بتحقيق مستقل في اسباب مهاجمة السجناء السياسيين واصابة العشرات منهم بجروح والتحقق من استخدام حراس السجن للقوة المفرطة ضدهم. ومن جهة اخرى، عبرت المنظمة عن مخاوف من تعرض السجين السياسي شاهروخ زماني المدافع عن حقوق العمال لعقوبات جراء اضرابه عن الطعام .. وقالت إن هذا السجين الذي أنهى اضرابه الذي استغرق 38 يومًا يعيش حالة صحية متدهورة، ومتهم الآن بأنه يطالب بحقوق السجناء. وكان شاهروخ زماني قد بدأ اضرابه تضامناً مع المحبوسين للاحتجاج على الواقع المأساوي للسجن وسوء المعاملة. شاهروخ زماني 45 عاماً فقد 22 كيلو غرامًا من وزنه وقد تم نقله بعد نهاية الاضراب الى قسم الجنائيين الخطرين في سجن كوهردشت في مدينة كرج. ويواصل السجناء السياسيون في القفص 350 في سجن ايفين اضرابًا عن الطعام منذ الجمعة احتجاجًا على مداهمة القوات الايرانية للقفص وعدم اطلاعهم على مصير 32 من زملائهم في القفص، فيما نظمت عوائل السجناء تجمعًا احتجاجيًا مقابل مقر العدلية في طهران. فقد شنت مجموعة كبيرة من قوات الحرس ورجال المخابرات وحراس السجن اعتداء على السجناء السياسيين في القفص 350 بالضرب والشتائم، وذلك بحجة التفتيش، ما اسفر عن اصابة عدد من السجناء منهم غلام رضا خسروي سوادجاني واسد الله هادي وجواد فولادوند واسد الله اسدي واميد بهروزي واسماعيل برزكري وماد بهاور بجروح بليغة، وهم محامون وعمال وناشطون سياسيون حيث أن اسد الله هادي الذي خضع لعملية جراحية للقلب المفتوح في الآونة الأخيرة يعيش وضعًا خطيرًا. وقد تم نقل اثنين من السجناء هما أميد بهروزي واسماعيل بزركري وهما مقيدان بالسلاسل بالسرير في صحة ايفين حيث يعانيان من كسور خطيرة في الضلوع. ورغم جروح السجناء والحاجة الى عنايات علاجية فقد نقل المشرفون على سجن ايفين 32 من السجناء السياسيين الى زنزانات انفرادية في القفص 240 في ايفين، وليست هناك أي معلومات عن اوضاعهم. ومن جهتها، دعت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المجتمع الدولي وعموم الهيئات الدولية المعنية الى "ادانة قاطعة لهذه الجريمة الكبرى" وطالبت بالعمل المؤثر والفوري "لمنع التعذيب والقمع ضد السجناء السياسيين". كما ناشدت عموم المواطنين وخاصة شباب طهران الى النهوض من أجل الدعم والتضامن مع السجناء وعوائلهم "وتفويت الفرصة على نظام الملالي لاستمرار جرائمه في السجون وضد السجناء وتشديدها في آخر أيام حياته المشينة". وكانت منظمات حقوقية دعت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي المجتمع الدولي للتعبير عن قلقه إزاء الاوضاع التي يعيشها المعتقلون السياسيون الإيرانيون من خلال التصويت لصالح قرار أممي "يشير إلى الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في إيران." وقالت شيرين عبادي، التي تتزعم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 "لقد توفي اكثر من عشرين معتقلاً سياسيًا نتيجة الاهمال تحت ظروف قاسية في السجون الايرانية في السنوات القليلة الماضية." وكانت طهران رفضت بغضب في الرابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ما جاء في تقرير للأمم المتحدة من أن سجل حقوق الإنسان في إيران لم يشهد أي تحسن.